اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريح فلسطين مشاهدة المشاركة
سلام الله عليك أستاذة وفاء وبعد:
كما ترين قلة من النساء اللواتي يكتبن في السياسة فنحن نعاني من ضيق أفق في النظرة السياسية ونظرة أحادية غير شاملة وغير عميقة.
ولم يبرز عبر الشابكة سوى القليل من النساء اللواتي أفلحن في جني قراء لنصوصهن السياسية أمثال :
آداب عبد الهادي
وسوسن البرغوتي
ووفاء الزاغة.
بنظرك ماهو سبب إحجام النساء عن دخول هذا العالم وماسبب النظرة غير الموضوعية والشاملة في غالب الكتابات السياسية عموما وليس النسائية هنا.
وشكرا لسعة صدرك
ناجي ابو عيسى-غزة
ناجي ابو عيسى

-غزةالسلام عليكم الى الاخ الكريم ناجي ابو عيسى من غزة هاشم ..ا
لاحجام النسائي من دخول هذا العالم فهو عالم محفوف بالمخاطر والخوف والسرية والغموض ظاهره يتعاكس مع باطنه وعالم متقولب ويحتاج لخروج الرجال بطبيعتهم الصلبة وطبيعتهم الجدية وتحمل المسؤولية بعكس الانثى تميل نحو الرقة والدعاة والترف ... حتى في الخصام لا تملك حجج ذات بينة كقدرة الرجل في مجالات تخضرم بها ومارسها .. بالدور المكتسب بدءا من شيخ العشيرة والقبيلة .. وفق المنحى العربي مما اصاب المراة بفوبيا القلم السياسي بعكس مجالات اخرى تفرض نفسها بها ووتالق بها وتتانق وتجدلمسات اللطف بها اما السياسية فحادة ومزعجة .. كذلك الخوف عامل ساهم بالتقوقع
الظاهر بعكس الغرب نجد اغلب وزيرات الخارجية وخاصة امريكا الانثى لكي يحققوا التواصل الناعم والقوة الناعمة بطريقة الجزرة والعصا ...
اما النظرة للسياسية في موضوعاتها المتفرعة فقلما تحكمها الموضوعية لان العاملين بها خاصة لديهم فكر مسبق ومعرفة قائمة على الايديولوجية والمنظرين ونوع الاتجاه الفلسفي وتزداد ترسخا مع الفكر العقائدي وكلها قيود ربما تقلل من الاتجاه الموضوعي ولذا نجدها تتبارى في طرح الشعارات المطاطية دون الدخول بالتفاصيل وتعمل اذرعهها المخابراتية بتوجيه الكلمة والفرد
وخاصة اذا كانت ذات قدرة على القوة والميل نحو عسكرة الراي ولو بشكل ناعم ... وهذا الفكر السياسي جاء من كلمة ساس الفر س اي قاده وكبح جموحه نحو هدفه وغاياته لان السياسية تبتغي السيطرة فكيف تكون موضوعية وهي تسيطر وكل حسب درجة السيطرة وهنا تختلف عن الضبط وخاصة اذا قللت من الوازع الاخلاقي وهذا ما يعاني منه السياسيين راس الهرم الاجتماعي وينحون بالالتفاف على حقوق قاعدة الهرم الشعب بشكل عام وحتى القانون الوضعي وما تقارير
انتهاكات حقوق الانسان والفساد ما هي الا ادانه لموضوعية السياسية المعقولة وكما نرى هي بازدياد لا يخدم القاعدة بقدر ما يخدم راس الهرم بالمال والسلطة ...
وربما لا نرى الموضوعية في سياسية العالم ككل الا في الانتخابات وبالذات فقط ترى المنتخب يضحك ويتعاطف مع الفقير والبائس .. وهنا اسمهيها موضوعية التصوير لاجل ان ينال حقه في
البرلمان وواقعه بعد ذلك يخرجنا من موضوعية السياسية الى قلاعها وحصونها ..
تحياتي ...
وفاء الزاغة