منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    فلسطين - رام الله
    المشاركات
    355

    مواساة أهل الشام ...

    مواساة أهل الشام ... بكفالة ربّ الأنام !

    قد عزّ النصير ، وفقِد المجير ، من بني البشر ، وتقطّعت بأهل الشام المستضعفين السّبل ، سبل الاستنصار بالأحرار ، فلم يبق لهم من ناصر ولا مُجير سوى العزيز الجبّار ، ولنعم المولى ونعم النصير . إذ استهدف أهلَ الشام طغاتُهم في البوادي والحضر ، ولم يسلم من هذا الاستهداف الآثم بيتُ مدر ولا وبر ، ولم يشفع لكبيرهم الشيخوخة والكِبَر ، ولا لصبيتهم صِبىً ، ولا حتى لأطفالهم طفولة وصِغر ... يحيلون العمران الإنسانيّ والبنيانيّ أثرا بعد عين ! ويذيقون أبناء شعبهم الأمَرّين !
    وتلك رزيّة لم تحلّ بأهل الشام فقط ، إنما بالإنسانية جمعاء ؛ إذ تلبّدت سماء الضمير الإنسانيّ العالميّ بغيوم مثقلة بالعجز ، وسادت آفاقها كتلٌ ضبابيّة مشوبة بالظلم والبخس !

    ولمّا كان الشام موضعَ كلاءة وعناية ربانيتين ، كما جاء في حديث ابن حوالة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله ) [ مسند الإمام أحمد 4/ 110،100 ـ والحاكم في المستدرك برقم 86030 وصححه ـ والهيثمي في المجمع 10/59 وقاله رجال ثقات ] قال العز بن عبد السلام – رحمه الله تعالى – ( وإخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الشام في كفالة الله تعالى ، وأن ساكنه في كفالته ، وكفالته : حفظه وحمايته ، ومن حاطه الله تعالى حفظه فلا ضيعة عليه ) [ ترغيب أهل الإسلام في سكنى الشام 28 ]
    وإذا كان ذلك كذلك : فلئن انقطع عن مستضعفي الشام المدد الظاهر الذي مبعثه الأنام ، فلهم غنية وعوض في المدد الباطن الذي مصدره ربّ الأنام .
    حتى إذا ما مسّ الطغاة الكفالة الربانيّة المضروبة على أهل الشام بسوء ، فيكونوا قد زجّوا أنفسهم وكياناتهم في رحى حواصد الآمال وجوارف الآجال !
    إذ ستحصد السنن الربانيّة التي هي ظلّ الإرادة الإلهية ستحصد آمال الطغاة لتحيلها هشيماً تذروها الرياح ، رياح النوازل السماوية والقوارع الإلهية ! ولسوف تجرف النواميس الإلهيّة آجال الكيانات المستبدّة كذلك ، مهما كدّست تلك الكيانات الباغية من عتاد وعدّة ، ومهما أجلبت على شعوبها المستضعفة بخيلها ورَجلها وآلة البطش والدّمار والحرب ، ونشرت الموت والخراب والبؤس في كلّ درب ؛ فأزهقت الأرواح ، وأثخنت الجراح ، وتطايرت على أيديها الأشلاء في الساح ، وجرَت بالدم البطاح ...
    وستظلّ معركة الشعوب المستضعفة مع طغاتها تتراوح بين الدّاء القاهر والدّواء الجابر ؛ فالدّاء القاهر هو داء الاستبداد والظلم والطغيان والمكر السيّئ الذي لا يحيق إلا بأهله ، فكيانات يدبّ فيها هذا الدّاء حتماً ستندحر، ويقينا ستقهر وتندثر ، لأنها أسست بنيانها على شفا جرف هار ، لا يلبث أن ينهار !

    أمّا الدواء الجابر : فهو شيوع الرّوْح وسكون الرّوع الذي يتنزّل على الشعوب المستضعفة المغلوبة على أمرها ، دواء يبلسم لها الجراح ، ويبعث فيها الأمل ، ويبثّ فيها الهمّة والعزيمة ، لتنهض فتتجلّد رغم الجرْح ، وتثبت رغم القرح !
    وبعد : فما من طاغية استجلب لنفسه الدّاء القاهر فأعمل في شعبه أسنّته وسنانه إلا كان أحمقَ أخرَق ، إذ سيوبقه العزيز الجبّار فيمن أوْبَق ، وسيغرقه وأشياعَه في بحر لجيّ من الشقوة والنكال والخيبة والخسران فيمَن أغرق ، وسيُفعَل بهم كما فعِل بأشياعهم من قبْل ؛ فلهم في فرعون أطغى الطغاة سلَفٌ ، ومثلٌ أسبق !

  2. #2
    ماذا أعتددتم يااهلنا لما بعد الظلام؟؟؟

    اللهم إنا نستودعكم الشام والأهلها فأحفظهم
    بحفظك

    سلمت لنا دو
    ما دكتور

  3. #3
    السلام عليكم
    مارأيك دكتور بهذا الكلام؟
    http://www.omferas.com/vb/showthread...041#post160041
    مع جل التحية والتقدير
    راما
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  4. #4
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    فلسطين - رام الله
    المشاركات
    355
    بداية أشكرك أختي المكرمة (راما) لاطلاعك على مقالاتي ولتوجيه دعوتك لي لقراءة المقالات الجميلة المُنصفة ..
    وأثنّي بالقول : إن مقال أخي عقيل حامد (حمامة السلام) نفيس جدا ، وما جاوز صاحبه الحقيقة أبدا ... فطرحه طرح عميق ، وثمّ استفاضة في الأدلة والشواهد الواقعية التي تدعمه !
    وإني لا أخالف أخي الكريم صاحب المقال إلا في جزئيّة بسيطة ، وقد يكون الخلاف لفظيّاً ليس إلا !
    ألا وهي : أنني مؤمن بأنه ليس عند أمريكا ابتداء لمنطقتنا العربية والإسلاميّة من حمامة سلام ... إنما ترسل لنا دوما الموت الزكام ... إن في صورة حملات عسكريّة باغية لا تبقي ولا تذر ... أو مشاريع سياسية تصفويّة تنصر الجزار على الضحيّة ، أو معونات ماليّة ترتهن جرّاءها إرادتنا الوطنيّة ...
    ومن استقرأ السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الأزمات ليس السياسية منها فقط ، بل وحتى الاقتصادية كالمجاعات التي تضرب الناس هنا وهناك! وجد أن أمريكا لا تتدخل ابتداء لغياث الأمم ، ولا تأذن لأحد من مواليها أو ممّن يواليها ويدور في فلكها سواء أكان عربياً أم أعجمياً أن يتدخّل ، حتى يستحرّ القتل في الشعوب المستضعفة ، أو تنخر المجاعات في المجتمعات المنكوبة .... لتتدخل هي بعد ذلك فتعطي لتلك الأمم المنكوبة إيحاء ذهنيّاً ونفسيا أن الحضارة الغربية هي المخلّص المنتظر ، والأمل الواعد ...هذه واحدة !
    أما الثانية : فثمّ أمر مفهوم ، ومن قديم الزمان معلوم ، كشفه كتاب ربنا جلّ شأنه بقوله لنبيّه عليه الصلاة والسلام : { ودّوا لو تدهن فيدهنون} (القلم 9) فتأمّل أن جملة ( يدهنون) لم تأت جواباً للشرط وإلا لكانت مجزومة بحذف حرف النون لأنها من الأفعال الخمسة فغدت ( يدهنوا) ولكن مجيئها هكذا (يدهنون) فالجملة الفعلية عندئذ خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هم) ليصبح المعنى هكذا ( ودّوا لو تدهن فهم يدهنون) فالإدهان - وهو الملاينة والمصانعة - واقع منهم وحاصل تجاهك ! وهم ينتظرون منك مجاراتهم في ذلك ! ويرتقبون وقوع مداهنة منك تجاههم ، مداهنة تستلزم التميّع في القيم ، والتضييع للمبادئ ،والتأرجح في الثوابت ...
    وعليه : فأيّ مجاراة لهؤلاء وممالأة لهم ومداهنة تفتح الباب على مصراعيه لسرقة الثورات ، والمتاجرة بالتضحيات ، وحرف البوصلات ، وبيع الولاءات ، فنكون عندئذ قد أزحنا طاغوتا عربياً ونصّبنا مكانه طاغوتاً أعجميّاً ،أو ذا ولاءات أعجميّة ، نستمد منه القرارات ، وننفذ له التوصيات ، فإن حصل ذلك – والعياذ بالله - فحينئذ بئست المآلات لهكذا ثورات ..
    من أجل ذلك : جاء قوله تعالى : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا }(الأحزاب23) فمرحلة ( وما بدّلوا تبديلا ) هي أخطر المراحل وأحرجها وأدقها ، فهي مرحلة : رافعة خافضة ، مُحِقة مُبطلة ، مُصدّقة مُكذّبة ، مُفرحة مُحزنة ، كاشفة فاضحة .. نعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر
    !!!

  5. #5
    دكتورة في لجنة القياس التعليمي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    579
    ورد من حديث الطبراني من طريقين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أتدري ما يقول الله في الشام؟ إن الله عز وجل يقول "يا شام أنت صفوتي من بلادي، أدخل فيك خيرتي مِن عبادي. إن الله تكفل لي بالشام وأهله".

    الحمد لله رب العالمين ..

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-10-2014, 10:42 AM
  2. رسالة من الشريم عن الشام وإلى الشام
    بواسطة المتفائل في المنتدى فرسان الفلاشات والصوتيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-15-2013, 01:59 AM
  3. عشق الشام
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-14-2012, 01:58 PM
  4. مواساة .. إلى الأخت ريمه الخاني
    بواسطة د. جمال مرسي في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-15-2010, 04:15 AM
  5. مواساة وشجن
    بواسطة حسان داني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-25-2008, 02:40 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •