عبثاً تناديـهِ تعـاال ،، ومـادرتأنّ الـمـنـيّـةَ قـبـلـهــا ، راودتـــــهُ
وتقطعت سبلُ الوصال،، لقربهويـح الحزينـةِ قلبهـا ، ضيّعتـهُ



((4) 3 4 3 ((4) 3 ...............4 3 ((4) 3 2 3 2

د. عمر خلوف:
يقول شكري (من الخفيف):




هـــاجَ للـقـلـبِ جــــدّةُ الــحَــوْلِ أشــجــانـــــــــــــــاً لـــــــديــــــــهِ قـــــديـــــمــــــةُ الـــــعـــــهْــــــدِ
تـــأنــــسُ الــنـــفـــسُ بــالــتــفــرّدِ والــــخــــلْوةِ فــــــــــــي ظــــــــــــلّ حــــــالــــــةِ الــــــرّغْـــــــدِ
حيث تحكي الأزهارُ راحةَ موسىفـــــــــــي بـــــيــــــاض الـــــنــــــوّارِ والـــــــــــورْدِ
ولَــــهـــــا نـــفـــحـــةٌ كـــأنـــفـــاسِ عـــيـــســـىبـــاعــــثــــاتٍ لــلـــمَـــيْـــتِ مـــــــــــنْ لَــــــحْــــــدِ

__________________
ياسادةَ الشعر هذا الوزنُ في يدكمْ...عجينةٌ كيف شاء الشعرُ شكّلها
ما بالُهُ أثْرتِ الألحانُ صفحتَهُ ....حتى إذا عرَضَتْ بالشعرِ أهملَها
جدّدْ لحونك واخترْ مايروقكَ من ... إيقاعها، ربما أوتيتَ أجملَها


************
خشان خشان:"
أخي د.عمر خلوف
مررت بهذه الأبيات وأنا أبحث عن أبيات من الخفيف تفضلت بذكرها تنتهي ب ِ ( 2 1 3 = فا ع لتن أو على وجه الدقة فاعلاتن تحولت فعِلاتن تكافئ فعْلاتن تكافئ فعْ لأَ تن ) وذلك في معرض ما أكتبه للنشر في إحدى المجلات عن موضوع التخاب.
فهلا تكرمت مشكورا بتذكيري بها إذ لم أتمكن من العثور على تلك الأبيات

أما بصدد ما تفضلت به من هذه الأبيات

تأنـسُ النفـسُ بالتفـرّدِ والخـلْـ.........ـوةِ فـي ظـلّ حالـةِ الـرّغْـدِ

فالعجز وزنه = و تفي ظل لحا لترْ رغ دي ( والتقطيع موجه للقارئ المبتدئ) = 1 3 2 3 3 2 2

فالضرب هنا 22 وهذا يذكرني بقول الأخ سليمان أبو ستة عن أبيات عبده بدوي :

هبط الأرض كالصباح سنيا ..........وككأس مكلل بالحببْ
عرف الحبّ والمنى وحروفا ..........كالعصافير إنت تطارد تثبْ

بأنها مصنوعة لا مطبوعة

وكنت تناولت تحريفا للأبيات بكسر أو جر الروي وإشباع حركة الباب ( بالخببِ ، تثِب) فيكون الضرب 2 1 3

وهنا أتناول تحريفا آخر لعله أقرب للطبع بجعل الضرب 1 3 بدل 2 3


هبط الأرض كالصباح سنيا ..........وككأس مكلل حبَبا
عرف الحبّ والمنى وحروفا ..........كلما رام واحدا وثبا
حيث الضرب 1 3
يتحول بالتخاب بعد الأوثق إلى 22 وهو ضرب الأبيات التي تفضلت بها

وهذا نحو ما مجده من استلطاف المديد منتهيا ب 31 عنه منتهيا ب 2 3
لو تراه يا أبا الحسن ِ ... قمرا وافى على غصن ( 1 3)
وهذا يعني جواز تحول 1 3 إلى 2 2 ( بالتخاب )
إنما الذلقاء ياقوتة .......... أخرجت من كيس دهقان ( 22 )

بينما المديد منتهيا ب 2 3 ليس بنفس العذوبة

لن تردّ العمرلا أسئلةٌ ....إن مضى فالخير أن تنهلي ( تن هلي = 2 3)

والله يرعاك.
*****
سائل علم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلي إذ أرى الصورة أقول فيها والله أعلم:
أنـا لا أرى إلا سكوناً وقد سـاحـت ................وما غير صوت الصمت أسمع إن صاحت
كأني بصرخ الموت يغـدو مشـيّعـاً ................أو ربـمـا يـقــضـي مـع الـروح إذ راحـت
فما رأيكم دام فضلكم .......!

*************
د. عمر خلوف:
أخي الأستاذ خشان

كل عام وأنتم بألف خير

أولاً: لا أذكر أنني أوردت أبياتاً على الخفيف، ضربها: فاعلتن أو ما أشبه ذلك، ويبدو أن الأمر قد اشتبه عليكم بين الخفيف والكامل، والذي أوردتُ له هذه الأبيات:

قالوا بلادُكَ قد غدتْ مزهوّةً....عاد النقاءُ لها وغابَ التّرَحُ
وتغامزوا لمّا عبَرْنا شارعاً ....في موجِهِ العاتي مساءً سبَحوا
وتطايروا لمّا انعطفنا جانباً .... فوراءَ إعلانٍ مثيرٍ نزَحوا
ذكَروا مساءً أهرقوا ألوانَهُ ....ومشى على صوتِ المغنّي قُزَحُ
وسخاءَ راقصةٍ بجسمٍ مورِقٍ....صاحَ الكمانُ به وفار القدَحُ
كلٌّ يُعيدُ حكايةً عن وردةٍ ....هُصِرَتْ وعن شرَفٍ رفيعٍ جَرَحوا

وأنا لا أستبعد وجود مثل ما تبحث عنه على ندرته، وسأوافيك به إن عثرت عليه.

ثانياً: لا أظن أن في الأبيات التي ذكرت ما يوحي بأنها مصنوعة، وقد تكرر الوزن على ألسنة العديد من الشعراء، ولو كانت مصنوعة بحق لما تواطأ عليها هؤلاء الشعراء على الرغم من تباين أماكنهم وأزمانهم.
أما أن يكون هذا الوزن ألطف أو أعذب أو أخف على الذوق من ذلك الوزن، فهي مسائل ذوقية بحتة، لا خلاف عليها، فالأوزان كالأولاد؛ جميل وقبيح، ومعوق وخديج ... إلخ.

واسلم لأخيك أيها النبيل
************
خشان خشان:

أخي الكريم سائل علم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير

أنـا لا أرى إلا سكوناً وقد سـاحـت = 3 2 3 4 3 2 3 4
وما غير صوت الصمت أسمع إن صاحت = 3 2 3 4 3 1 3 4
كأني بصرخ الموت يغـدو مشـيّعـاً = 3 2 3 4 3 2 3 3
أو ربـمـا يـقــضـي مـع الـروح إذ راحـت = 4 3 4 3 2 3 4

أخي الكريم
هذا – من حيث الوزن - ليس بالموزون فحسب بل هو شعر على البحر الطويل.
كل شعر موزون وليس كل موزون شعرا. اقترحت مصطلح الموزون ليدل على أي كلام على شكل بيت ولكنه لا يطابق ما قال عليه العرب وأثبته الخليل.

آحر شطر لديك نقص متحركا في أوله وهذا لا يخل بوزن البيت وإن كان الأفضل تجنبه
1 + 4 3 4 3 2 3 4 = 3 2 3 4 3 2 3 4

والمضمون جميل جميل

يرعاك الله.
*******
خشان خشان:
أخي وأستاذي عمر خلوف

شكرا لك يليق بفضلك

اعتدنا على الشعور بتقارب تصنيف الأوزان على أساس المقطع الأول أو مجموعة المقاطع الأولى في الشطر.

يراودني منذ مدة شعور بقربى ما بين الأوزان بناء على نهاياتها، وهذه القربى ليست بقوة قربى البدايات. وجاء قولي بأني أذكر لك أبياتا من الخفيف ونهاياتها على (2 1 3 ) تعبيرا لا شعوريا عن إحساسي بهذه القرابة وإنما المقصود هذا الوزن من الكامل.

كتبت ما تقدم، ثم رحت أبحث عن أبيات عبده بدوي، فوجدتها على الرابط،
http://www.arood.com/vb/showthread.p...=4015#post4015

ووجدت قولك:

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعياقتباسنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينعم أخي خشان، أشعر بسلاسة القطعة المعدّلة، من قصيدة د.عبده بدوي بما يجعل وزنها شيئاً محبباً أكثر من وزن أصلها. وأعيد هنا بعض أبياتها بعد تصحيح بعض الكلمات التي وردت خطأً، بناء على ما وجدته في سجلاتي:



هـــبــــط الأرض كـالــصــبــاح ســنــيّـــاوكــــــكـــــــأسٍ مــــكــــلّـــــلٍ (بـــالـــحـــبَــــبِ)
[عــــزَفَ] الــحــبّ والـمـنــى وحــروفــاًكالـعـصـافـيـر إن تــطـــاردْ (تــجـــبِ)
وتـــــغــــــنّــــــى كــــبــــلـــــبـــــلٍ وتـــــــــهـــــــــادىكــــشــــعـــــاعٍ مــــعـــــطّـــــرٍ (مــــرتـــــقَـــــبِ)
عـــاش فـــي [الـقـيـروانِ] قـلـبـاً ذكــيــاًيحتسي النور ينتشي من (طربِ)
تفـرح الأرضُ حيـن يمـشـي عليـهـايمسـح [النجـم] رأسَـه فـي (حــدَبِ)
حيـنـمـا هـــمّ بـالـرحـيـل [اسـتـجـابـت]خــــطـــــواتٌ وقـــلـــبـــه لـــــــــم (يـــــجـــــبِ)

وقد ذكّرني هذا الخلط ببيتٍ على الكامل جاء في قصيدةٍ لي قديمة:



وقَــرَتْ هـمـومُ العـمْـرِ ظـهـري تَعَـبـاوبَرى صراعُ الدهرِ جسمي نصَبا

وقد وجدتُ مثيله فيما بعد بقول د.عبده بدوي أيضاً، وهو مولع على ما يبدو بمثل هذه الخلطات!



قــالــوا بــــلادُكَ قــــد غـــــدتْ مــزهـــوّةًعــــاد الـنــقــاءُ لــهـــا وغـــــابَ الــتّـــرَحُ
وتــغــامـــزوا لــــمّــــا عــبَـــرْنـــا شــــارعــــاًفـي مـوجِـهِ العـاتـي مـسـاءً سبَـحـوا
وتــطــايــروا لـــمّـــا انـعـطـفــنــا جــانــبـــاًفـــــــــوراءَ إعـــــــــلانٍ مـــثـــيـــرٍ نـــــزَحـــــوا
ذكَــــــــروا مــــســــاءً أهــــرقــــوا ألــــوانَــــهُومشى على صوتِ المغنّي قُـزَحُ
وســخـــاءَ راقـــصـــةٍ بــجــســمٍ مــــــورِقٍصـــاحَ الـكـمـانُ بـــه وفــــار الــقــدَحُ
كــــــــلٌّ يُــعـــيـــدُ حـــكـــايـــةً عـــــــــن وردةٍهُصِرَتْ وعن شرَفٍ رفيعٍ جَرَحوا
مـتــفــاعــلــن مـتــفــاعــلــن مـتــفــاعــلــنمــتــفــاعــلـــن مــتــفــاعــلـــن مــفــتــعــلـــن

كما ذكرني بقول إبراهيم العريض (من السريع/الرجز):



وزهـــــــــرةٍ تـــبـــســـمُ عــــــــــن لـــــؤلـــــؤٍقد نفَضَ النسيمُ عنها الوَسَنا
تـجــري الـمـيـاهُ تحـتَـهـا سـلْـسَـلاًوحولَهـا الطيـورُ تبكـي الدِّمَـنـا
كــــأنــــهـــــا إذا رنَــــــــــــــتْ غــــــــــــــادةٌتنظُرُ فـي المـرآةِ وجهـاً حسَنـا
مستـفـعـلـن مسـتـفـعـلـن فـاعــلــنمستفـعـلـن مستفـعـلـن مفـتـعـلـن

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فلله درك وعلى الله أجرك
وجزاك عني كل خير .
-----------
ثم خطر لي أن أمثل لما أحسه من تقارب الأوزان باعتبار نهاياتها بما يلي، مركزا على الأعجاز من الأبيات، فلعل تقارب اللفظ يزيد في إبراز شبه الوزن



الـــــكــــــامــــــل مـــــــــــــــــن الـــــشــــــعــــــر:..
قـالـوا بـــلادُكَ قـــد غـــدتْ مـزهــوّةًعـــاد الـنـقـاءُ لـهــا وغـــابَ الــتّــرَحُ
وتـغــامــزوا لـــمّـــا عــبَــرْنــا شـــارعـــاًفي موجِهِ العاتي مساءً سبَحـوا
وتـطـايــروا لــمّــا انـعـطـفـنـا جـانــبــاًفـــــــوراءَ إعـــــــلانٍ مــثــيـــرٍ نــــزَحــــوا
شـبـيـه الـخـفـيـف مــــن الــمــوزون:..
إن تــقــولـــوا بــأرضــنـــا ذا الـــفــــرَحُحلّها السعد، غاب عنها التّرح
أيّ غــمــز لــــدى عــبـــور طــريـــقٍذاهــــيــــاجٍ بــبـــحـــره قــــــــد ســبـــحـــوا
ثـم طـاروا لــدى انعطـافـيَ جنـبـاًووراء الإعــــــــلان فـــــــــورا نــــزحـــــوا


******************

بارك الله بجهدك وعلمك

لا أقول بقربى الأوزان بناءً على نهاياتها، وإلاّ أصبح الكامل قريباً للرمل والمديد والرجز والمتدارك، بل الدوبيت، وكل ما انتهى ب(فعِلاتن)!!
ولكن لا بأس من دراسة التشابه بين خصائص هذه النهايات.

أما قربى الأوزان بناءً على بداياتها فهي التي يقوم عليها تصنيف الأوزان أنفسها، والتفريق ما بين المتشابه منها.

واسلم لأخيك
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أخي وأستاذي الكريم

لا خلاف على ما تفضلت به من أن تصنيف الأوزان إنما يكون بناء على بداياتها.

والقول بأثر تشابه النهايات لا ينفي ما تفضلت به.

كل ما في الأمر أن ثمة فارقا في العلاقة بين أزواج الأبيان ( مع التجاوز في التسمية بالنسية لشبيه الخفيف ) في الحالتين أ و ب نظرا لاختلاف العلاقة بين النهايات في كل منهما:

الحالة أ

الــكــامــل مــــــن الــشــعـــر:


قالـوا بـلادُكَ قـد غـدتْ مزهـوّةً....عـاد النقـاءُ لهـا وغـابَ التّـرَحُ
وتغامـزوا لمّـا عبَرْنـا شـارعـاً.....في موجِهِ العاتي مساءً سبَحوا
وتطايـروا لـمّـا انعطفـنـا جانـبـاً.....فــوراءَ إعــلانٍ مثـيـرٍ نـزَحـوا

شبيه الخفيـف مـن المـوزون:

إن تقـولـوا بأرضـنـا ذا الـفـرَحُ......حلّها السعد، غاب عنها التّـرح
أيّ غـمـز لــدى عـبـور طـريـقٍ.....ذي هـيـاجٍ بـبـحـره قـــد سـبـحـوا
ثـم طـاروا لـدى انعطافـيَ جنبـاً......ووراء الإعـلان فــورا نـزحـوا

الحالة ب

الــكــامــل مــــــن الــشــعـــر:

قالـوا بـلادُكَ لم تعد تنتطح .....عـاد النقـاءُ لهـا وغـابَ التّـرَحُ
وتغامـزوا لمّـا عبَرْنـا شـارعـاً.....في موجِهِ العاتي مساءً سبَحوا
وتطايـروا لـمّـا انعطفـنـا جانـبـاً.....فــوراءَ إعــلانٍ مثـيـرٍ نـزَحـوا

شبيه الخفيـف مـن المـوزون:

إن تقـولـوا بأرضـنـا ذا الـباس......حلّها السعد، غاب عنها الناس
أيّ غـمـز لــدى عـبـور طـريـقٍ.....ذي هـيـاجٍ بـبـحـره قـــد جاسوا
ثـم طـاروا لـدى انعطافـيَ جنبـاً......ووراء الإعـلان فــورا حاسوا

ويحسن هنا الاطلاع على موضوع هذا الــ:

http://sites.google.com/site/alarood.../20-hatha-al-1

والله يرعاك .
المصدر
من طريف الموزون - العروض رقمـيّـاً