لقاء الفرسان مع أستاذنا /الحسن محمد ماديك

[شذى سعد]

السلام عليكم
أستاذنا الكريم اسمح لي بالتدخل قليلا:
نعم وحتى من تتلمذ في المساجد باتت هناك قوى إعلامية خطيرة تشده للخارج فهل بات لزاما علينا تجديد الأسلوب الدعوي؟ وهل تقدم لنا بصرف النظر عن موادك الثمينة صورة وتصور عن طريقة جديدة في الدعوة؟
وصبحك الله بانوار النبي المصطفى ألف الصلاة والسلام عليه.

[الحسن محمد ماديك]

أخت شذى سعد
وقيت الضر وكفيت الشر
أرجو أن يعلم الناس أن الدعاة هم الرسل والنبيون وهم الذين يدعون إلى الله على بصيرة من الله بالوحي إليهم
أما من بعدهم من الناس ومنهم نحن المتأخرون فإنما كلفنا باتباع ملتهم وهي الإسلام لله رب العالمين بتمثل المأمورات واجتناب المنتهيات أي بالطاعة
وكلف الخواص من الأمة بتعليم القرآن ومنه تبيان الوحي بتقريب معانيه للعامة .
وهكذا ينبغي تجديد الدعوة بالارتباط أكثر بالقرآن والهدي النبوي بتبيانهما للناس

[أديبه نشاوي]

السلام عليكم
واهلا وسهلا بك معنا أستاذنا الكبير:
الأدب الإسلامي لو كان لديك اطلاع هل خدم الدعوة ام قدم نفسه فقط؟
امثال نجيب كيلاني وأمثاله؟
ولك التحية والتقدير

[الحسن محمد ماديك]

نعم ، لقد خدم الأدب الإسلامي الدعوة كثيرا لا سيما مختارات نجيب كيلاني ، وأذكر جيدا قصة الأديب الذي أنسيت اسمه لعلها بعنوان رحلتي إلى الله أو إلى الإيمان تلك القصة التي يحكي فيها عن ضابط المخابرات المصري عطوة الملواني الفظ الغليظ وكيف سلوكه مع معلمة مادة التاريخ وكيف أغرم بها ....إلى أن نجت من براثنه بالسفر خفية عنه إلى الكويت

[عبد الرحمن سليمان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اهلا بك أستاذنا وفارسنا وسفيرنا الثقافي من موريتانية وفي الفرسان الذي نحب وبعد:
كيف ترى المناهج التدريسية في كليات الشريعة على طول وعرض الوطن العربي لو لك اطلاع , وماملاحظاتك عليه محليا وعربيا؟
وكيف يجب ان يكون عليه.
عبد الرحمن -مغترب مصري.

[الحسن محمد ماديك]

حفظك ربي
شيخنا عبد الرحمان سليمان
أرى المناهج الدراسية والتربيوية في كليات الشريعة تستنسخ كتب الفقه الفروعية الجامدة تستكثر من المعلومات في الكتب لتسجلها في أدمغة الطلاب ، بمعنى آخر تقتل في الطلاب القابلية للاجتهاد والإبداع بما تقيدهم به من قداسة يتوهمونها في التراث الإسلامي أي في اجتهادات الرجال وتأويلهم نصوص الوحي ، وإن من التراث الإسلامي للغث والسمين وما بينهما بل إن منه للمسترذل القبيح كتراث الباطنية الذي استغله واستفاد منه الماسونيون حديثا .

[جريح فلسطين]

سلام الله عليك ايها الأستاذ الكبير:
سؤال سريع لو سمحتم لنا على ضوء الأاحداث الدامية حولنا/
مارأيكم باختلاف الأئمة في فتواهم حول الثورات والأنظمة, اليس هذا زيادة في تشتت الأمة؟ونقص في هيبة القدوة الصالحة؟
مع جل تحيتي
ناجي-غزة
تحية كبيرة من فلسطين

[الحسن محمد ماديك]

الأئمة في تفصيل الكتاب المنزل هم الرسل والنبيوم وهم القدوة الصالحة
وأما فتاوي هؤلاء فهي اجتهادات منها الغث والسقيم والواهي والموضوع وقليل منها الصواب
وأما مصيبة الأمة اليوم فستزداد وتزداد حتى يجتاح الباطنيون وأولياؤهم اليهود والنصارى الجزيرة العربية ويومئذ يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم قبيل النصر من الله دون جهد بشري

[جريح فلسطين]

السلام عليكم
كيف ترى أستاذنا الكبير الوضع العربي على امتداد رقعته الكبيرة؟ وكيف تقييمه برأيكم وبالتفصيل؟.
مع الاحترام دوما
ناجي-غزة

[الحسن محمد ماديك]

أخي سلمك الله
سأحكي لك قصة أو سيرة لتعتبر بنكال بني قريظة الغدرة حين وقع النكال بعامتهم بالقتل والأسر كما هو مفصل في سورة الأحزاب ، وإنما كانت نكبتهم بسبب رضى عامتهم سياسة خواصهم وكبرائهم
فاعتبروا يا عربا لو كان منكم أحياء
إن تسلط الحكام الحكام الوطنيين على شعوبهم المستضعفة وما يذيقون شعوبهم لبعض من عقاب الله تلك الشعوب الخاملة الراضية من قبل أن يسوسها من لا يفرق بين القرآن العظيم وبين قول الشاعر : فاشتدي أزمة تنفرجي
ولقد سار هؤلاء الحكام على نهج سلفهم فرعون حين استخف قومه فأطاعوه وحين علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم ....
ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا فانتظر وإني لأول المنتظرين .
ستكبر نكبة الشعوب المستضعفة ولا تصغر ويزداد بطش الذي يفسد في الأرض ويسفك الدماء ويشهد الله على ما قلبه وهو ألد الخصام قبل أن يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله المسبوق بغلبة الفرس على الروم أي المسبوق باجتياح إيران أو ابتلاعها دول الخليج الوديعة والله المستعان
تلك قراءتي أنا المتخصص في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى ، أرجو أن أكون مخطئا في قراءتي أو تحليلي هذا
ويسارع الحكام الوطنيون إلى إبادة شعوبهم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة التي اقتنوها من قبل
مسارعة ليحققوا بها هدفين ساميين أحدهما : تأخير النصر عن الأمة والثاني تدمير الأسلحة حتى لا توجه لاحقا إلى اليهود والنصارى
ويحسب البسطاء من مثقفي الأمة أن الحكام يدمرون الشعوب وإنما القصد تدمير السلاح حتى لا تستفيد منه الشعوب