السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله وجدت نفسي مختلفا عنكم في رأيي ووجدت لزاما علي ان اوثقه وذلك لاتخاذه الجانب الروحاني متخليا عن الجانب المادي الذي اعتادت العباد على وزن الأمور به .
وجدت أخي أ. أعيان يلتزم بوثيقة نشرت وربما تحققت أحداثها وينسى ان الله هو مسبب الأسباب وان الله يمحو ويثبت وعنده أم الكتاب وإن الناس لو اجتمعو على أن يضروك بشيء ما أضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك .
كل ماسارت به الأحداث كان بمشيئة الله وتخطيطه الذي رسمه قبل ان تكون الدنيا وان تعرف الاسماء التي وردت هنا .
الأخوان أ. محمد و أ. عبد الوهاب
وجدت منهما ميلا غير منصف فقد وصفوا الشعوب بالمظلومة والحكام بالظلمة وتلك نقطة حساسة لا أحب أن أخوض فيها ولكني وجدت نفسي مرغما .
قبل أن نصف الشخص بالظلم لنعرض امكاناته على انفسنا فما الذي سنفعله ؟
لو امتلكتُ ماامتلكه القذافي ما الذي سأفعله ؟ لو عرضت علينا دنياهم هل سنعدل ؟؟؟
الحمد لله الذي جنبنا املاكهم وخلقنا فقراء
ثم لنعود لموضوعنا هل الحكام الظالمون خلقوا ظلمة ؟ هل اعتلوا كراسي الحكم وهم ظالمون ؟
أقسم لكما أخوي ولكل من يقرأ كلماتي إن الحاكم الظالم ضحية شعبه قبل ان يكون الشعب ضحيته وهذا ما أشار له الله حين وصف فرعون بأنه استخف قومه فأطاعوه فالشعوب هي من تصفق وتنفخ الحكام وتشيد بهم وبظلمهم حتى يزهقوها ظلما فتفتش عن رموزٍ جديدة وتلك من طبائع النفوس حب النموذج . وهو ماجعل أصحاب موسى يطالبوه ان يجعل لهم إلها كما لغيرهم إله هذا وطين البحر لايزال رطبا على أقدامهم .
لو صلحت الشعوب صلحت الحكام . فكيفما تكونوا يول عليكم . برأيكما لو كانت الشعوب صالحة هل يعذبها الله بحاكم جائر ؟
هل يعذب الله القرى بظلم واهلها يستغفرون ؟
أراني أطلت الحديث أقدم اعتذاري للجميع انما أحببت أن توزن الأمور بميزانها الصحيح محبتي