السيد الحسن المحترم
أعجبني جداً ما قمت به من عمل قيِّم أسأل الله تعالى أن يحسبه لك في ميزان أعمالك.
وهو تصحيح خطأ شائع بين المسلمين اليوم، أتمنى على المسلمين أن ينتفعوا بما أوردته لهم يا أخي.
وأضيف عليه أيضاً الخطأ الشائع بينهم اليوم وهو العبارة التي يقولونها إذا غضبوا أو كانوا منزعجين من أمر ما:
" لاحول الله "
والمفروض أن يقول المسلم في مواقف مثل من دخل جنته أي بستانه فأعجبه أو رأى شيئاً لغيره أعجبه؛ أن يقول كما أمرنا الله في سورة الكهف
"ماشاء الله لاحول ولاقوة إلا بالله"
ولاأدري لماذا يستعملون هذه العبارة -لاحول الله- التي ما أنزل الله بها من ميزان أثناء تعرضهم لموقف استاؤوا منه قد فُرض عليهم؟ و لماذا استبدلوا ما أمرنا الله به أن نقوله وهو لاحول ولا قوة إلا بالله والتي تعني أنه لا يتغير الحال مما هو عليه إلى حال آخر إلا بقوة الله وحده؟
إن "إلاَّ " لغوياً أداة حصر. ولكن للأسف يقولون لاحول الله؛ والتي لا تعطي المعنى الذي أراده الله لنا أن نؤمن به؛ وهو أنه لا يتغير حال ولا يتحول من حسن إلى سيء ، ولا من سيء إلى حسن إلاَّ بقوة الله وحده حصرياً.
أسأل الأخوة المسلمين أن يفكروا أنهم عندما يغضبون أو يستاؤون من أمر ما، قد قدَّره الله عليهم؛ أن يستعينوا بالله بهذه العبارة لاحول ولا قوة إلا بالله، ويستسلموا لقضائه موقنين بأنه لا يغير ما هم به من ألم وحزن وشدة إلا هو وحده، ليرفع عنهم مايألمون منه إن شاء الله.
أشكر لك ثانية يأخي الحسن على تصحيحك ذلك الخطأ الشائع وجعله الله لك في ميزان أعمالك.