المذهبية والطائفية عنوانٌ لهذه المرحلة



منذ عدة سنوات وأجهزة الإعلام الغربي والعربي المتساوقة معها تضخ سيلاً من الأخبار عن الخطر الشيعي والإيراني القادم للهيمنة على المنطقة العربية بل وحتى تشييعها وتحويلها إلى محميات تابعة للإمبراطورية الفارسية في إيران.
ويحضرني هنا سؤال...
هل أصبح الخطر الغربي الأوروبي الأمريكي بعيداً عن منطقتنا العربية؟!!
وهل أضحى الخطر الصهيوني ومشروعه (اسرائيل الكبرى أو العظمى) لا يشكل علينا خطراً؟؟!!!
ولماذا الغرب والصهاينة حريصون في هذه المرحلة على تحذير العرب ومساندتهم لمواجهة الخطر الإيراني الشيعي المفترض؟؟!!!
وهل الغرب ألغى مقررات لجنة كامبل الاستعمارية 1905 والتي من بنودها استمرار تجزئة الأمة العربية والمنطقة وخلق الخلافات الداخلية فيها لألا تتوحد وتصبح القوة البديلة للغرب في قيادة العالم (وهذا حسب قرارات لجنة كامبل)؟!!
أم أنهم يريدون تحويل أنظار العرب عن الخطر الحقيقي وهي هم أي الغرب وربيبه الكيان الصهيوني؟؟!!!!
وأيضاً هل يقصدون إلهاء العرب بصراعات بين عرب سنة وعرب شيعة ليستمروا بخلافات مستمرة لا تنتهي ؟!!!
وأريد هنا أن أرجع للتاريخ حول ما يروج له بعض علماء الدين من خطر التشيع والتشييع فقد حكمت الدولة الفاطمية معظم المنطقة العربية من المغرب الى الحجاز ولأكثر من مئة عام ولم تتشيع المناطق التي كانت تحت حكمهم وحتى في مصر مركز سلطتهم... وكذلك الدولة الحمدانية الشيعية في حلب ولم تتشيع حلب..ولماذا لا يتم تشييع السنة في إيران ونسبتهم 20% من عدد السكان البالغ 70 مليون نسمة؟!!!
فخطر التشيع المطروح الآن هو كذبة الهدف منها ازكاء روح المذهبية والتقاتل ليبقينا الغرب ضعفاء متصارعين ويبقى هو وربيبه الكيان الصهيوني المهيمنين.