تبكــــي المـــــــآذن
حَسْبي طريدٌ لائمٌ عَتِبُ أعتابُ داري حَولها السَغَبُ لا ظلُّ فيها داخلٌ أبداً والريحُ في الأرجاءِ تضطربُ في الدارِِ داليةٌ مُعرِّشةٌ أفياؤها للأهلِ تَنْتَسِبُ واليومُ ثكلى في غيابهموا تبكيهموا دمعاً وتنتحبُ والوردَ عصفورٌ يناجيهِ لا من يشمُّ وغابَ من طَربوا تبكي المآذنُ همَّ وحدتها وكنيسةٌ صُلبتْ وهُمْ ذهبوا وتشتتَ الأحبابُ شرَّدهمْ أوغادُ قد خَدَعوا وقد كَذَبوا من ساوموا بالقدسِ مَقْعدهمْ جُرماً بحقِّ العُرْبِ إرتكبوا آهٍ بلادي مَكْرُهُهمْ خَبَثٌ فثرى الربى بالغدرِ يُغْتصبُ يا ريحُ روحي واحملي روحي شوقي لصحنِ الدارِ يَلتهبُ يا ريح روحي واحملي ريحي فعسى يشمُّ روائحي العنبُ يا غاصباً بيتي ومزرعتي أعباءَةً للجدِّ تَسْتلبوا ؟!! ثوباً مطرَّزَ من خزانتنا ومصاغَ أمّي خالصاً نُهبوا جارَ الزمانُ بيومِ نكبتنا جَوْرُ الزمانِ عليكَ ينقلبُ في غزَّةٍ فشلٌ لقوتكمْ بسواعدٍ تعلوا وتَنْسَكبُ بربى الجنوبِ دروعكمْ صُهرتْ بسماءِ حيفا غرَّدتْ شُهُبُ يا سامعين الصوت أسألكمْ لصدى النداءِ أيسمعُ العربُ؟ أمْ أنَّهمْ قد طاشَ طائرهمْ تاهوا وصوبَ الغربِ إغتربوا؟ يا سامعين الصوتَ من مُضَرٍ وربيعةً فالفجرُ يقتربُ والنصرُ قد لاحتْ بشائرهُ طُوبى لكمْ يا نسلَ من غَلَبوا