منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 68

الموضوع: حديث الأسبوع

  1. #11
    اعذرونيهو ليس بحديث ،،، لأنه لم يسعفني الوقت هذا الأسبوع على إعداد حديث ملائم مع شرحه إلاأني وجدت أهمية الموضوع التالي ألا وهو اللغة العربية.


    قالتعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ الزخرف:٣

    اللغةالعربية هذه اللغة العظيمة التي أنزل الله تعالى بها آخر كتبه وجعلها وعاءلشريعته.
    قد جعلأهل العلم دراستها فرض كفاية يؤجر عليه من قام به، ويأثم الجميع إذا أهملوه لأنهاالطريق الأساسي لفهم نصوص الوحي من القرآن والسنة وشروحهما.
    ولذلكفدراسة الأدب العربي- الذي يتعلم من خلاله الدارس اللغة ونحوها وصرفها وبلاغتهاوأساليب الخطاب فيها- بنية تعلم الإسلام والتفقه في الدين - يعتبر من أهم الطاعاتكما قال بعض الفضلاء من أهل العلم.

    قال الإمام الشافعي: يجبعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما يبلغ جهده في أداء فرضه.


    قال ابن القيم في كتاب أحكام أهل الذمة: وقد أنزل الله بها أشرف كتبه ومدحهبلسان عربي، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لسان أهل الجنة عربي. انتهى

    قال الإمام الشاطبي: المقصودهنا أن القرآن نزل بلسان العرب على الجملة فطلب فهمه إنما يكون في هذا الطريقخاصة، لأن الله تعالى يقول: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْتَعْقِلُونَ [يوسف:2]، وقال: بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء:195]، وقالتعالى: لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌعَرَبِيٌّ مُبِينٌ [النحل:103]. إلى غير ذلك.. مما يدل على أنه عربي وبلسان العرب لا أنه أعجمي ولا بلسان العجم،فمن أراد فهمه، فمن جهة لسان العرب يفهم، ولا سبيل إلى تطلب فهمه من غير هذهالجهة.


    اللغة العربية عندالغربيين :
    أذكر ما يراه كُتّابالغرب عن اللغة العربية الفصحى . ومن هؤلاء :
    1 – قالكارلونلينو : » اللغةالعربية تفوق سائر اللغات رونقًا وغنًى ، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها « .
    2 – قالفان ديك ( الأمريكي ) : » العربيةأكثر لغات الأرض امتيازاً . وهذا الامتياز من وجهين : الأول : من حيث ثروة معجمها. والثاني : من حيث استيعابها آدابها « .
    3 – قالالدكتور فرنباغ ( الألماني ) : » ليستلغة العرب أغنى لغات العلم فحسب ، بل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتيعليهم العدّ ، وإن اختلافنا عنهم في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحنالغرباء عن العربية وبين ما ألفوه حجابًا لا يتبين ما وراءه إلاَّ بصعوبة « .
    4 – قالفيلا سبازا : » اللغةالعربية من أغنى لغات العالم ، بل هي أرقى من لغات أوربا لتضمنها كلَّ أدواتالتعبير في أصولها في حين أن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت منلغات ميتة ، ولا تزال حتى الآن تعالج رمم تلك اللغات لتأخذ من دمائها ما تحتاجإليه « .


    المرفق كتاب رائع وهو مساهمة جيدةلإحياء اللغة العربية ولتوعيتنا في أي مستوى سيء نحن به الآن اتجاه لغتنا، الكتاببقلم الكاتبة الكويتية : حياة الياقوت بعنوان : من ذا الذي قدد البيان، قراءتهمسلية جداً لأنه مليء بالأمثلة المصورة.

    منقول للفائدة –أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم فيسوريا من صالح الدعاء


  2. #12
    عن أبو ثعلبة الخشنيرضي الله عنه قال: كان الناس إذا نزلوا منزلا تفرقوا في الشعاب والأودية فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم (إنتفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان فلم يَنزل بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال لو بسط عليهمثوب لعمهم)رواه أبو داود2628، حسنه أبن حجر واتفقعلى صحته الألباني والوداعي، وقال المنذري أخرجه النسائي


    عن ابن عمر قال خطبناعمر بالجابية فقال: (يا أيها الناس . . . عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة فإنالشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة) [الترمذي ح2165، أحمد115[




    معاني ألفاظ الحديث(من كتاب عون المعبود في شرح سنن أبي داوود):
    ‏( فِي الشِّعَاب‏ :‏: بِكَسْرِ أَوَّلهجَمْع الشِّعْبِ وَهُوَ الطَّرِيق فِي الْجَبَل أَوْ مَا اِنْفَرَجَ بَيْنالْجَبَلَيْنِ ‏
    ‏( وَالْأَوْدِيَة ‏: جَمْع الْوَادِي وَهُوَ الْمَسِيل مِمَّا بَيْن الْجَبَلَيْنِ‏
    ‏(إِنَّمَا ذَلِكُمْ:‏: أَيْ تَفَرُّقكُمْ ‏
    ‏(مِنْ الشَّيْطَان:‏: أَيْ لِيُخَوِّفأَوْلِيَاء اللَّه وَيُحَرِّك أَعْدَاءَهُ ‏
    ‏(فَلَمْ يَنْزِل:‏: أَيْ رَسُول اللَّهصَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي بَعْض النُّسَخ فَلَمْ يَنْزِلُوا أَيْالنَّاس ‏
    ‏(بَعْد ذَلِكَ:‏: أَيْ الْقَوْل ‏
    ‏(لَوْ بُسِطَ:‏: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ‏
    ‏(لَعَمَّهُمْ: أَيْ لَشَمَلَ جَمِيعهمْ . ‏



    فوائد الحديث:

    1- يستحب للرفقة فيالسفر أن ينزلوا مجتمعين ويكره تفرقهم لغير حاجة.

    2- في الجماعة رحمة وفي الفرقة عذاب ، فيالجماعة قوة وفي الفرقة ضعف، فعن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال: قال لي أبوالدرداء أين مسكنك قلت في قرية دوين حمص فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول: ((مامن ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكمبالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية)) قال السائب يعني بالجماعة الجماعة في الصلاة. [النسائي ح847، أبو داود ح547[

    3- احتمال إغواء الشيطان للفرد أكبر بكثير مناحتمال إغواء جماعة بحالها وبالذات إن كانوا ممن يطبقون قوله تعالى: ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّيُرِي دُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِالدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَهَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا). الكهف : 28

    بهذه الآية الكريمة نختم مقالتنا لهذا الأسبوع

  3. #13
    عن سهل بن سعد الساعديرضي الله عنه قال:
    مر رجل على رسول اللهصلى الله عليه وسلم فقال : ما تقولون في هذا؟
    قالوا: حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع ، وإن قال أن يسمع .
    قال : ثم سكت ، فمر رجل من فقراء المسلمين ، فقال : ما تقولون في هذا؟
    قالوا : حري إن خطب أن لاينكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يسمع .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خير من ملء الأرض مثل هذا.

    رواه البخاري 5091 ، ابن ماجة 3342

    فهذان رجلان أحدهمامن أشراف القوم ، وممن له كلمة فيهم ، وممن يجاب إذا خطب ، ويسمع إذا قال ،والثاني بالعكس ، رجل من ضعفاء الناس ليس له قيمة ، إن خطب فلا يجاب ، وإن شفع فلايشفع ، وإن قال فلا يسمع .


    معاني الحديث:
    (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا): يفضل الفقير على الغني، ولا يفهم من الحديث بأن لكلفقير فضل على كل غني، وتعني هذه الجملة: خيرعند الله عز وجل من ملء الأرض من مثل هذا الرجل الذي له شرف وجاه في قومه ؛ لأنالله سبحانه وتعالى ليس ينظر إلى الشرف ، والجاه ، والنسب ، والمال ، والصورة ،واللباس ، والمركوب ، والمسكون ، وإنما ينظر إلى القلب والعمل ، فإذا صلح القلبفيما بينه وبين الله عز وجل ، وأناب إلى الله ، وصار ذاكراً لله تعالى خائفاً منه، مخبتاً إليه ، عاملاً بما يرضي الله عز وجل ، فهذا هو الكريم عند الله ، وهذا هوالوجيه عنده ، وهذا هو الذي لو أقسم على الله لأبره .
    من فوائد الحديث:
    1- يقول أ.د. عبدالكريم بكار في كتابه:في إشراقة آية ، تعليقا على هذا الحديث: "إنما أراد الرسول صلى الله عليهوسلم أن يعلمهم أن التفاضل لا يقوم أبدا إلى على المعاني الباطنية، وما يتبعها منأعمال.
    2- أن الرجل قد يكونذا منزلة عالية في الدنيا ، ولكنه ليس له قدر عند الله ، وقد يكون في الدنيا ذامرتبة منحطة وليس له قيمة عند الناس وهو عند الله خير من كثير ممن سواه.

    3- كثير من الناس تخدعه المظاهر،والأغلبية تطلق أحكامها على الناس من واقع مظهرهم، ولكنهم بذلك مخدوعون مخطئون،قال عز من قائل: ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ) المنافقون: 4، وفي المقابل إذا مر بهم الضعيف منالقوم المسكين أخذ بعضهم يستهزئون به وبشكله ولباسه وقد لا يعلمون أنه قد يكون ممنقيل بهم: رُب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره.
    4- أن نتوقف عن إطلاق الأحكام وندع الخلقللخالق ونجعل معيار تقييمنا: إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
    نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم منالوجهاء عنده ، وأن يجعل لنا ولكم عنده منزلة عالية ، مع النبيين والصديقينوالشهداء والصالحين .
    منقول للفائدة – أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالحالدعاء

  4. #14


    في أيام الجامعة افترى علينا أحد أصدقائنا حيثقال لنا: يمكنكم الأكل والشرب في وقت السحور حتى آخر كلمة في أذان الفجر، وأخذنابكلامه لأيام ولا أدري إن كان صيامنا صحيحا في تلك الأيام أم لا.

    سألت نفسي بالمنطق: كيف يجوز لنا أن نأكلونشرب حتى نهاية أذان الفجر ولكننا نفطر بمجرد بداية أذان المغرب ؟! ... وبمزيد منالبحث في تفاصيل الأمر من الناحية الشرعية وجدت ما يلي:

    شرعا: ذهب الجمهور إلى امتناع السُّحُور بطلوع الفجر , وهو قولالأئمَّة الأربعة , وعامَّة فُقَهَاء الأَمْصَار إلى أنه يلزم الصائمالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق ، قال الله تعالى : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُالأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )، فالعبرة بطلوع الفجر ، لا بالأذان.

    عن عائشة رضي الله عنها قالت: أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ بِلالا يُؤَذِّنُبِلَيْلٍ ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ) رواه البخاري ومسلم
    أما الحديث الآخر فهوحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمْ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلايَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ) وهو صحيح على شرط مسلم
    قال النووي رحمه الله في المجموع (6/333) : " وهذا -أي الحديثأبي هريرة أعلاه- إن صح محمول عند عوام أهل العلم على أنه صلى الله عليه وسلم علمأنه ينادي قبل طلوع الفجر بحيث يقع شربه قبيل طلوع الفجر . قال : وقوله : ( إذابزغ ) يحتمل أن يكون من كلام من دون أبي هريرة ، أو يكون خبراً عن الأذان الثاني ,ويكون قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمْ النِّدَاءَوَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ ) خبراً عن النداء الأول ، ليكون موافقا لحديث عائشة رضيالله عنها –الحديث الأول في هذا المقال- . قال : وعلى هذا تتفق الأخبار . وباللهالتوفيق " انتهى النقل

    إذا اللبس القائم هنا والذي يجب أن نتحقق منه هوما يقوله ابن عثيمين: فإذاكنت تعلم أن هذا المؤذن لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه، أما إذا كانالمؤذن يؤذن بناء على ما يعرف من التوقيت -أي حسب التقاويم- ، أو بناء على ساعته فإنالأمر في هذا أهون .... انتهى النقل من ابن عثيمين.
    وهذا الأمر لا يختلف بين دولة ودولة فقط، بل بين مؤذن ومؤذن من مسجد لآخر، فلعلالمؤذن في المكان الذي أسكن فيه لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر (فيجب علي أن أقطعالأكل والشرب بمجرد سماع أذانه) ولكن المؤذن في الحي الذي يعيش فيه صديقي فلانيؤذن حسب التقويم (أي أبكر بخمس دقائق تقريبا من طلوع الفجر) فجاز لصديقي الأكلوالشرب حتى انتهاء الأذان.
    بالمحصلة وهذا رأيي الشخصي: أمامكم أحد أمرين إما التأكد من منهج مؤذن حيكم أوالاحتياط في الصيام والصلاة:
    أي أن تحتاطوا فتمسكوا عن الطعام والشراب فور سماعالأذان ولا تصلوا إلا مع الإقامة لضمان صحة صيامكم و صلاتكم لأن الصلاة أيضا لاتصح إلا بدخول وقت الصلاة,

    والأمر المزعج حقا هو : أما آن لأمتنا أن تتفق على أمر دينها فتوحد المنهجية بينكل المؤذنين أي أن يؤذن جميعهم عند طلوع الفجر لا بالتقاويم الغير دقيقة أو أنيكلف جميعهم بعدم النظر إلى التقاويم بل بتحري الوقت كما كانوا يتحرونه سابقًا.

    وعلى ذكر هذه المسألة نذكر قصة طريفة حدثت مع إحدى الصحابة في تحري طلوع الفجرالذي عندما سمع قوله تعالى (حَتَّى يَتَبَيَّنَلَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) قام في الليل فأخذ خيطين أحدهما أسود والثاني أبيض وقيل (عقالاأبيض وعقالا أسود) وأخذ ينظر لهما وقتا طويلا يحاول انتظار حدوث شيء، وفياليوم التالي شرح ما حدث له للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الحديث: عن عدي بنحاتم الطائي قال: يا رسولَ اللهِ، ما الخيطُ الأبيضُ من الخيطِ الأسودِ، أهما خيطان ؟ قال : "( إنك لعَريضُ القَفا إنأبصَرتَ الخَيطَينِ ) . ثم قال : ( لا، بل هو سوادُ الليل وبياضُ النهارِ)"رواه البخاري



    نذكركم أخيرا بزكاةالفطر، لا تنسوا إخراجها عاجلا غير آجل.



    هذا والله أعلم وصلىالله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء



    وكل عام وأنتم بخير

  5. #15
    لكلمات الخمس

    عن الْحَارِثَالأَشْعَرِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمقَالَ: "إِنَّ اللهَ أَمَرَيَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ ، أَنْ يَعْمَلَ بِهَا ، وَيَأْمُرَبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا ، وَإِنَّهُ كَادَ أَنْ يُبْطِئَ بِهَا، فَقَالَ عِيسَى : إِنَّ اللهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ لِتَعْمَلَبِهَا ، وَتَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا ، فَإِمَّا أَنْتَأْمُرَهُمْ ، وَإِمَّا أَنَا آمُرُهُمْ ، فَقَالَ يَحْيَى : أَخْشَى إِنْسَبَقْتَنِي بِهَا أَنْ يُخْسَفَ بِي، أَوْ أُعَذَّبَ ، فَجَمَعَ النَّاسَ فِيبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَامْتَلأَ الْمَسْجِدُ ، وَقَعَدُوا عَلَى الشُّرَفِ ،فَقَالَ : إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ ،وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ :
    أَوَّلُهُنَّ أَنْتَعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَبِاللهِ ، كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ ، أَوْوَرِقٍ ، فَقَالَ : هَذِهِ دَارِي ، وَهَذَا عَمَلِي ، فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ، فَكَانَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ ، فَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْيَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ ؟

    وَإِنَّ اللهَأَمَرَكُمْ بِالصَّلاَةِ ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلاَ تَلْتَفِتُوا ، فَإِنَّاللهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلاَتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ ،
    وَآمُرُكُمْبِالصِّيَامِ ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ فِي عِصَابَةٍ ، مَعَهُصُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ ، فَكُلُّهُمْ يَعْجَبُ - أَوْ يُعْجِبُهُ - رِيحُهَا ،وَإِنَّ رِيحَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ،

    وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ ، فَأَوْثَقُوايَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ ، وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ ، فَقَالَ : أَنَاأَفْدِيهِ مِنْكُمْ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ ، فَفَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ ،

    وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوااللهَ ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِسِرَاعًا ، حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ، كَذَلِكَ الْعَبْدُ لاَ يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلاَّ بِذِكْرِاللهِ.

    قَالَ النَّبِيُّ صلىالله عليه وسلم : وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ ، اللَّهُ أَمَرَنِي بِهِنَّ :السَّمْعُ ، وَالطَّاعَةُ ، وَالْجِهَادُ ، وَالْهِجْرَةُ ، وَالْجَمَاعَةُ ،فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَالإِسْلاَمِ مِنْ عُنُقِهِ ، إِلاَّ أَنْ يَرْجِعَ ، وَمَنِ ادَّعَى دَعْوَىالْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَاللهِ ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ ؟ قَالَ : وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ ، فَادْعُوابِدَعْوَى اللهِ الَّذِي سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَاللهِ".
    رواه ابن عمرو الشيبانىفى الآحاد والمثانى وابن خزيمة فى صحيحه والطبرانى فى الكبير وفى مسند الشاميينوالحاكم فى المستدرك والبيهقى فى سننه والنسائى فى الكبرى وأخرجه الإمام أحمد فيمسنده، وقال الترمذي حديث حسن صحيح، وصححه كذلك الأرناؤوط والألباني رحمهم اللهجميعا.

    هذا حديث عظيم جليل منجوامع الكلم اشتمل على جملة من روائع
    الأخلاق وفضائل العبادات وأصول الخير لحفظ الفرد والجماعة وحري بالمسلم أن يتدبرهويتأمل معانيه ويتفكر بأمثاله ويحرص على العمل بما جاء فيه مما يقرب العبد إلى ربهويضمن له سعادة الدارين وإنه مما يعجب المرء منه كيف جُمِعَت فيه قصصالأنبياء وضرب الأمثال والترغيب والترهيب والوعظ والأمر والنهي وأصول العقيدةوالعبادة والسياسة الشرعية في ترتيب عجيب ونظم فريد فسبحان من أوحى لعبده ما أوحىوالصلاة والسلام على من لا ينطق عن الهوى وإن بسط القول في شرح هذا الأثر أمرضروري إلا أنني سأكتفي بفوائد معدودة فيما يتعلق بالكلمات الخمس التيأمر يحيى عليه السلام بتبليغها مراعاة للمقام والحال لعل الله أن يبارك بالقليلوينفع باليسير.

    العمل بالعلم للداعيةقبل المدعو:
    العلم يوجب العمل ولاخير في علم لا يتبعه العمل والمعلم أولى الناس أن يعمل بعلمه لأنه في مقام القدوةومحال أن يتأسى المرء بقوَّال لا يُصدِّق عملُه قولَه وإن الله عز وجل قد أوحىلعبده ونبيه يحيى بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات لكي يعمل بهن في نفسه أولا ثمليبلغهن بني إسرائيل ثانيا وفي ذلك عبرة وموعظة لكل داعية انشغل بدعوة الخلق عننفسه وحمل الآخرين على الخير مهملا ذاته.

    عدل الله المطلق:
    إن الله لا يحابي أحدامن خلقه لا نبيًّا مرسلًا ولا مَلَكًا مُقرَّبًا وإن يحيى عليه الصلاة والسلام كادأن يبطئ بالبلاغ فعاجله الرب بالعتاب بالوحي إلى عيسى عليه السلام كما جاء في إحدىالروايات (( فأوحى الله عز وجل إلى عيسى إما يبلغهن أو تبلغهن )) فما كان من يحيىإلا أن سارع بالامتثال لئلا يقع عليه العذاب فإذا كان الأنبياء لا يأمنون من عذابالله وهم المصطفون الأخيار فكيف يأمنه غيرهم ممن يتخلف عن الطاعة ويتقحَّم فيالمعصية؟ (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم ))

    التوحيد حق الله علىالعبيد:
    ما أروعه من مثل يظهرعظم جريمة الشرك بالله عز وجل فكل عاقل يستقبح ويستنكر فعل العبد أو الأجير الذيقدَّم له سيده كل ما يحتاج إليه من المال والمسكن والمطعم والمشرب وأسباب الراحةثم هو لا يعبأ بذلك ولا يرعى مصالح سيده وينشغل عنه برجل آخر جحودا ونكراناللمعروف فإذا كان هذا مستقبحا بين البشر فكيف بمن انصرف عن خالقه ومنشئه ومن يفتقرإليه في إيجاده بعد أن كان عدما وإمداده بما يضمن استمرار وجوده ليعبد معه غيرهويتوجه بالخوف والرجاء والرغبة والرهبة إلى من لا يملك له نفعا ولا ضرا بل هومربوب مخلوق لا يقدر على شيء البتة.
    إن لهذا المثلأثرا عظيما في إيقاظ العبد من الغفلة وإرساخ عقيدة توحيد الرب سبحانه بالعبادة دونسواه.

    الإقبال على الله:
    الصلاة صلة العبد بربهومعراج الروح في فضاء المناجاة فيجب على العبد أن ينقطع عن كل ما حوله عند صلاتهويُقبِل على ربه وهو واقف بين يديه متذللًا متخشعًا يرجو القرب والأجر أما من وقفمتلفتا وقلبه يجول في أودية الدنيا فليس له من صلاته إلا ما عقل منها وللشيطان مااختلس منها بالتفاته فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاةفقال: (( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )).

    الصائم حامل مسك:
    الصيام هو امتناعوإمساك عن شهوات الجسد الأرضية وكف للقلب والجوارح عن كل إثم وشر ومنكر وصفاء للنفسونقاء للروح فهذه الشهوات التي حبست وحظوظ النفس والجسد التي كبتت وصُرَّت تستحيلإلى مسك يعطر الروح لتكون ريح الصائم عند ربه أطيب من ريح المسك.

    صدقتك فداؤك:
    الأسير إن كان ذا مالافتدى نفسه ونجا من الذل والقهر أو ربما القتل وإن كان فقيرًا معدمًا بقي في أسرهيذوق أنواع العذاب حتى ينجيه الموت فإن كان لا يقدر على الفداء لأنه ضيَّعَ أموالهوثرواته بإسرافه وتبذيره فسوف يتجرع غصص الحسرات وكل من لم يدخر من سرائه لضرائهومن رخائه لشدته عضَّ على اليدين ندما والفَطِن من يدخر لآخرته من دنياه ويتقيالنار ولو بشقِّ تمرة.

    الذكر منجاة:
    ذكر الله حصن للعبد منأعدائه فبذكر الله يقوى على نفسه وشيطانه (( أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بيشفتاه)) وإن كان الله مع عبده فلن يجد الشيطان إليه سبيلًا.
    فاللهم ألهمنا ذكركوشكرك وحسن عبادتك واجعلنا من خيار عبادك العالمين العاملين الذين يدعون إليك علىبصيرة.

    الحديث مع الشرح عبارةعن مقالة بعنوان نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي الكلمات الخمس) تم تقديمها لجريدة واصللشهر صفر، بقلم صديقنا: رامي بنأحمد ذوالغنى -جزاه الله خيرا-، غير أن تخريج الحديث أعلاه اجتهدت به ولم يكن ضمنالمقال

  6. #16
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    فلسطين - رام الله
    المشاركات
    355
    إنتقاء مُسدّد أخي المهنّد :

    فهذه المنظومات الخماسيّة منظومات عزّ وسُؤدد، من اغترف من ينابيعها فقد ارتوى بالفكر المهذّب ، والشعورالمُشذّب ، والسلوك المُحبّب !

    تحيتي لك مودتي
    !

  7. #17
    ***********
    شكرا لمرورك الكريم دكتور عيد:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    " أن رجلا قال : يا رسول الله ! إن لي قرابة . أصلهم ويقطعوني . وأحسن إليهم ويسيئون إلي . وأحلم عنهم ويجهلون علي .
    فقال " لئن كنت كما قلت ، فكأنما تسفهم المل . ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ، ما دمت على ذلك " رواه مسلم

    معاني الألفاظ من كتاب: صحيح مسلم بشرح النووي "مع إضافة معنى تسفهم"
    المل: الرماد الحار
    تسفهم : يعني تلقمهم إياه في أفواههم، وهو كناية عن أن هذا الرجل منتصر عليهم.
    الظهير : المعين ، والدافع لأذاهم
    يجهلون: أي يسيئون ، والجهل هنا القبيح من القول ، ومعناه كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن ، بل ينالهم الإثم العظيم في قطيعته ، وإدخالهم الأذى عليه . وقيل : معناه إنك بالإحسان إليهم تخزيهم وتحقرهم في أنفسهم لكثرة إحسانك وقبيح فعلهم من الخزي والحقارة عند أنفسهم كمن يسف المل . وقيل : ذلك الذي يأكلونه من إحسانك كالمل يحرق أحشاءهم " .... انتهى النقل من شرح النووي

    من هم الأرحام؟
    الأرحام هم الأقارب من جهة الأم ومن جهة الأب، فالآباء والأمهات والأجداد والجدات أرحام، والأولاد وأولادهم من ذكور وإناث وأولاد البنات كلهم أرحام، وهكذا الإخوة والأخوات وأولادهم أرحام، وهكذا الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأولادهم أرحام.
    أما أقارب زوجتك فهم أصهارٌ وليسوا بأرحام، وهكذا أقارب الزوج بالنسبة للزوجة أصهار، وليسوا بأرحام والإحسان إليهم والصلة بهم أمرٌ مطلوب، ولكنهم ليسوا كالأرحام.

    مناسبة ذكر الحديث في هذا الوقت:
    سمعت من بعض أصدقائي السوريين قطيعته لأرحامه السوريين ممن يؤيدون محتل سوريا: الطاغية بشار.
    فبحثت بالأمر لأجد أنه ليس هناك من مبرر أو أي حال من الأحوال يجوز فيه للمسلم قطع رحمه، إن قطيعة الرحم من أعظم السيئات، وصلتها من أعظم القربات والطاعات. يقول الله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد: 22-23}.

    قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: هذا نهي عن الإفساد في الأرض عموماً وعن قطع الرحم خصوصاً، بل قد أمر الله تعالى بالإصلاح في الأرض وصلة الأرحام، وهو الإحسان إلى الأقارب في المقال والفعال وبذل الأموال.

    وفي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فقال: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لك"

    هذا والله أعلم والله الموفق.
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء
    أخوكم أبو رند

    --

  8. #18
    عن أبو مسعود عقبة بنعمرو رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاما لي بالسوط . فسمعت صوتا من خلفي (اعلم ،أبا مسعود !) فلم أفهم الصوت من الغضب .
    قال : فلما دنا مني ، إذ هو رسول الله صلىالله عليه وسلم . فإذا هو يقول
    ( اعلم، أبا مسعود ! اعلم ، أبا مسعود ! ) قال : فألقيت السوط منيدي .
    فقال ( اعلم ، أبا مسعود ! أنالله أقدر عليك منك على هذا الغلام )قال فقلت : لا أضرب مملوكا بعده أبدا
    وفي رواية أخرى: فقلت :يا رسول الله ! هو حر لوجه الله . فقال ( أما لو لم تفعل ، للفحتك النار ، أو لمستك النار) مسلم 1659، صحيح أبو داوود 5159


    معاني الألفاظ من تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي:
    (أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ) أَيْأَتَمُّ وَأَبْلَغُ مِنْ قُدْرَتِكَ عَلَى عَبْدِكَ.

  9. #19
    كان قد سألني شخص يبغض أهل الخليج لحسد في نفسه، لماذا يلبسون الأبيض من الثوب؟ هل ليعبروا عن نقاء نياتهم وصفاء قلوبهم كما يعبر عنها اللون الأبيض،
    فبحثت له عن إجابة وإذا بها أمر يحمل على الاستحباب أن يتخذ من الثياب ما لونه أبيض وإن كان كثيرا منهم ارتدوه كعادة ولم يعلموا بأنه مستحب.

    عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    "الْبسوا من ثيابكم البياض فإنها خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم"
    رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني في أحكام الجنائز

    هل هذا ينطبق على المرأة أيضا؟
    الحديث عام للرجل والمرأة ولكن بالنسبة للمرأة يجب مراعاة العرف السائد في البلد وعادة أهله، فمثلاً جرت عادة النساء في دول الخليج العربي أن يلبسن
    العباءات ذات اللون الأسود، فلا ينبغي أن تخرج امرأة بعباءة ذات لون مباين للأسود بدعوى أن الشارع لم ينص على السواد وجوباً.

    ماذا عن تخصيص لون لمناسبة لم يرد في أثر ولا أمر شرعي، كلبس السواد عند موت أحد ؟
    لبس السواد عند المصائب شعار باطل لا أصل له والإنسان عند المصيبة ينبغي أن يفعل ما جاء به الشرع فيقول:
    إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها . لأنه إذا قال ذلك بإيمان واحتساب فإن الله يأجره على ذلك ويبدله بخير منها

    منقول (بتصرف) للفائدة – أخوكم أبو رند

  10. #20
    حديث بين خروفين
    "أما فخر سلالتي أنا، فذاك ما حدثتني به جدتي، ترويه عن أبيها، عن جده، وذاك حين توسَّمت فيّ مَخايلَ البطولة، ورجَت أن أحفظ التاريخ
    قالت: إن أصلنا من دمشق، وإنه كان في هذه المدينة رجل سبَّاع، قد اتخذ شبل أسد فرباه وراضه حتى كبر، وصار يطلب الخيل، وتأذى به الناس،
    فقيل للأمير: هذا السبُعُ قد آذى الناس، والخيل تنفر منه، وتجد في ريحه ريح الموت، وهو ما يزال رابضا ليله ونهاره على سُدَّة بالقرب من داركفأمر فجاء به السبـَّاع وأدخله إلى القصر، ثم أمر بخروف مما اتـُّخذ في مطبخه للذبح، وأدخلوه إلى قاعة، وجاءَ السَبَّاعُ فأطلق الأسد عليه، واجتمعوا يرون كيف يسطو به ويفترسهقالت جدتي:فحدثني أبي قال: حدثني جدك: أن السبَّاعَ أطلق الأسد من ساجوره وأرسله، فكانت المعجزة التي لم يفز بها خروف ولَم تُؤثر قطُّ إلا عن جدنا، فإنه حسب الأسد خروفا أجَم لا قرون له، ورأى دقة خصره، وضمور جنبيه، ورأى له ذيلا كالألية المُفرغة الميتة، فظنه من مهازيل الغنم التي قتَلَها الجدب، وكان هو شبعان ريان، فما كذب أن حَمل على الأسد ونطحه، فانهزم السبُعُ مما أذهله من هذه المفاجأة، وحسب جدنا سبًعا قد زاده الله أسلحة من قرنيه، فاعتراه الخوف وأدبر لا يلويوطمع جدنا فيه فاتبعه، وما زال يُطارده وينطح، والأسد يفر من وجهه ويدور حول البركة، والقوم قد غلبهم الضحك،
    والأمير ما يملك نفسه إعجابا وفخرا بجدنافقال: هذا سبُعٌ لئيم،خذوه فأخرجوه، ثم اذبحوه، ثم اسلخوهفأخِذ الأسد وذُبح، وأعتِقَ جدنا من الذبح، وكان لنا في تاريخ الدنيا: إنسانها وحيوانها أثران عظيمان، فجدنا الأول كان فداء لابن نبيّ، وجدنا الثاني كان الأسد فداءه

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حديث الأسبوع
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-10-2012, 08:24 AM
  2. آخر الأسبوع
    بواسطة حامد أبوطلعة في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-12-2009, 09:00 PM
  3. حديث اليوم " حديث قدسي ما أروع ما فيه إقرأفي دقيقة واحدة من وقتك "
    بواسطة عماد في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-02-2007, 06:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •