( ناقوسٌ غافلٌ )
---------------
قلتُ لأجراسِ الغاباتِ
لعلَّ يدَكِ هناكَ ترسُمُ قلعةً
فتهاوتْ شاردةً في جيدي
وأعطتني غفلةَ طهارةٍ
وستارة
وخلعتْ نيساني وشهواتِ غـُصوني
فرأيتُ راهبَ صمتٍ
يوثقُ برجَ القلعةِ
قلتُ يا راهباً تسطو حدودي غانيةٌ
وتؤجِّجُ نزع الجلدِ أقراطاً
تُضاهي الشكَّ بثوبي
وتصدىءُ جدرانَ الظـلِ ِّ
فتمادتْ زنزانة ٌ توقدُ تنـّوراً يتنهَّدْ
وتركتني بزيتِ الغفلةِ أتوقَّدْ
قال يا بنتَ الطينِ
الرعشة ُ دمٌ
وخيط ٌفي بُرجِ الروحِ
فامتدّي ما شئتِ
ولكنْ
حدودُكِ كفنُ القلعةِ
وحريرٌ يهذي
ونحنُ فضَّة ُ لذائذِكِ
ففرَّ خطوي لقنديلٍ
يتضرّعُ لقميصِ النومِ
كي يستر مخيَّلتي العذرية
ويقولُ للماءِ انسجها
خوخةَ تكوينٍ وتجسَّدْ
وشكا لقميصٍ آخر
عن شركِ ضمادي
لكن أخلاقَ الأفعى
عرفٌ في الناقوسِ
يجمعُني بماءِ سواحِلهِ
والراهبُ بأجراسِ الإثم
يكفـِّرُ عن ذنـْبِ القلعة 0