حياك الله أخي الكريم أعيان
أياً كان انتمائك الفكري أو الأيديولوجي ولكن ما دمت مخلص لمصلحة الأمة لن أختلف معك، القومي والإسلامي هما شقا رحا الأمة ولا بد لهما أن يتفقا ويلتقيا على قواسم مشتركة مهما كان الاختلاف بينهما وما أكثر تلك القواسم، لنتحاور نتفق أو نختلف في آرائنا بمحبة مقدمين علي أنفسنا مصلحة الأمة والوطن، لنتجرد من المواقف الحزبية والأيديولوجية عندما تتعلق بمصلحة الأمة والوطن وسنلتقي في الكثير، لنجتمع على مواجهة العدو المركزي للأمة -العدو الصهيوني- ومواجهة القوى الغربية على اختلاف مسمياتها فهو عدو الأمة والوطن وسبب تمزقه وشتاته ومازالت تتآمر عليه لمزيد من التفتيت وزرع بذور الفرقة والخلاف، لنجتمع على مشروع نهضة للأمة لتأخذ دورها الرسالي والريادي العالمي من خلال بناء المؤسسات التي تبقَ بوصلتها موجهة نحو العدو الخارجي وتوافقها وتوحدها على مواجهته هو سلاحها في تجاوز كل الاختلافات والفتن الداخلية ...
أخي إن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، أنت حزبي من 30 سنة، ولست أقل منك ولكني لست حزبياً أحمل التوجه الإسلامي منذ 33 سنة أو أكثر، ناشط ومحوار ولم أترك فكر أو أيديولوجيا إلا وحاورته، حملت البندقية والقلم، سجنت أسرت، تشردت فارقت الزوجة والولد سنوات وسنوات، لقيت ما لا يخطر ببالك وبال غيرك من رفقاء السلاح وإخوة النضال والجهاد، لأني لست عبداً لأي شخص ولا أي فكر وحر ولا أطيق الظلم ولا التآمر ولا الارتزاق والسمسرة بالقضية ولا المبررات للأخطاء ولا .. ولا .. كير جداً، ولو بحثت عن المناصب والمال وغيرها لوجدتني لورد وقائد في أكثر من تنضم، ولكن خسأت كل التنظيمات ومناصبها القيادية وأموالها التي ستذلني وتجعلني عبداً للدنيا ولست عبداً لله
أخي الحديث يطول فالنفس فيها الكثير والهم كبير إنه هم ومسئولية دين وأمة لدي ولست باحثاً فيما أكتب عن أي خلاف مع أحد .. ولكني انهجت نهج التصحيح وإلقاء الضوء على المفاهيم الخطأ من أجل مصلحة الأمة والوطن، فإن كانت غايتنا الأمة والوطن فصدقني لن نختلف وإن اختلفت آرائنا ..
لك كل التحية والتقدير