لله


اللام هنا للاستحقاق (انظر المشاركة 60)
الله : انظر المشاركة (15)
</B></I>




رب العالمين



الرب



1



الرب :الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ، والسَّـيِّدِ، والـمُدَبِّر، والـمُرَبِّي، والقَيِّمِ، والـمُنْعِمِ


ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه، عزّ وجلّ.


وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ، فقيلَ: ربُّ كذا


وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى، وليس بالكثيرِ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر.


فأَما قوله تعالى: اذْكُرْني عند ربك؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به؛


ومنه قَولُ السامِرِيّ: وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً.


فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل: حتى يَلْقاها رَبُّها؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها، وجَعْلُهم أَرْباباً لها.



ورَبَّهُ يَرُبُّهُ رَبّاً: مَلَكَه.


وطالَتْ مَرَبَّـتُهم الناسَ ورِبابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم؛


قال علقمةُ بن عَبَدةَ:



وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِي


وقَبْلَكَ رَبَّتْنِـي، فَضِعـتُ، رُبـوبُ






وإِنه لَـمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ؛ والعِـبادُ مَرْبُوبونَ للّهِ، عزّ وجلّ، أَي مَمْلُوكونَ.


ورَبَبْتُ القومَ: سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم.


وقال أَبو نصر: هو من الرُّبُوبِـيَّةِ، والعرب تقول: لأَنْ يَرُبَّنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَرُبَّنِـي فلان؛ يعني أَن يكونَ رَبّاً فَوْقِـي، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي؛


وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ، أَنه قال يومَ حُنَيْنٍ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين،


فقال أَبو سفيانَ: غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ؛ فأَجابه صفوانُ وقال: بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ، لأَنْ يَرُبَّنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ.



ابن الأَنباري: الرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام:


يكون الرَّبُّ المالِكَ،


ويكون الرَّبُّ السّيدَ المطاع؛ قال اللّه تعالى: فيَسْقِـي ربَّه خَمْراً، أَي سَيِّدَه؛


ويكون الرَّبُّ الـمُصْلِـحَ. رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه؛ وأَنشد:


يَرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ، زادَ وتَمَّما


وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير، رضي اللّه عنهم: لأَن يَرُبَّنِـي بَنُو عَمِّي، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَرُبَّنِـي غيرُهم،


أَي يكونون عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين، يعني بني أُمَيَّةَ، فإِنهم إِلى ابنِ عباسٍ في النَّسَبِ أَقْرَبُ من ابن الزبير.


يقال: رَبَّهُ يَرُبُّه أَي كان له رَبّاً.


وتَرَبَّـبَ الرَّجُلَ والأَرضَ: ادَّعَى أَنه رَبُّهما.


والرَّبَّةُ كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب، يُعَظِّمها الناسُ.


ودارٌ رَبَّةٌ: ضَخْمةٌ؛ قال حسان بن ثابت: وفي كلِّ دارٍ رَبَّةٍ، خَزْرَجِـيَّةٍ، * وأَوْسِـيَّةٍ، لي في ذراهُنَّ والِدُ


ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَرُبُّهُ رَبّاً، ورَبَّـبَه تَرْبِـيباً وتَرِبَّةً، عن اللحياني: بمعنى رَبَّاه.


وفي الحديث: لكَ نِعْمةٌ تَرُبُّها، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُرَبِّـيها، كما يُرَبِّي الرَّجُلُ ولدَه؛


وفي حديث ابن ذي يزن: أُسْدٌ تُرَبِّبُ، في الغَيْضاتِ، أَشْبالا أَي تُرَبِّي، وهو أَبْلَغ منه ومن تَرُبُّ، بالتكرير الذي فيه.


وتَرَبَّـبَه، وارْتَبَّه، ورَبَّاه تَرْبِـيَةً، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ، وتَرَبَّاه، على تحويل التضعيف أَيضاً: أَحسَنَ القِـيامَ عليه، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ، كان ابْـنَه أَو لم يكن؛


وأَنشد اللحياني:



تُرَبِّبُهُ، من آلِ دُودانَ، شَلّةٌ


تَرِبَّةَ أُمٍّ، لا تُضيـعُ سِخَالَهـا








عن لسان العرب



يتبع..



</B></I>



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الرب


2



الرب : هو الخالق و الرازق والمالك و المتصرف بشؤون الكون
والله : هو المتفرد بالعبادة , فلا يُعبَدُ أحدٌ غيرُه , و لا يُعبَدُ أحدٌ معه .
</B></I>

العالمين



العالَم سمِّي لاجتماعه
قالوا : العالمون , الخلائق أجمعون
وأنشدوا:


ما إنْ رأيتُ ولا سمعتُ


..بمثلِهـمْ فـي العالَمِينـا




وقال الزجاج: معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله، كما قال: وهو ربُّ كل شيء،
وهو جمع عالَمٍ، قال: ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة،
فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة.
والجمع عالَمُون، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا



عن لسان العرب


</B></I>


الحمد لله رب العالمين




الإعراب




الحمدُ :


مبتدأ مرفوع , و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .


للهِ :


اللام حرف جر , و هي هنا لام الاستحقاق .


" الله " لفظ الجلالة , اسم مجرور باللام و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره


و الجار و المجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره " كائن "


ربِّ :


صفة لله , مجرورة و علامة جرها الكسرة الظاهرة في آخرها.


العالمين :


مضاف إليه , مجرور و علامة جرّه الياء عوضاً عن الكسرة , لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .



</B></I>