
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما
السلام عليكم شاعرنا الكبير وبعد:
حوار شيق نحتاج للمزيد والمزيد منه:
الدعاة والأدب...عالم مشوق جدا لما نرى الدعاة يقرض الشعر فما علاقة الدعوة بالأدب؟ رغم عدم حداثة الامر ولكن مالفرق بين الدعاة القدماء الذين يقرضون الشعر والآن؟
وهل الادب يسهل الرسالة الدعوية؟وكيف ولم ومارأيك بهذا؟
وشكرا
شكرا أخيتي راما
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
علاقة الدعوة بالأدب علاقة وطيدة فالدعوة أدب والأدب دعوة
فالداع الحق هو من تفجرت مهجته بمواهب أدبية وثابة يجعله يدعو إلى الله على بصيرة ويستخدم أسلوبه الأدبي الجذاب في اجتذاب الناس لدعوته بما لديه من بدائع مشرقة بكل ما هو جميل
لذا فالداع الأديب أميز من الداع غير الأديب وفي كل خير !
ولكن مالفرق بين الدعاة القدماء الذين يقرضون الشعر والآن؟
أقول أن الدعاة القداماء الذين يقرضون الشعر كانوا أعلاما خفاقة ومشاعل نور للدعاة المعاصرين فهم القدوة الحسنة والأسوة الطيبة في هذا المجال .. والفرق بينهما كالفرق بين الأدب الشعري القديم والأدب الشعري المعاصر شتان بين الأدبين من حيص الأصالة والقوة والمعاني والمباني ....
وهل الادب يسهل الرسالة الدعوية؟وكيف ولم ومارأيك بهذا؟
نعم سيدتي الأدب يسهل الرسالة الدعوية
إن الأديب الشاعر المجيد الملهم يدعو دعوته أو يخطب خطبته كأنها مقال أدبي أو قصيدة شعرية يمكن أن يرتجلها ببراعة لأن جذور الأدب والعلم مغروسة فيه غرسا فتنبت نبتها بوفرة وحلاوة وطلاوة !
وذلك لأن الأديب الشاعر في الأصل قد تمكن من أدواته وسلح نفسه بالعلم والتعلم حتى أصبح قادرا على استخراج ذلك مباشرة كالبثر العذب الذي يفيض ماؤه تلقائيا ويغمر ما حوله بكل نفع وفائدة !
شكرا سيدتي راما
تحياتي لكم
وتقديري