كل حركة عظيمة وقوية في تاريخ العالم تعود إلى إنتصار الحماسة
ان اذهاننا تعيش فترات من الروتين وتفقد قدرات التطور والقفز الى معرفة جديدة وسلوك يتحرك بتجدد
ان اذهاننا في تشابكاتها قد لا تتطور وتبقى في مرحلة تعالج بها نفس الرحى وتعايش نفس الاحاسيس..
ان اذهاننا في تقدمها وتطوير تشابكات عصبية جديدة اكثر نموا ... تحتاج لشعلة ودافع ... ولذا علينا
ان نغرف من شعلة الحماس ... لانها رسالة الى دماغنا ونقاط التشابك نحو البناء ... فهل ادمغتنا تعرف
الرسالة الروتينية وتفرق بين الرسالة الحماسية عن طريق هرمونات او لغة كيمياء الدماغ ... فالدماغ
عضو لديه لغة تترجم كيميائيا ... ونحن الجزء الذي يملك مفتاحها ... ولذا فرسائل يصاحبها الاحساس بالحماس
تتدفق بكيمياء وتصل الى مكانها بطريقة ترسخ الفكرة وتبعث بها الاحساس بالامل والاستمرار ومن هنا نحصل
على نوع من كيمياء مضادة للاكتئاب ... وضغوطات الحياة .. الجافة التي تعمل بلا روح ... وكان الموضوع الانساني قيد فقط بعوامل المادة اخذا وعطاءا ... مما عكس على فتور الهمة والارادة ... ولذا الشعور بالحماسة لا تاخذه الا من ذاتك مع وجود عوامل اخرى خارجية تدفع بالهدف المنشود ... فهل هذه الفكرة واقعية ام هي مجرد خيال ... تذكر معي مواقف من حياتك الماضية كيف دبت الدماء في عروقك وكيف سعيت نحوها وكيف حققت نجاحك ... ومن هنا ننطلق افكارك موجودة ينقصها دوافع منها الحماس ليتحول لشعور فيدفعك نحو الاستمرار لا ن في طريقك من لصوص الطاقة والافكار هم حولك لا يغادرون انما انت تتميز بشعور الحماسة مع فكرة هادفة
هكذا خلقنا وكاننا نشحن باحاسيس لكي نتقدم نتطور نكبر ننمو ... فالمعرفة فينا .. انما القوة نحوها اهي منخفضة ام مرتفعة وكيف تقدح ... وهل ننتظر فقط الاخرين ... ام نحن ايضا ينتظرنا الاخرين ... فعلا الحياة جميلة مع الشعور
بالحماس لكي نخوض اختباراتها المتنوعة فليس هناك فشل بل هناك اختبار ونتائج هناك انخفاض للتجربة او ارتفاع
من خلالها كدرجات الحرارة في مواسم السنة فالشتاء نعيشه ونتكيف رغم حرارته المنخفضة ونقبله
ثم الصيف مرتفع الحرارة نعيشه ونتكيف ثم الخريف سقوط اوراق ورحيل كما نرحل وتسقط اوراقنا عندما نموت ونقبله والربيع حماسة تدب في اوصال اشجارنا الجافة او المتيبسة اي شئت قلت عنها انما بداية ما هو معرفة نعيشها كالطبيعة كتالوج لحالات التغيير والتطور والبناء ..
فالطبيعة مترفة فقط بل معلمنا القريب منا اذا فقدنا من يعلمنا المعرفة الفضاء المفتوح والمبسوط
.......ففي كل يتم توليد آلآف الخلايا النيورنية في دماغك وخاصة ان كنت من البالغين .. في منطقة الحصين ( الهيبوكامبوس ) المعروفة بتدخلها في عملية التعلم والذاكرة ( وهي عملية خارج اسوار المدرسة والجامعات لان الحياة هي مصدر التعلم والمدرسة والجامعات جزءا من العملية لذا فالتعلم من المهد الى اللحد ) ... انما معظم هذه الخلايا تموت في فترة قد تكون قصيرة
ما لم يتعرض الانسان لتحديات تدفعه الى تعلم اور جديدة يصاحبها الاحساس الحماسة بها ..
مع بذل جهد كبير مما يضمن بقاءها على قيد الحياة لفترات طويلة من نينورناتك الجديدة ولا تفقدها بسرعة ...مما يساهم على إبطاء تراجع قدراتك المعرفية وبقاء ادمغة سليمة .. وشباب
متوقد ..وربما سنضرب مثلا من عالم جميل ورقيق قريب منا ... اكتشف العالم نوتن بجامعة ردكفلر الامريكية ان خلايا لحاء القشرة الخارجية لمخ الطيور تنو وتتبدل كل سنة وبذلك تتعلم انغاما جديدة تشدو بها فوق الاغصان ... فكم جميل ورائع ان تشعر بمثل هذا الاحساس المتطور في دماغك وتمنحنا من قلبك المبدع وذهنك المتجدد..نغمة ان الحياة هبة من الله تستحق ان نعيشها
وكم رائع ان تجعل هرمونك ( السعادة التربتوفان والميلاتونين ) يتدفق في عروقك من جديد
فليس الربيع والسعادة للشجر فقط يا من انت غرست بذرتها بايديك التي خطوطها مفكرة التاريخ حفرت على جلدك ...هيا معا نقرأ ماذا قالوا ......
نابوليون هيل بعض الناس يموتون فى الخامسة و العشرين من العمر ، و لا يدفنون إلا عند الخامسة و السبعينرالف والدو إيمرسونليس النجاح أن تكسب النصر في غير معركة،فتلك فرصة واتتك فيها الظروف، ولكن النجاح أن تكسب النصر في معركة لم يكن يبدو للمراقبين لها شيئ من تباشير النجاح
الكاتبة والسيكولوجية وفاء الزاغة