لعل حرف تمن لا يتحقق ما بعده إلا بتوفيق الله وعطاء منه ومنة له على عبده فقط ، وأما التقوى فلا تتحصل إلا برضا الله تعالى فهو أهل التقوى وأهل المغفرة لا يعطيها إلا لمن أرضى الله باتباع أوامره حبا ورغبة ، فالصيام كما ورد في الحديث الصحيح له وهو يجزي به فمن صام حبا في الذي فرضه كانت التقوى جزاء ، وجاءت لعل لتفيد التقليل فكثير يصومون عما حلل الله من الطعام والشراب ويفطرون على ما حرم من الغيبة والنميمة وقول الزور والكذب والحقد والكراهية وقطع الرحم ... الخ .