قراءة في المشهد العربي الجديد
الدوائر الغربية التي سعت وعملت واستخدمت كل الوسائل لنشر نظرية الفوضى الخلاقة في المنطقة العربية مستخدمين تسميات براقة مثل الربيع العربي ونشر الحرية وإحلال الديمقراطية ويافطات كثيرة تحت عناوين يراد منها جذب المواطن العر بي بهدف أحداث تغيرات جيوسياسية تصب في مصلحة تلك الدوائر وبالتالي سقط العديد في هذا الفخ الغربي ظناً منهم أنه الربيع كما سوقت له تلك الدوائر من خلال أدواتها القذرة من اعلام مضلل وأفلام مفبركة وأكاذيب مدبرةوشخصيات عربية وظفت كشخصيات معارضة في الخارج والبعض منها في الداخل واستخدام هؤلاءادوات تحريض على أوطانهم لتمرير مؤامرات تفتيت الوطن العربي الكبيرونشر الفوضى الخلاقة والجحيم العربي وبمساعدة الحلفاء من العرب أشباه الرجال ولكنني أعتقد جاز ماً أن تلك الدوائر تعيش حالياً مشهداً عربياً مبهماً قد تدفع ثمنه في المدى المنظور كما دفعت ثمنه الشعوب العربية في مصر وتونس وليبيا التي عاشت الجحيم العربي واحترقت بناره فمن سعى لأمن اسرئيل فقد فشل لأن مصر بلا مبارك قد تكون الأخطر على أمن الكيان الهزيل و تونس لم تنعم بالأستقرارالسياسي والاقتصادي والاجتماعي بعد و من يقتل أسير حرب مصاب كما فعل ثوار الناتو في ليبيا مع العقيد معمر القذافي لن يكون قادرعلى بناء دولة مدنية ديمقراطية تعنى بحقوق الإنسان أعتقد أن على الشعوب العربية الآن استيعاب الدرس وقراءة المشهد العربي الجديد قراءة جدية بعيد اً عن التضليل الإعلامي وبأن الغرب يريد الشر والفوضى والقتل للشعوب العربية ولا يسعى إلى أن يكون الشرق العربي شرقاً ينعم بالقوة والازدهار والحرية كما يسوقون في غزوهم للعرب
أ. جلال سفان الطائي