الشهادة السابعة












قال له خال زوجته : يا بُني إني رأيتُ نفسي في المنام , أتنزه في حديقةٍ غنّاء تسرُ الناظرين

فإذا بي ألقى زوجتك رحمها الله , تتفيأ تحت ظلِ شجرةٍ باسقة , وما أن رأتني حتى سارعت إلى

عناقي , من شدة فرحها وسرورها برؤيتي , ثم جلسنا نتجاذب أطراف الحديث , فبدأت تسألني بلهفةٍ

وشوق عنك , وعن أبنائها فطمأنتُ قلبها , و أسررت خاطرها , ومسحتُ عن وجهها غبار الخوفِ

والقلقِ عليكم فقلت لها : يا بُنيتي نامي قريرة العين , مُرتاحة البال , فعيالك أمانةٌ سأصون حقها

و رحمٌ سأصلُ حبائلها , وقبل أن نفترق أوصتني أن أُوصل لك منها أرق نسائم الحب , ولأولادها

أحن القُبل , فتأدب الزوج في الرد عليه , احتراماً للشيب الذي خط شعره , و إكراماً لروح

زوجته الغالية , و شكره بدُبلوماسيةٍ مُهذبة على مشاعره النبيلة الراقية إلا أن سريرته أدلت بشهادتها

وقالت :
يا أيُّها الخال , إنك ما كنت لترى زوجتي في أيام يقظتك , حتى تراها في ليالي حُلمك , و إنها ما

كانت لترى فيك خيرَ من توصيه , وتأمنه على أبنائها في حياتها , حتى توصيك بهم في مماتها












هذا وما الفضل إلا من الرحمن







بقلم...........ياسر ميمو