جف غصني وأذبل الدهر عودي رحل الحب من جميع وجودي حين غادرت من سمائي كنجم فر من خافقي ونبع وريدي وغدا جدولي رمال سراب وانتهى العصف في جداول بيدي وزماني الذي رميت ورائي صار جمرا على حروف قصيدي كل ما مر من حياتي هباء فأعيدي ولملمي وأعيدي !! قد تشظيت في هواك فتاتا فاسكريني من الهوى العربيد وارحميني فقد نزفت ربيعي وخريفي أتى بكل قيودي وغيومي ما عاد فيها هطول دون عينيك للربيع الجديد فارتوائي من نور عينيك عمر يجعل النبض كالشذا في الورود واعزفيني على هضابك لحنا يسرق الخمر من قطوف الخدود واجعليني بخصر حسنك خالا ينبض الحب في قلوب الغيد وارسميني على الذراعين وشما كي أذوق الشّمول في العنقود واجعليني في نهر عمرك سلسا لا رقيقا يضوع سحر الخلود واكتبيني على قميصك رقيا تحفظ الصدر من عيون الحسود واجبليني مع المساحيق حتى أتلظى بخدك المنضود آه من ظبيتي تحار حرفي كيف أهديك من لظى تنهيدي كي تحس الضلوع حر اشتياقي وأرى جمر لوعتي في الجيد متّ لما نفرت شوقا وعشقا واعتراني الذهول بعد الخمود ورمادا قد صرت من بعد جمر ودخانا من بعد نار الوقود شفّني الريح فانتثرت هباء لم أعد غير ضائع في الوجود !! أين ما كان بيننا من غرام أين ما كان بيننا من عهود هل طفأت السراج من عتم دربي فتعثرت في ظلام عنيد هل يهون الذي رويت حنيني واعترى ساحلي صقيع الجمود ورصفت الغيوم بردا وثلجا وجعلت الإعصار فوق حدودي وطويت الزمان لحنا نسيا وأضعت الأوتار من حضن عود يكل يوم يمر دون لقاء كي تكوني على حنين زنودي هو رمل وماؤه من سراب يعصف البرد في عميق جليدي أنت كلي مليكتي فاتركيني أحرس الثغر مثل كل الجنود سجليني أسير خلفك عبدا ووصيفا يعيش بين العبيد فأنا إن تفارقيني سأغدو دون قلب وغارق في جحودي