السلام عليكم تعني : لاحرب بيني وبينكم
هكذا هي الرؤية القرآنية
الاسلام طرح مفهوم قوة الرأي كبديل لرأي القوة فدعا لاخراج العباد من الخضوع والانصياع للعباد الى الخضوع لرب العباد
الحرب في الاسلام وقائية غايتها تحرير الانسان من قيوده
مشكلة الدول انها تناقض نفسها حينما تؤسس وزارات الدفاع وهي على الحقيقة وزارات الحرب كما فعل الانسان الجاهلي الذي جعل قوته وقوت عياله مرتبط بسيفه
القران قلب المحاور فجعل السيف هو المعيق الوحيد لكسب الرزق
طرح القران مفهوم التعايش السلمي بين الدول لئلا تكون دولة بين الاغنياء على حساب الفقراء
دولة الرسول لم تكن قوية بسيفها بل بمنظومتها العادلة
الرسول خلق مؤسسات تضمن العدل في داخل اادولة ليتسنى للناس المطالبة بالحقوق وهكذا ولد المجتمع الراشد الذي وضع التنافس على اساس الانجاز العملي لخدمة الانسان
طارد القران مفهوم الفردية وقضى على اسقاطاته الاقتصادية بمنعه الربا واسقاطاته العسكرية بمنعه العدوان واسقاطاته الثقافية بمنعه العبودية
صارت دولة الرسول مصدر اشعاع لباقي الدول في فارس والروم ومصر
احتضن الاسلام غيره من تنظيمات الدول وانصهرت متون القران في قلوب الانسان خارج حدود الجزيرة العربية
وولد الانسان العالمي على وقع ايات القران وهو يدعو الانسان للخلاص من الطمع والعدوان
اليوم
نحن لانجد من يقرا القران بهذه الروحية ؛ روحية قبول الاخر والسلام عليه باقرار ان لاحرب بين بني الانسان انفسهم
اليوم لو قال احدنا اللاعنف فيفهم المتلقي انها دعوة لمسيحية جديدة او لاحياء غاندي
لانجد من يحيي اللاعنف القراني رغم وضوح هذا المتن في شريعتنا
وهكذا
انا متفائل بولادة الانسان القراني