من اجمل الردود على القصة
-----------------------------
1
طفل بصحن هريس عنوان يحمل في تركيبته اللغوية الكثير من المداليل العنيفة والصور المتوحشة ، القصة جاءت منذ البدء زاخرة بالصور العميقة واللغة الاسرة ، كدليل على قدرة الساردة الفائقة على الحفر في واقع انساني متفسخ / مأساوي / متفجر بمآسيه ،
وبما تحمله الرغبة الإنسانية على خلق واقع افضل للانسان ، ومن خلال الاستقاء من معين لاينضب ، ولعل ابرز ما يلفت العمل هو العمق الدلالي للصور التي استقتها الساردة من الواقع العراقي ، بكل ما تحمله الصور من فجائع ، تتكرر مشاهدها عبر الازمنة ، وعلى بقعة جغرافية هي مطلب الساردة ، وهذا ما دفع الساردة على محاولة تجاوز الصور بالتعايش الذهني العاطفي الوجداني العقلي معها، بغض النظر عن السبل والطرق المؤدية لهذا التجاوز والتحدي،وبالرغم من اختلاف املاءات الواقع، القصة اتت تؤكد لنا هذه الفكرة ، وقد ابدعت في استغلال الحالة النفسية وما يحدث معها من تحولات من اجل الابقاء على التناسق المطلوب للفكرة من حيث الوصول الى لحظة الذروة في الانفعال الداخلي والفعل النهائي الذي رافقه تحولات انفعالية حادة ، ولقد اعجبتني النهاية لكونها كسرت النمط التراجيدي التقليدي بحيث اتت مغيرة لسير الاحداث تماما ، وما يمكن ان يؤخذ على النص من ناحية البناء هو انزياح لغته في احيان كثيرة الى الشعرية ، لكن النص بقي رغم ذلك يحافظ على قوته من حيث الغوص في الواقع وتعريته ، وكذلك الحفر في الداخل الانساني ، وكذلك اظهار التباين الملحوظ بين الشرائح الاجتماعية البشرية على اختلاف مناشئهم ، فهناك دائما عشرات الاطفال يموتون ، وعلى الطرف الاخر هناك دائما من يسكب الخمر في الكؤس ليحتفل بولادة جديدة، حتى لو كان ثمن الخمر والكأس من دم الاخرين الذين يموتون.


جوتيار تمر
-----------------
2
لنا أن نتساءل أولا .. هل ما أمامنا قصة قصيرة أم لا ؟!!!
ثم علينا أن نحاول تتبع إجابة السؤال المطروح .. من عدمه .. لنرى بشكل جيد سير الأحداث .. وانعكاساتها على بطلتنا .. بداية برسم الصورة :"ثلاثة أطفال وامرأة، ثلاث بنات وعويل، أربعون هيكل عظمي وصحن ُرزّ، ألف رمقٍ ٍ بقطرة ماء ". حيث تكون هذه هى مفجرة الحدث .. الذى طال كثيرا .. بداية من المنزل .. ثم مرورا ببيت العزومة .. الذى كانت أحداثه تتلاحق .. و كأنها هلاوس .. أو استحضارات فى بعض الأحيان تأتى رغم الأنف لتخدم ما ترمى إليه الكاتبة .. هذا التناقض الصارخ و المؤلم لهذا المجتمع الذى يعلو و يكبر و يستمر على جثث و أشلاء القتلى و المعذبين فى الأرض !!!!
شكرا لك سيدتى .. قصة طريفة .. فيها دهشة .. و قسوة صدرت نوعا من الغثيان فى بعض الأحيان .. ربما طالت منك بعض الشىء .. و لكن خطوة على كل حال فى طريق طويل .. سوف تحل عقده .. و يجد نفسه آخر الأمر فى كتابة يرتضيها و يقتنع بها .. مع كل هذا الكم من الصور العصية على النسيان

ربيع عقب الباب
---------------------
3
هذه القصة القصيرة المتكاملة البنيان بين الذات والذات وبين الذات والعادات وبين الذات والمجتمع وبين الذات والوان الطعام الشهية
> ملحمة انسانيه فيها وصف للمكان والانسان مثالية الطرح تراعي ابجدية الحكاية الروائيه
> وتنطلق بفلسفة الى تشبيهات الااشياء بالقضايا الانسانيه
> هذا الهريس ياخذنا الى هيكل الجوعى في افريقيا وهذه الشاورمه تسحبنا الى قانا اللبنانيه وذلك الزيت الفلسطيني يحدثنا عن مجزرة جنين وبحر غزه اما الكيك والحلوى فتنتقل بنا الى مساجد الشيعة والسنة العراقيه والقنابل فيها تتفجر بينما قوات الاحتلال الامريكيه تلقي بقنابلها الغاشمة على اصوات الموسيقى الاجنبيه التي ينشغل الساهرات بسماعها عند صاحبة البيت الثريه
> ماذا اقول في هذا العمل الفني لو تحول الى وثيقة سينمائيه
وماذا اقول في اديبة هي بنبوغها وثيقة انسانيه كامله

يسري الراغب