إهداء للأديبة الصديقة آمال رقايق
لأنّ النص من وحي نصها الطفولي

" خوذة الطفلة ذكريات العسكرية "




إلى الطفولة للطيش الذي افْتُقِدا
إلى البراءة للطهر الذي فسَدا


إلى الأماكن تحمينا ونحرسها
إلى الصباح به الأفراح قد ولِدا


إلى الليالي إلى الحارات أنجمها
وجوهنا لا ترى إن أومضتْ نكدا


إلى الجدار نقشنا فيه أغنية
حروفها نحن والود الذي خلدا


إلى البيوت طرقناها ممازحة
لنُغضبَ الجار منا بعد أن قعدا(1)


إلى الدكاكين فيها كان موعدنا
إلى انطلاقٍ إلى لهو ٍ لنا وجِدا


لصبح عيد بهيج ٍ ضمّنا و مشى
بنا إلى السعد أسقانا ضحى ً رغدا




لحلمنا " المان " إذ نغفو على كرةٍ
وليس يوقظنا منه الذي حسدا (2)




إلى المعلم نخشى من عقوبته
لدمعتي عندما كفّيَّ قد جَلَدا




إلى نضارة أرواح لنا اتسختْ
من بعدِ نضرتها فيها الضنى اتقدا


إلى المراهق والأشياء يجهلُها
وللفضول جيوشٌ جندها حُشِدا


إلى السجائر قد دخنّت ُ مستترا
أحلى السجائر ما دخنتَ مرتعدا


إلى جيوب أبي فتشتُ في عجلٍ
بحثا عن المال لمّا والدي رقدا


إلى التحرش للإعجاب بامرأة ٍ
تفوقني عمرا نادتنيَ الولدا


غضبت خلت بأني راشدٌ رجلٌ
وهل علمتَ فؤادا في الهوى رشدا؟


لخشيتي زوجها إن أخبرتْهُ فما
حالي ومن منقذي إمّا مددتُ يدا؟


لكلّ هذا حنيني من يعيد إلى
روحي طفولتها فالطفل قد فُقِدا




(1) حينما كنا صغارا كان لدينا عادة
وهي ان نضرب جرس الجيران ونهرب وكانت لعبة ممتعة بالنسبة لنا ...




(2) " المان " اقصد به نادي مانشتر يوناتيد ...
حينما كنا صغارا: اخبرنا صديقي انه رأى في المنام
بأننا كبرنا واصبحنا نلعب محترفين لنادي مانشتر يوناتيد ..
وحينها قلت له ان شالله سيتحقق الحلم ..
لكنه لم يتحقق !! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي