واهم من يتصوّر أن هناك صداقة مخلصة، منزّهة، بريئة، وغير مشبوهة، وبعيدة عن المصالح الخاصّة أو العامّة بين رجل وامرأة.
يمكننا أن نطلق على ما يشبه هذه المفردة، كلمة زمالة قد تفرضها ظروف العمل بينهما، أو شراكة ما في نتاج أدبي أو فني أو دراسي ومعرفي أو صحي، أو زمالة افتراضية (ليست في كل الأحوال)، وغير ذلك من زمالات تفرضها مسارات الحياة العامّة، أما صداقة، بمعنى الصداقة، وبمفهومها العام، كما صداقة بين رجل ورجل، أو بين امرأة وامرأة، فهي محض خيال ووهم وحالة غير واقعية..
صديق المرأة الوحيد الأمين والمخلص والمجرّد من المصالح، والحريص عليها، هو حبيبها فقط، سواء كان رفيق حياتها أو غير ذلك، كما أن صديقة الرجل من الجنس الآخر الحريصة عليه هي تلك التي تحبّه، زوجة كانت أو حبيبة