السلام عليكم
حقيقة استمعت لكلا القصيدتين معا لألاحظ الفرق بينهما: فوجدت أن الانكليزية تتبنى النبر في معظم كملتها كما تفضلت أستاذنا بينما الفرنسية كما قلت مقطعية لم تخل من نبر كان ذلك في آخر كلمة من المقطع أو الكلمة قبل الأخيرة للتشديد:
اما عما تفضلت به:
فأنا أتوقف عند كلمة نبر لانها ليست أساسا للوزن كما أرى والله اعلم ,إنما للتجميل ودعم الإيقاع أولا,مادامت لم تدون إلا لما أتى القرآن الكريم باحكام تجويدة وشرحت بإسهاب..لكنها لم تكن أساسا للكتابة بل لفظا أولا لحكمة قدمها لنا المولى,ورغم ان بعضهم لا يؤيد ارتباطها بالمعنى قرآنيا , لكنني أراها مقصودة مثل كلمة / العالمين..في نهاية سورة الفاتحة..فكلمة العالمين..كانت المضمون الاوفى فيها لأن الفاتحة أتت للعالمين فعلا. بمعانيها العامة.بعض العرب يرون النبر أساسا لوزن الشعر العربي
وهذا مقطع يدل عما سلف وذكرته:
*******
جانب آخر هام عن اهميته الصوتية عند الفلاسفة العرب انه عامل جمالي صرف له صلة بالمعنى بطريقة ما يدل على الاوزان ولايكون اساسها:2/ النبر:
النبر عبارة عن وضوح نسبي يتميز به صوت أو مقطع من بقية الأصوات أو المقاطع الأخرى التي تجاوره في البنية التركيبية، ويسخر المتكلم لتحقيق هذه الحالة جهداً عضلياً أعظم (35).
فالضغط الذي يصاحب عملية النّبر، عامل مساعد من بين مجموعة عوامل أخرى، لكنّه يبقى الأقرب، لأن النّبر في حدّ ذاته يُعرف بدرجة الضّغط على الصّوت أكثر ممّا يعرف بأي شيء آخر أو لأنّ الضّغط في صورتيه: صورة الضّغط وصورة النّغمة يتّسع مجال تطبيقه على النّبر أكثر ممّا يتّسع مجال العوامل الأخرى (36).
والواقع أنّ النّبر في الكلمات العربية "من وظيفة الميزان الصّرفي لا من وظيفة المثال، فنحن إذا تأمّلنا كلمة "فاعل" نجد أنّ الفاء أوضح أصواتها لوقوع النّبر عليها وباعتبار هذه الصّيغة ميزاناً صرفياً نجد أنّ كلّ ما جاء على مثاله يقع عليه النّبر بنفسه الطّريقة مثل: قاتل، جالس" (37).
وهناك نبرٌ آخر يتعلّق بالسّياق "هذا النّبر الذي في السّياق إنّما يكون من وظيفة المعنى العام، أي أنّه نبر دلالي. ومعنى هذا أنّ في اللغة العربية نوعين من موقعية النّبر في التّشكيل الصّوتي" (38).
يرى الدّارسون العرب المعاصرون أنّ العرب القدامى لم يهتمّوا بهذا النّوع من الدّراسة، وأنّ اللّغة العربية غير منبورة (39)، مع أنّ العربيّ شديد الحرص على بيان مقاصده الكلامية وأغراضه النّطقية، وهذا لا يتحقّق إلاّ باستخدام هذا الملمح التّمييزي فيضغط على بعض أجزاء كلامه للبيان، والتّوضيح، ثمّ إنّ النبر يعرف من فعل المتكلّم لا من فعل السّامع (40).
بل أكثر ممّا تقدّم كلّه، نجد ابن سينا يشير إلى دور النّبرة في تحديد الدلالة لقوله: "من أحوال النّغم: النّبرات، وهي هيئات في النّغم مديّة غير حفيّة، يبتدئ بها تارة، وتخلّل الكلام تارة أخرى، وتعقّب النّهاية تارة ثالثة، وربّما تكثّر في الكلام، وربّما تقلّل، ويكون فيها إشارات نحو الأغراض، وربّما كانت مطلقة للإشباع… ولتفخيم الكلام وربّما أعطيت هذه النّبرات بالحدّة والثّقل هيئات تصير بها دالّة على أحوال أخرى من أحوال القائل أنّه متحيّر أو غضبان أو تصير به مستدرجة للمقول معه بتهديد أو تضرّع أو غير ذلك، وربّما صارت المعاني مختلفة باختلافها مثل أنّ النّبرة قد تجعل الخبر استفهاماً، والاستفهام تعجبّاً وغير ذلك، وقد تورد للدّلالة على الأوزان والمعادلة (57)، وعلى أنّ هذا شرط وهذا جزاء، وهذا محمولٌ وهذا موضوع" (58). حيث ربط ابن سينا النّبر أو النّغم بوظيفة الإبراز الجمالي الصّرفي
المصدر:
http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=28736
لذا وجب علينا قراءة هذا البحث عن النبر بدقة فهم هام لجب الالتباس الحاصل في هذا المصطلح او المفهوم:
http://www.omferas.com/vb/t38791/
مداخلة متواضعة أرجو ان تجد العناية منكم.
تحيتي وتقديري للجميع