--من ملحمة لوحة داخل إطار مقلوب--
هكذا كلمتني أمي
لا تهاب السيوفُ الموت ..................
أنا مجنون وجنوني هو أنت ِ
وصفير نسائمك ِ في همسي ولحني
خلف البحار حكايات لا تنته
تأخذها الأشرعة خلف امتداد البحر
أحيانا يكلمنا الموج عنها
وأحيانا نراها عند لقاء الأفق بالسحاب
أو لا تعود ................
تصرخ في وجه الريح زوابعي وتنهار
يموت بطل تلو بطل
وتنحني الريح ...................
أظافره المسكونة في جثث الآخرين
تعلمت كيف يبدو الموت سارحا بين اللاشىء وكل الأشياء
والخوف علّم العصافير الطيران
وكوؤس النزع الأخير تحتفي
بظهور لفتات الحوريات
وخبايا الساحرات .....................
كان ضجيج الأشجار يمحو الحفيف
و تبدل زمهرير الريح لابتزاز الوهم
وانقلب وجع البيداء أنينا في السراب
وانتهت حكاية التراب .................
هكذا كلمتني أمي
جنون الخوف لا يمحو الجنون
(وسنابل القمح الثقيلة لا تنحني إلا للسماء ) ............
أمهلني الموت ساعات ثم استحى
زادها اياما واختفى في ممرات الأرصفة
وبين ثقوب الحديد والنايات
بنفسجي الرائحة
ذاك القمر البعيد عن مرايا الدم
تعكسه ببطىء الليل المرير
وعند استراحة الشمس في المغيب
ترقص النجوم فرحا بالظلمة
لرؤية العاشقين ...........................
نشأت حداد ( من ملحمة لوحة داخل إطار مقلوب )