أخي الكريم
دعني أهمس في أذنك أن زمن الثورات بالمفهوم اللينيني أو المفهوم الغاريبلدي والماوتسي والبسماركي ربما انتهى إلى غير رجعة ، هناك كانت المجتمعات تنتقل بضربة عصا واحدة من اتجاه لمعاكسه ، وتنفض الأمة عنها تراب الماضي لنور المستقبل ، لكن العالم الآن محكوم بتوازنات جد رهيبة وعوامل يجب أخذها بالحسبان ، فالعالم الآن تتحكم فيه تفاعلات معقدة ما بين العوامل الداخلية والضوابط الخارجية ، هناك عوامل الاقتصاد والجوع ، وتوظيف الرغيف في صنع السياسية بالضغط على المعدة ، لا بد من ترك هامش المناورة واسعا وعدم التنازل عن استكمال الضغط الشعبي لكسر قيود ابتدعت فقط لعدم استكمالها .