كلمآ أردت النوم أو الأكل أو الخروج والإستمتاع بوقتي يمر أمام عينآي شريط الضحايا صور أطفال ونسآء ورجال تمزق قلبي وتدميـه وتعتصره ألمـآ..
تحـرقني عيـناي من شدة البكآء أصبح مثل الأشباح أتحرك بلآ صوت أتكلم والأحرف تخرج مني بالقوه .. لم أعد أقوى على الكلآم
أدعي بصمت في فؤآدي بأن يحمي الرحمن الرحيم سوريآ ويفرج كربهآ ويصبر الأمهات والأباء على خسائرهم ..
عجزت أبجديآتي عن البوح بمآ أشعر به ولكن هذآ الذي أستطعت كتآبته..
دِيَار خَيْر وَحُب وَهْنـاء تَحَوَّلَت لنآر وَغَى وَحَمَامَات دِمَآء
وَكَانَت وَلَا يَزَآل بـــهَا خَيْر بِشَر وَلَكِنَّهُم كَشفوآ الْغِطـــاء
عَن وُجُوْه تَصْنَعــــــت حِب الْسَّلَآم وَالْإِقْتِدَاء بِالْرُّسُل وَالْأَنْبِيَاء
عَن قُلُوْب فِيْهَا مَرَض لَيْس مِنْهَا شِفَاء وَلَا لَهَا دَوَاء
عَن بَشَر غَيْر الْبَشـر أُقْتُلِعُوا أَعْيُن الْأَحْيَاء سَلَخُوا جُلُوْدُهُم وَحَوَلُوَهُم إِلَا إِشْلَاء
عَن أَطْفَال قُطِّعَت حَنَاجِرَهُم لِيَسُوْد حَلِك دَجَاهِهُم وَلَا يَعْلُو صَوْت الْحَق وَيَنْقَطِع الْنِّدَآء
عَن رِجَال أُرِيْقَت دِمَائِهِم مِن أَجْل أَن يُحَرَّروآ حَبِيْبَتِهُم سُوُرْيـة مِن أَيْد الْمُغْتَصِبِين وَالْأَعْدَاء
تظَل أَرْوَاحُهُم فِي سَبِيِل الْحَق لَا تَهَاب ظَلَم ظَالِم وَلَا بَطْش وَلَا إِعْتِدَاء
وسَنَمّشـي ذَات يَوْمـا فَوْق رَفـات رَئِيْس الشَّر وَعَلَى مَن يَشُد عَلَى يَدِه مِن الْعُمَلَاء
وسْنَرّقـص أُحْتَفَالَا لِيَوْم نَعْيَه وَسِنُوُزّع الْحَلْوَى وَالْبَرُّما وَالزُّرَدَة وسَنَرْش الْرُّز وَالنَّشـاء
لَسْتُم إِلَا ثُلَّة شِيَاه رِيْعَت لِرُؤْيَة أَسْوَد لَطَالَمَا تَحَمَّلْت الْضَّيْم وَنَسَجْت أَنْوَاع الرِّثَاء
وَمَا لِلْشـاه إِلَا الإِفْتْرّاس لِيـس لَه مُفَر وَلَا مَنْجَى حَتَّى إِن تَكَبَّد الْتَّعَب و الْعَنـاء
ثَكِلَت الْأُمَّهَات بِأَبْنَائِهـا وَتُيَتَّم الْأَطْفَال وَفَقَد الْجَد الْأَحْفَاد وَوَلَّت نَسَآئِم الْهَوَاء
وَمَا الْأَبْنَاء وَالْأَبَاء وَالْأَحْفَاد إِلَا دِرآري تـزَيــن أَرَاضِيــــنَا و تُـنِيـــــرُ َالْسُّمـــاء
فَمَرْحَى لـشَعْب بـــــنَى فِي الْجِنـان بُيُوْتـــا يَلْهُو وَيَلْعَب فِيْهـا كَمَا يَشـاء .
ســـــاره بدوي ~