منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 9 من 12 الأولىالأولى ... 7891011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 119
  1. #81
    سعيد جدا بحضورك مستشارنا الغالي بوركت وحفظك الله لنا
    نكمل:
    ****************


    الفضل بن العباس

    النسب و القبيلة


    الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، يكنى أبا عبد الله ، وقيل : بل يكنى أبا محمد . أمه أم الفضل لبابة الصغرى بنت الحارث ، أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي . وهو ابن عم رسول الله ، وهو أكبر ولد العباس بن عبد المطلب ، وبه كان العباس يكنى [1].


    بعض المواقف من حياته مع الرسول قيل: إن الفضل بن العباس غسل إبراهيم - يعني ابن النبي - ونزل في قبره مع أسامة ابن زيد [2] . وكان ممن ثبت مع رسول الله في غزوة حنين ؛ إذ أقبل رسول الله وأصحابه وانحط بهم الوادي في عماية الصبح ، فلما انحط الناس ثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم ، فانكفأ الناس منهزمين ، وركبت الإبل بعضها بعضًا ، فلما رأى رسول الله أمر الناس ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المهاجرين والعباس آخذ بحكمة البغلة البيضاء وقد شجرها . وثبت معه من أهل بيته : علي بن أبي طالب ، وأبو سفيان بن الحارث ، والفضل بن العباس ، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وغيرهم . وثبت معه من المهاجرين : أبو بكر وعمر . فثبتوا حتى عاد الناس [3] . وفي سنن الدارمي "... وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ النَّبِيُّ مَرَّ بِالظُّعُنِ يَجْرِينَ ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ يَدَهُ فَوَضَعَهَا عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ ، فَحَوَّلَ الْفَضْلُ رَأْسَهُ مِنْ الشِّقِّ الآخَرِ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ يَدَهُ مِنْ الشِّقِّ الآخَر ِ" [4].وروى الإمام أحمد بسنده عن علي بن أبي طالب ، أن النبي وقف بعرفة وهو مردف أسامة بن زيد فقال : "هذا الموقف وكل عرفة موقف..." . وفي آخر الحديث "... ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ مِنْ خَثْعَمَ، فَقَالَتْ : إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ ، وَقَدْ أَفْنَدَ ، وَأَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ ، وَلا يَسْتَطِيعُ أَدَاءَهَا ، فَيُجْزِئُ عَنْهُ أَنْ أُؤَدِّيَهَا عَنْهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ: "نَعَمْ". وَجَعَلَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْهَا ". قال العباس : يا رسول الله ، إني رأيتك تصرف وجه ابن أخيك . قال: " إني رأيت غلامًا شابًّا وجارية شابة ، فخشيت عليهما الشيطان " [5] .وقد غزا مع رسول الله حنينًا ، وشهد معه حجة الوداع ، وشهد غسله ، وهو الذي كان يصب الماء على عليٍّ يومئذ [6] . وكان فيمن غسّل رسول الله ، وولي دفنه [7] .



    أثره في الآخرين من تلاميذه والذين رووا عنه أحاديث النبي :1- ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب . 2- رفيع بن مهران .3- سليمان بن يسار. 4- عامر بن واثلة . 5- عباس بن عبيد الله بن عباس القرشي الهاشمي . 6- أبو هريرة (عبد الرحمن بن صخر).7- عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي .8- عكرمة مولى ابن عباس .9- كريب بن أبي مسلم مولى ابن عباس .




    بعض الأحاديث التي نقلها عن رسول الله روى البخاري بسنده عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي أردف الفضل ، فأخبر الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة [8] .وروى مسلم بسنده عن ابن عباس ، عن الفضل بن عباس وكان رديف رسول الله أنه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا "عليكم بالسكينة " وهو كافٌّ ناقته حتى دخل محسرًا وهو من منى ، قال: "عليكم بحصى الخذف الذي يُرمى به الجمرة ". وقال: لم يزل رسول الله يلبي حتى رمى الجمرة .و حدثنيه زهير بن حرب ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير بهذا الإسناد غير أنه لم يذكر في الحديث " ولم يزل رسول الله يلبي حتى رمى الجمرة " ، وزاد في حديثه : والنبي يشير بيده كما يخذف الإنسان [9] .وفي سنن النسائي عن الفضل بن العباس أنه كان رديف النبي فجاءه رجل فقال : يا رسول الله ، إن أمي عجوز كبيرة إن حملتها لم تستمسك ، وإن ربطتها خشيت أن أقتلها . فقال رسول الله : " أرأيت لو كان على أمك دين ، أكنت قاضيه ؟" قال : نعم . قال : " فحج عن أمك" [10] .


    وفاته خرج مجاهدًا إلى الشام، فمات بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة 18هـ في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب[11] . لم يترك ولدًا إلا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي - رضي الله عنهما - ثم فارقها ، فتزوجها أبو موسى الأشعري [12] .

    المصادر : [1] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 5/375، ابن الأثير: أسد الغابة 4/388 ، ابن عبد البر: الاستيعاب 3/1269.[2] ابن الأثير: أسد الغابة 1/64، ابن عبد البر: الاستيعاب 1/59 .[3] ابن الأثير: أسد الغابة 6/155.[4] سنن الدارمي: حديث رقم (1850)، 2/67.[5] مسند أحمد: حديث رقم (564)، 2/8، 9.[6] ابن عبد البر: الاستيعاب 3/1269.[7] ابن سعد: الطبقات الكبرى 7/399.[8] رواه البخاري: باب التلبية والتكبير غداة النحر حين يرمي الجمرة و الارتداف في السير رقم (1601) ، 2/605.[9] رواه مسلم: باب استحباب إدامة الحاج التلبية حتى يشرع في رمي جمرة العقبة يوم النحر رقم (3149، 3150) ، 4/71.[10] رواه النسائي في سننه، باب حج الرجل عن المرأة رقم (2643، 5394)، 5/119، 8/229، وقال الألباني: شاذ .[11] ابن سعد: الطبقات الكبرى 4/54 .[12] ابن الأثير: أسد الغابة 4/388، ابن عبد البر: الاستيعاب 3/1270.

  2. #82

    أبو بصير

    نسبه

    هو أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي حليف بني زهرة .


    موقف أبي بصير مع الرسول : لما قدم رسول الله المدينة واطمأن بها أقبل إليه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي حليف بني زهرة , فكتب إلى رسول الله الأخنس بن شريق الثقفي ولأزهر بن عبد عوف وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بني عامر بن لؤي استأجره ليرد عليهم صاحبهم أبا بصير , فقدما على رسول الله ودفعا إليه كتابهما فدعا رسول الله أبا بصير فقال له : " يا أبا بصير إن هؤلاء القوم قد صالحونا على ما قد عملت وإنا لا نغدر فالحق بقومك " . فقال : يا رسول الله تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني !فقال رسول الله : " اصبر يا أبا بصير واحتسب فإن الله جاعلاً لك و لمن معك من المستضعفين من المؤمنين فرجًا ومخرجًا " . قال : فخرج أبو بصير وخرجا حتى إذا كانوا بذي الحليفة جلسوا إلى سور جدار فقال أبو بصير للعامري : أصارم سيفك قال : نعم . قال : أنظر إليه , قال : إن شئت , فاستله فضرب به عنقه وخرج المولى يشتد, وطلع على رسول الله وهو جالس في المسجد , فلما رآه قال : " هذا رجل قد رأى فزعًا " . فلما انتهى إليه قال : قتل صاحبكم صاحبي . فما برح حتى طلع أبو بصير متوشحًا السيف , فوقف على رسول الله فقال : يا رسول الله , وفت ذمتك وقد امتنعت بنفسي , فقال رسول الله : " ويل أمه ! محش حرب لو كان معه رجال " .فخرج أبو بصير حتى نزل بالعيص وكان طريق أهل مكة إلى الشام فسمع به من كان بمكة من المسلمين فلحقوا به , حتى كان في عصبة من المسلمين قريبًا من ستين أو سبعين , وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها , حتى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله يسألونه بأرحامهم لما آواهم فلا حاجة لنا بهم , ففعل رسول الله فقدموا عليه المدينة , وقيل : إن أبا جندل بن سهيل بن عمرو كان ممن لحق بأبي بصير وكان عنده .

    وفاة أبي بصير : قدم كتاب رسول الله على أبي جندل وأبو بصير يموت , فمات وكتاب رسول الله بيده يقرؤه , فدفنه أبو جندل مكانه وصلى عليه و بنى على قبره مسجدًا ، وذكر ابن إسحاق هذا الخبر بهذا المعنى وبعضهم يزيد فيه على بعض والمعنى متقارب إن شاء الله تعالى .



    المراجع : - سنن البيهقي الكبرى .- أسد الغابة .- الاستيعاب .

  3. #83
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    يسكنني العراق
    المشاركات
    1,581
    الرائع فراس الحكيم

    ما أروع موضوعك الذي يعطر ذائقتنا بسير الصحابة

    التي نستد منها الزهو والتفاخر والخلق الكريم

    والثبات على المبادئ والقيم الأصيلة

    فتحية لك ولك التقدير

    على جهودك المتميزة
    حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
    فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين

  4. #84
    جهد مميز
    تشكر عليه
    في ميزان أعمالك الطيبة
    تحيتي

    هيام

  5. #85


    أبو دجانة

    نسبه

    أبو دجانة هو سماك بن خرشة بن الخزرج أسلم مبكرًا مع قومه الأنصار , وقد آخى رسول الله بينه وبين عتبة بن غزوان , وشهد معركة بدر مع رسول الله .



    أثر الرسول في تربية أبي دجانة : عن الزبير بن العوام قال : عرض رسول الله سيفًا يوم أحد فقال : " من يأخذ هذا السيف بحقه ؟" , فقمت فقلت : أنا يا رسول الله , فأعرض عني , ثم قال : " من يأخذ هذا السيف بحقه ؟" , فقلت : أنا يا رسول الله , فأعرض عني , ثم قال : " من يأخذ هذا السيف بحقه ؟" , فقام أبو دجانة سماك بن خرشة , فقال : أنا آخذه يا رسول الله بحقه , فما حقه ؟ قال : " ألا تقتل به مسلمًا , ولا تفر به عن كافر" , قال : فدفعه إليه , وكان إذا كان أراد القتال أعلم بعصابة .فلما أخذ أبو دجانة السيف من يد رسول الله أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه , فجعل يتبختر بين الصفين - قال ابن إسحاق : إن رسول الله قال حين رأى أبا دجانة يتبختر: " إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن ".قال : قلت : لأنظرن إليه اليوم كيف يصنع ؟ قال : فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه و أفراه حتى انتهى إلى نسوة في سفح الجبل معهن دفوف لهن فيهن امرأة تقول : نحن بنات طارق *** نمشي على النمارقإن تقبلوا نعـانق *** ونبسـط النمارقأو تدبروا نفـارق *** فـراقًا غير وامققال : فأهوى بالسيف إلى امرأة ليضربها , ثم كف عنها , فلما انكشف له القتال , قلت له : كل عملك قد رأيت, ما خلا رفعك السيف على المرأة لم تضربها , قال : إني والله أكرمت سيف رسول الله أن أقتل به امرأة .

    من مواقف أبي دجانة مع الرسول: عن قتادة بن النعمان قال : كنت نصب وجه رسول الله يوم أحد أقي وجه رسول الله وجهي , وكان أبو دجانة سماك بن خرشة موقيًا لظهر رسول الله بظهره , حتى امتلأ ظهره سهامًا وكان ذلك يوم أحد .



    من مواقف أبي دجانة مع الصحابة : قال زيد بن أسلم : دُخل على أبي دجانة وهو مريض - وكان وجهه يتهلل - فقيل له : ما لوجهك يتهلل , فقال : ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني , أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا . ما قيل عن أبي دجانة : عن ابن عباس قال : دخل عليٌّ بسيفه على فاطمة رضي الله عنهما , وهي تغسل الدم عن وجه رسول الله فقال : خذيه , فلقد أحسنت به القتال , فقال رسول الله : " إن كنت قد أحسنت القتال اليوم , فلقد أحسن سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وأبو دجانة " .


    وفاة أبي دجانة : شهد اليمامة , ويقال : إنه كان ممن اقتحم على بني حنيفة يومئذ الحديقة , فانكسرت رجله فلم يزل يقاتل حتى قتل يومئذ , وقد قتل مسيلمة وحشي بن حرب , رماه وحشي بالحربة , وعلاه أبو دجانة بالسيف , قال وحشي : فربك أعلم أيُّنا قتله .توفي أبو دجانة سنة 12هـ = 633م . المراجع : أسد الغابة ابن الأثير .البداية والنهاية ابن كثير .المستدرك الحاكم النيسابوري .

  6. #86

    أبو أمامة بن سهل


    نسبه وقبيلته :

    أبو أمامة بن سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس اسمه أسعد سماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) باسم جده أبي أمامة أسعد بن زرارة أبي أمه وكناه بكنيته ودعا له وبرك عليه .(1)

    من الأحاديث التي رواها عن رسول الله : عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف : أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بامرأة قد زنت فقال ممن قالت من المقعد الذي في حائط سعد فأرسل إليه فأتي به محمولا فوضع بين يديه فاعترف فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) باثكال فضربه ورحمه لزمانته وخفف عنه .(2)وروي ابن ماجة في سننه عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن رجلا رمى رجلا بسهم فقتله . وليس له وارث إلا خال . فكتب في ذلك أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر . فكتب إليه عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الله و رسوله مولى من لا مولى له ، والخال وارث من لا وارث له) .


    الوفاة :

    وتوفي أبو أمامة بن سهل بن حنيف سنة مائة وهو ابن نيف وتسعين سنة (3) .

    المصادر: 1- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 509 ]2- سنن النسائي [ جزء 8 - صفحة 242 ]3- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 27 ]
    --

  7. #87
    سعد بن معاذ


    نسب سعد بن معاذ وكنيته :


    هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأنصاري الأشهلي ، يكنى أبا عمرو . و أمه هي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة ، لها صحبة ، فقد أسلمت وبايعت رسول الله ، وماتت بعد ابنها سعد بن معاذ .أما زوجته فهي هند بنت سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصارية ، عمة أسيد بن حضير ، وكانت أولاً عند أوس بن معاذ فولدت له الحارث بن أسلم وشهد بدرًا ، ثم خلف عليها أخوه سعد بن معاذ فولدت له عبد الله وعمرو، وأسلمت وبايعت .

    صفة سعد بن معاذ الخَلْقية : كان سعد من أطول الناس و أعظمهم ، و كان رجلاً أبيضَ جسيمًا جميلاً ، حسن اللحية .



    حال سعد بن معاذ في الجاهلية : كان سيد قومه ورئيس الأوس وزعيم قبيلة بني عبد الأشهل ، وكان صاحبًا لأمية بن خلف القرشي ، الذي قُتل في بدر كافرًا ، وكانت قبيلة بني قريظة موالية له ومن حلفائه .


    عُمر سعد بن معاذ عند الإسلام : أسلم سعد بن معاذ قبل الهجرة بعام ، وكان عمره عند الإسلام واحدًا وثلاثين عامًا .





    قصة إسلام سعد بن معاذ : لما حضر الموسم حج نفر من الأنصار، فأتاهم رسول الله فأخبرهم خبره الذي اصطفاه الله من نبوته وكرامته وقرأ عليهم القرآن ، فلما سمعوا قوله أنصتوا واطمأنت أنفسهم إلى دعوته ، وعرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من ذكرهم إياه بصفته وما يدعوهم إليه ، فصدقوه وآمنوا به وكانوا من أسباب الخير؛ إذ رجعوا إلى قومهم فدعوهم سرًّا ، وأخبروهم برسول الله والذي بعثه الله به ودعا إليه ، حتى قلَّ دار من دور الأنصار إلا أسلم فيها ناس لا محالة ، ثم بعثوا إلى رسول الله أنِ ابْعَثْ إلينا رجلاً من قِبلك فيدعو الناس بكتاب الله ؛ فإنه أدنى أن يتبع . فبعث إليهم رسول الله مصعب بن عمير ، فنزل في بني غنم على أسعد بن زرارة ، فجعل يدعو الناس سرًّا ، ويفشو الإسلام ويكثر أهله .ولقد أسلم سعد بن معاذ في المدينة على يد سفير الإسلام مصعب بن عمير ، ولما أسلم سعد قال لبني عبد الأشهل : كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تسلموا . فأسلموا ، فكان من أعظم الناس بركةً في الإسلام ، وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق . أثر الرسول في تربية سعد بن معاذ : يبرأ من المنافقين
    قال ابن زيد : إن هذه الآية حين أنزلت : {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْن} [النساء: 88] فقرأ حتى بلغ : {فَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 89] ، فقال سعد بن معاذ : " فإني أبرأ إلى الله وإلى رسوله من فئته " يريد عبد الله بن أبيّ بن سلول .


    يفزع لسماع سب الرسول: قال ابن عباس : كان المسلمون يقولون للنبي : راعنا على جهة الطلب والرغبة من المراعاة ، أي : التفت إلينا، وكان هذا بلسان اليهود سبًّا ، أي : اسمع لا سمعت؛ فاغتنموها وقالوا : كنا نسبّه سرًّا ، فالآن نسبُّه جهرًا ، فكانوا يخاطبون بها النبي ويضحكون فيما بينهم ، فسمعها سعد بن معاذ - وكان يعرف لغتهم - فقال لليهود : عليكم لعنة الله ، لئن سمعتها من رجل منكم يقولها للنبي لأضربَنَّ عنقه . فقالوا : أوَ لستم تقولونها ؟ فنزلت الآية : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 104] . ونهوا عنها ؛ لئلاَّ تقتدي بها اليهود في اللفظ وتقصد المعنى الفاسد فيه .



    أهم ملامح شخصية سعد بن معاذ : غيرة سعد بن معاذ الشديدة على محارمه قيل: لما نزلت آية التلاعن ، قال سعد بن معاذ : يا رسول الله ، إن وجدت مع امرأتي رجلاً أمهله حتى آتي بأربعة ؟! والله لأضربنه بالسيف غير مُصْفِحٍ عنه . فقال رسول الله : " أتعجبون من غيرة سعد ؟! لأنا أغير منه ، والله أغير مني " .



    سيد في قومه .. محبب إلى أهله وعشيرته يظهر هذا الملمح واضحًا جليًّا حين قدم سعد متشتّمًا على مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة رضي الله عنهما ؛ من أجل خوفه على قومه منهما ، إذ قال أسعد مصعب : " أي مصعب ، جاءك والله سيد مَن وراءَه مِن قومه ، إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان ". وقبلها كان قد قال أسيد بن حضير - وهو سيد في قومه - لمصعب بن عمير وأسعد بن زرارة حين أعلن إسلامه : " إن ورائي رجلاً ، إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه ". يقصد بذلك سعد بن معاذ .وكذلك يظهر هذا الملمح حين أعلن إسلامه ووقف على قومه ، فقال : " يا بني عبد الأشهل ، كيف تعلمون أمري فيكم ؟" حينئذٍ ردَّ عليه قومه بما يرونه فيه ، فقالوا : " سيدنا ، وأوصلنا ، وأفضلنا رأيًا ، و أيمننا نقيبة " . وفي ذات اليوم الذي أسلم فيه تبعه كل قومه وعشيرته وقبيلته بنو عبد الأشهل ، فأسلموا جميعًا بإسلام سعد بن معاذ .


    ينصر الله ورسوله : عن محمد بن عمرو الليثي عن جده قال : خرج رسول الله إلى بدر حتى إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال : " كيف ترون ؟" قال أبو بكر: يا رسول الله ، بلغنا أنهم بكذا وكذا . قال : ثم خطب الناس فقال : " كيف ترون ؟" فقال عمر مثل قول أبي بكر، ثم خطب فقال: " ما ترون ؟ ", فقال سعد بن معاذ : يا رسول الله ، إيانا تريد ؟ فوالذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب ما سلكتها قط ولا لي بها علم، ولئن سرت حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرَنَّ معك ، ولا نكون كالذين قالوا لموسى من بني إسرائيل : {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24] ، ولكن: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما متبعون ، ولعلك أن تكون خرجت لأمرٍ وأحدث الله إليك غيره ، فانظر الذي أحدث الله إليك فامضِ له ، فصِلْ حبال من شئت ، واقطع حبال من شئت ، وسالم من شئت ، وعادِ من شئت ، وخذ من أموالنا ما شئت .

    حكم سعد بن معاذ يوافق حكم الله : عن أبي سعيد الخدري : أن أناسًا هم أهل قريظة نزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه ، فجاء على حمار فلما بلغ قريبًا من المسجد، قال النبي : " قوموا إلى خيركم أو سيدكم " . فقال : " يا سعد ، إن هؤلاء نزلوا على حكمك ". قال سعد: فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم ، وتُسبى ذراريهم . قال : " حكمت بحكم الله أو بحكم الملك " . حب سعد بن معاذ لرسول الله وخوفه الشديد عليه : عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم : أن سعد بن معاذ قال لرسول الله - لما التقى الناس يوم بدر- : يا رسول الله ، ألا نبني لك عريشًا فتكون فيه ، وننيخ إليك ركائبك ، ونلقى عدونا ، فإن أظفرنا الله وأعزنا فذاك أحب إلينا ، وإن تكن الأخرى تجلس على ركائبك فتلحق بمن وراءنا. فأثنى عليه رسول الله خيرًا ، ودعا له .



    ومن مناقب سعد بن معاذ :



    1- اهتز لموت سعد بن معاذ عرش الرحمن :


    عن جابر ، سمعت النبي يقول : " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ " .






    2- وفتحت لوفاته أبواب السماء :



    عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله لسعد : " هذا الرجل الصالح الذي فتحت له أبواب السماء شدد عليه ثم فرج عنه ".







    3- وشيّعه سبعون ألف ملك لم يطئوا الأرض قبل اليوم : حينما سمع النبي أحد المنافقين يقول : ما رأينا كاليوم ، ما حملنا نعشًا أخف منه قط . فقال رسول الله : " لقد نزل سبعون ألف ملك شهدوا سعد بن معاذ ، ما وطئوا الأرض قبل ذلك اليوم ".



    4- وصاحب ضغطة القبر التي كشفها الله عنه : عن عائشة - رضي الله عنها- عن النبي قال: " للقبر ضغطة ، لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ " .





    5- مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من الحرير : عن أنس قال : أهدي للنبي جبة سندس ، وكان ينهى عن الحرير، فعجب الناس منها فقال : " والذي نفس محمد بيده ، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا " .




    بعض مواقف سعد بن معاذ مع الرسول: يعوده...

  8. #88

    سعد بن الربيع


    نسبه


    سعد بن الربيع بن عمرو بن كعب بن الخزرج ، الأنصاري الخزرجي أحد نقباء الأنصار . الحارثي البدري النقيب الشهيد الذي آخى النبي بينه وبين عبد الرحمن بن عوف فعزم على أن يعطي عبد الرحمن شطر ماله ويطلق إحدى زوجتيه ليتزوج بها فامتنع عبد الرحمن من ذلك ودعا له , وكان أحد النقباء ليلة العقبة .



    أثر الرسول في تربية سعد بن الربيع : لقد كانت تربية النبي لسيدنا سعد بن الربيع أثراً كبيراً في نفسه فهو الذي استطاع أن يؤثر أخاه عبد الرحمن بن عوف بماله وزوجته يقول أنس بن مالك : قدم علينا عبد الرحمن بن عوف وآخى النبي بينه وبين سعد بن الربيع - وكان كثير الأموال - فقال سعد بن الربيع : قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالاً ، سأقسم مالي بيني وبينك شطرين ، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلقها حتى إذا حلت تزوجتها . فقال عبد الرحمن بن عوف : " بارك الله لك في أهلك ومالك " . وفي رواية البخاري: " فقال عبد الرحمن بن عوف : لا حاجة لي في ذلك " .


    ملامح من شخصية سعد بن الربيع : حبه الشديد للرسول لقد ملك حب النبي قلوب أصحابه حتى قادهم هذا الحب إلى أن يضحوا بأنفسهم فداء للنبي وممن ملك الحب قلوبهم سعد بن الربيع . يقول زيد بن ثابت : " بعثني النبي يوم أحد أطلب سعد بن الربيع فقال لي : " إن رأيته فأقرأه مني السلام ، وقل له : يقول لك رسول الله : كيف تجدك ؟ " . يقول زيد بن ثابت : فطفت بين القتلى فأصبته وهو في آخر رمق، و به سبعون ضربة فأخبرته فقال : على رسول الله السلام وعليك ، قل له : يا رسول الله أجد ريح الجنة ، وقل لقومي الأنصار: " لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله وفيكم شفر يطرف " ، قال : وفاضت نفسه.ونقل ابن عبد البر عن مالك بن أنس : أن النبي قال : " من يأتينا بخبر سعد ؟" , فقال رجل : أنا . فذهب يطوف بين القتلى فوجده ، و به رمق ، فقال : بعثني رسول الله لآتيه بخبرك ، قال : " فاذهب فأقرأه مني السلام وأخبره أنني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة ، وقد أنفذت مقاتلي ، وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله وواحد منهم حي " .ويعلق صاحب فرسان النهار من الصحابة الأخيار بقوله : فإنه -وهو في تلك اللحظات التي يودع فيها الدنيا لم يفكر في زوجته ولا في أولاده ، وإنما ظل فكره مشغولاً بمصير الرسول ، فقد أنساه حبه العظيم لنبيه كل شيء حتى نفسه، وظل حتى فارق الدنيا وهو شديد الخوف على النبي وشديد الحرص على أن لا يمس بسوء .ولا أدل على ذلك من أنه قبل أن تصعد روحه إلى بارئها حمل الأنصاري رسالة إلى الرسول ملؤها المحبة، والإخلاص ، والوفاء .

    الإيثار في حياة سعد بن الربيع : وما يدل على ذلك ما حدث بينه وبين عبد الرحمن بن عوف لما طلب من سيدنا عبد الرحمن أن يقاسمه في أمواله وأن يطلق له زوجته ليتزوجها سيدنا عبد الرحمن .


    بعض مواقف سعد بن الربيع من مع الصحابة : موقفه مع زوجته نزلت هذه الآية : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: 34] في سعد بن الربيع , وكان من النقباء , وفي امرأته حبيبة بنت زيد بن أبي زهير، قاله مقاتل .وقال الكلبي : امرأته حبيبة بنت محمد بن مسلمة ، وذلك أنها نشزت عليه فلطمها ، فانطلق أبوها معها إلى النبي فقال : أفرشته كريمتي فلطمها ، فقال النبي : " لتقتص من زوجها " ، فانصرفت مع أبيها لتقتص منه ، فجاء جبريل عليه السلام ، فقال النبي : " ارجعوا هذا جبريل أتاني بشيء " فأنزل الله هذه الآية ، فقال النبي : " أردنا أمرًا وأراد الله أمرًا ، والذي أراد الله خير" ، ورُفع القصاص .







    استشهاد سعد بن الربيع : ذكر ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده في هذا الخبر أن رسول الله قال يوم أحد : " من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فإني رأيت الأسنة قد أشرعت إليه " , فقال أبي بن كعب: أنا, وذكر الخبر , وفيه : اقرأ على قومي السلام , وقل لهم : يقول لكم سعد بن الربيع : " الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله ليلة العقبة , فو الله ما لكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف ".وقال أبي بن كعب : فلم أبرح حتى مات , فرجعت إلى النبي فأخبرته فقال : " رحمه الله نصح لله حيًّا وميتًا ".استشهد سعد بن الربيع في غزوة أحد في السنة الثالثة من الهجرة .

    المراجع : - الإصابة في تمييز الصحابة - تهذيب سير أعلام النبلاء .- فرسان النهار من الصحابة الأخيار- تفسير البغوي .- تفسير القرطبي - الاستيعاب .


  9. #89
    سويد بن مقرن


    نسب سويد بن مقرن وقبيلته :



    سويد بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن أد المزني، أخو النعمان بن مقرن . وكان من رؤساء مزينة قبل الإسلام و بعده . و قد شهد بيعة الرضوان ، وقد ذكر ابن سعد أنه شهد أحدًا .



    قصة إسلام سويد بن مقرن : قدم أبو عائذ بن مُقَرِّن مع إخوته ، و منهم النعمان بن مقرن المزني ، على رأس أربعمائة فارس من مزينة على رسول الله، وذلك في رجب من السنة الخامسة للهجرة ، فشهدوا مع رسول الله غزوة الخندق وغزواته كلها بعد إسلامهم ، وبذلك نال سويد شرف الصحبة .








    أهم ملامح شخصية سويد بن مقرن : تمتع سويد بن مقرن بالشجاعة وجهاده في ربوع الجزيرة العربية ، يناضل بروحه وماله ، يبحث عن الشهادة في سبيل الله .واتصف بالورع والعفة ، ومن ذلك أنه عمل لعمر بن الخطاب هو وأخوه النعمان على ما سقى من الفرات ودجلة فاستعفيا ؛ فرارًا من إغراء المال ، وحبًّا للتفرغ للجهاد [1] .وتخلق بالحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات ، وظهر هذا في المعاهدة التي عقدها مع ملك جرجان الفارسي ، وقد عقدها سويد على مسئوليته ، ولكن عمر بن الخطاب أقره عليها . فكان فتح جرجان في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد فتح نهاوند لما قتل النعمان بن مقرن ولي خلافته أخوه سويد بن مقرن ، فجاء إلى الري وفتحها ثم عسكر إلى قومس وفتحها ، ثم فتح جرجان [2].ولما ورد البشير بفتح الري وأخماسها كتب عمر إلى نعيم بن مقرن أن يبعث أخاه سويد بن مقرن إلى قومس ، فسار إليها سويد فلم يقم له شيء حتى أخذها سلمًا وعسكر بها ، وكتب لأهلها كتاب أمان وصلح [3]. بعض مواقف سويد بن مقرن مع الصحابة : اشترك في حروب العراق وأبلى أحسن البلاء وأجمله ، وكان خالد بن الوليد يعتمد عليه في حروبه ، وكان يجعله نائبًا على البلاد التي يتم فتحها مثل الحفير [4].وبعث خالد بن الوليد سويد بن مُقَرِّن المزني إلى نستر، فنزل العقر، وهي تسمى عقر سويد إلى اليوم [5].وشاهد استشهاد أخيه النعمان بن مقرن ، فقد خرجت الأعاجم وقد شدوا أنفسهم بالسلاسل لئلاّ يفروا ، وحمل عليهم المسلمون فقاتلوهم ، فرمي النعمان بنشابة فقتل (رحمه الله) ، فلفه أخوه سويد بن مقرن في ثوبه ، وكتم قتله حتى فتح الله عليهم ، ثم دفع الراية إلى حذيفة بن اليمان ، وقتل الله ذا الحاجب ، وافتتحت نهاوند فلم يكن للأعاجم بعد ذلك جماع .



    بعض الأحاديث التي رواها سويد بن مقرن عن الرسول: عن سويد بن مقرن قال : أتيت رسول الله بنبيذ جر فسألته عنه ، فنهاني عنه ، فأخذت الجرة فكسرتها [6].وعن سويد بن مقرن : "من قتل دون مظلمته فهو شهيد".وعن هلال بن يساف قال: كنا نبيع البر في دار سويد بن مقرن ، فخرجت جارية وقالت لرجل منا كلمة ، فلطمها ، فغضب سويد وقال: لطمت وجهها ! لقد رأيتني سابع سبعة من إخواني مع رسول الله ما لنا خادم إلا واحدة ، فلطمها أحدنا ، فأمرنا رسول الله فأعتقناها [7].


    وفاة سويد بن مقرن : سكن بالبصرة أولاً ثم سكن الكوفة ، وهو يعدُّ من الكوفيين ، وقد مات بالكوفة .وذكر العسكري أنه استشهد بالقادسية ، وفيه نظر؛ لأن بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان [8].

    المصادر : [1] تاريخ الطبري 2/468.[2] أبو القاسم الجرجاني: تاريخ جرجان 1/44.[3] ابن كثير: البداية والنهاية 7/122.[4] تاريخ الطبري 2/312.[5] المصدر السابق 2/320.[6] الهيثمي : مجمع الزوائد 5/85.[7] ابن عبد البر: الاستيعاب 1/205.[8] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/229.
    --

  10. #90
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068
    تتجدد المحبة للاخ فراس والى مزيد من العطاء
    كتبه الله في ميزان حسناتك
    خالص الود والمحبة

صفحة 9 من 12 الأولىالأولى ... 7891011 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. محاكمة الصحابة
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-31-2019, 07:18 AM
  2. هل هم من الصحابة؟
    بواسطة Husni Meho في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-18-2015, 06:18 PM
  3. أسد الغابة في معرفة الصحابة
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-26-2014, 04:37 AM
  4. الفتنة بين الصحابة
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-21-2014, 06:14 AM
  5. السحابة الحزينة-ترجمة
    بواسطة سارة الحكيم في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-19-2012, 12:14 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •