حضرة الأخت شذى سعد
ليس من حديث أعرفه في الموضوع.
بغض النظر عن التسميات أو إلحاق حرف بآخر ، يبقى أن حرف الألف المستقيم هو أول الأحرف العربية والعبرية والسامية سواء أسماه اللغويون حرفا أو أتبعوه لغيره.
ويبقى أنه سمى ألفا لأنه يؤلف أي يجمع الأحرف العربية الأخرى.
فلا مناص بالتسليم بهذا الأمر سواء أسميناه همزة أو ألفا أو أتبعناه لحرف آخر فيبقى أنه حرف أي كتاب مستقيم، وهو أولهم في الترتيب.
فابن المنظور في لسان العرب على سبيل المثال ابتدأ بحرف الألف وأسماه باب الهمزة ثم بدأ الكلام بما يلي:
[ آ ] : الألف : تأليفها من همزة ولام وفاء. وسميت ألفا لأنها تألف الحروف كلها، وهي أكثر الحروف دخولا في المنطق، ويقولون: هذه ألف مؤلفة، وقد جاء عن بعضهم في قوله تعالى : (الم) أن الألف اسم من أسمائه تعالى وتقدس. انتهى الاقتباس.
فاللغات تتطور وتتغير كما هو معروف، لذا فإني التزمت بالرسم القرآني المقدس المحفوظ.
فظهور بعض الأحرف بلا داعي لغوي أو حذفها من رسم بعض كلمات المصحف الشريف أمر له حكمة عظيمة كما ينبغي له أن يكون.
في الحقيقة هناك المئات من الاشارت المترابطة ببعضها في المصحف الشريف. وأضرب مثلا واحدا:
فلو نظرنا للرسم القرآني العثماني مثلا في الآية 72 من سورة البقرة، نجد أن كلمة" فَادَّرأتم " رسمت بطريقة عجيبة غريبة.
فألف الهمزة في كلمة " فَادَّرأتم " رسم بهمزة مع محو ألف مده !!!
وهذا مثيرٌ جداً ولأبعدِ الحدود ولم يحدث هذا الأمر في أي موضع آخر من القرآن الكريم ولم يسبق أنْ " يُذبحَ حرفٌ ويطيرُ جسده (ا) عن رأسه (ء) "! ولعل كل من انتبه إلى هذا الرسم قد احتار فيه!
فلماذا؟؟؟
طبعا لا مصادفة في القرآن الكريم ولا عشوائية في كلامه تعالى.
لأزيد من الإثارة، ففي الآية 21 من النمل رسمت كلمة {لأاذْبَحَنَّهُ}بزيادة حرف ألف مد!
فألف مد حذفت من موضع، وآخري أضيفت في موضع آخر.
ليس هذا وحسب، فسياق كلمة " فَادَّرأتم " يتكلم عن ذبح اليهود لبقرة وعن قتل نفس، بينما سياق سورة النمل {لأاذْبَحَنَّهُ} يتحدث عن ذبح هدهد.
فهل من ترابط وحكمة؟ وما عساها أن تكون؟
فالرسم العثماني من منظوري كنوز من المعرفة لم نتطرق إليها كثيرا لحد الآن.
أرجو أن أكون قد وفقت في إلقاء الضوء على طرحك القيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى