عباس في مرآة محمد رشيد
د. فايز أبو شمالة
أشعر بالمهانة، وأخجل أن أكون فلسطينياً
قاد ثورته المدعو محمد رشيد، وزملاؤه!
وسيشعر الشعب الفلسطيني بالمهانة أكثر
عندما يشقشق الفجر، وقتها، سيلطم
الفلسطينيون على خدودهم، وسيصفعون سيرة
قيادتهم بالنعال، وسيقولون: ما أحط الزمن
الذي تولى فيه أمرنا هؤلاء! وما أوجع السجن
الذي قيد عقول بعض الفلسطينيين، فحسبوا
الفساد السياسي من الأعمال السرية
للثورة، وحسبوا اللقاءات السرية مع
الإسرائيليين تكتيكاً!.
اقرءوا ما يقوله محمد رشيد بحق زميله
وزعيمه وقائده ورئيسه محمود عباس:
أولاً: لم يكشف محمود عباس عن ذمته المالية
وذمة أولاده وإخوانه، وذمة رجاله
المشبوهين، ولم يكشف عن الحسابات الحركية
والوطنية التي يتحكم فيها في البنوك
الأردنية
ثانياًً: ما زال عباس يمارس أرخص أنواع
الابتزاز، فهو يوفد الرسل سراً للتفاوض
معي من اجل ما يحفظ ماء الوجه، ويخرج في
العلن بلهجة "عنترية" تثير الغثيان، ولو
عددت المرات التي اقترح فيها عباس على
الحل بدفع مبلغ ما، وتسوية الأمور معي،
لذهل الناس
ثالثاً: لقد تورط عباس شخصياً في حصار أبي
عمار، وتورط في قتله، وحاول في مرات كثيرة
تشويه الذمة المالية للرئيس الراحل أبي
عمار.
رابعاً: كان عباس وأسرته اكبر المستفيدين
من مشروع كازينو أريحا، بل هو وأسرته
المستفيدون الوحيدون من ذلك المشروع،
وقيمة استفادتهم زادت عن أربعة ملايين
دولار أمريكي حسب العقود الموقعة و
الموثقة.
خامساًً: رحب عباس بسقوط بيرس في انتخابات
سنة 1996، وقال: إن الشعب الفلسطيني ليس
محتاجا لدولة في الوقت الحاضر، بل إلى
ميناء في غزة.
سادساً: عباس فاسد بالوثائق، وتلاعب
بممتلكات منظمة التحرير الفلسطينية،
ومارس الابتزاز هو وابنه طارق ورئيس
مخابراته ماجد فرج ومستشاره القانوني
كريم شحادة.
سابعاً: قام بتجديد اتفاقية الغاز في بحر
غزة سرا لأصحابه وأصدقائه المقربين
ثامناً: على طبق محمود عباس جرائم كبرى تصل
حد الجرائم ضد الإنسانية، ولم أتطرق بعد
إلى دوره في حصار غزة وأهلها، ولم أتطرق
إلى دوره في الحرب على غزة.
انتهى كلام المدعو محمد رشيد، الذي ما زال
يداعب زميله محمود عباس، ويوجه له ضربات
من فوق الحزام، أما الأسرار الحقيقية،
والتي تعد بمثابة الضربة القاضية، فلم
يتطرق لها محمد رشيد بعد، ولن يجرؤ على
التطرق لها، وذلك لأن المشغل للمدعو محمد
رشيد لن يسمح له بكشف مخزون المؤامرة الذي
سيدمر المعبد على رأس الجميع.
لقد أضحى الشعب الفلسطيني يدرك الحقيقة
التي تقول: إن غالبية الأسماء التي تقلبت
على المناصب العليا في السلطة
الفلسطينية، غالبيتهم شكلٌ آخر لمحمد
رشيد، ومعظمهم صورة انعكاسية في المرآة
التي يرى فيها محمود عباس نفسه.