لاني اعتقد ان العلة لتاخرنا ليست علة سياسية سببها الطغيان

بل هي علة فكرية سببها الانغلاق الثقافي
فان اولوياتي الشخصية ترتكز على معنى فكري فانا اسعى لمواصلة دراسة الواقع وتحليل بنية التخلف فيه

اصارح نفسي ان مدارسنا لم تعد تظهر طالب العلم الحقيقي الناقد والبصير وهكذا نحن نكرر انفسنا ولم نفهم القرآن وهو عندي كتاب الثورة الفكرية لكل من يقرأه

وعلى حد تعبير جفري لانغ فان القرآن يقرأ نفسية قارئه

اذن

لدينا طرفي المعادلة

واقع متأزم
وقرآن هو الشفاء

فاولوياتي تعشيق طرفي المعادلة
وليس على الطريقة الوعضية لمشايخي بل العكس وذلك بان اجعل الدين خادما للحياة

اولوياتي تتلخص في اعادة قراءة القرآن وفق روحية استلهام الحل من كلام الله ذاته

وهي فكرة تبدو غريبة بل ومعكوسة في الساحة الفكرية

فانا لااقول اننا نمتلك العقل النقدي فكيف سيتسنى لنا اعادة قراءة كلام الله دون الادوات المعرفية وعلى هذا الاساس ينبغي تهيئة المناخ المعرفي وادواته

هذا المناخ يرتكز على ثلاث شروط

اعادة قراءة العقائد والآيدلوجيات

اعادة حسن استهلاك التقانات والتكنلوجيا

اعادة فهم التغالب المختبري للبايلوجيا

وبمعنى ادق

على من سيتصدى لقراءة القرآن النهضوي ان يكمل ادواته المعرفية في ثلاث علوم
الايدلوجيا
التكنلوجيا
البايلوجيا

مع الاخذ بنظر الاعتبار ان هذه العلوم لاتعرف الثبات فهي متجددة تحديثية الوجهة

في تلك اللحظة سيتمكن قارئ القرآن استيعاب مراد الله في قوانينه وسننه وهي سنن لاتعرف التبديل ولا التحويل كما تنص الآيات في القرآن المجيد

فيحصل ثلاث توافقات

معرفتي بالسنن النفسية للانسان
معرفتي بالسنن الوجودية للكون
معرفتي بالسنن لاسماء وصفات خالقناجل في علاه

المعارف الثلاث هي التي سترينا ملكوت السماوات وسترينا بشائر الظفر في الارض بل وستذيقنا جنة الارض وجنة السماء كما اشار لذلك بن الجوزي رحمه الله


هكذا افهم شعاري النهضوي

القرآن هو الحل



/


ولكم من قلبي نبضه