معشوقتي...تعتلي العرزال
تعبث الأحلام بالوجدان
دون تحديد زمان
أو حتى مكان
روابي اللحظ العابرة
تتمايل على إيقاع الرمان
أطفقت نحو سريري
لتنتعش مقبرتي بالجنان
وتثمر شجرة مخيلتي
تفاحا وكرزا وأجاص
تتفتح أزهار أوردتي
تترامى على نسمات الحنان
دون معرفة وطني
الذي أنتمي
أو اللحظ حتى
حدود الثوان
هناك تتزين
معشوقتي
تعتلي العرزال
لتحرس جنتي الصغيرة
وتمنحني
أطايب الألوان
والأوزان...
والألحان...
تجود بصورتها الذهبية
لتعكس أشعتها
هول انبساط البنان
ولترفعني نحوها...
وتنقذني من سقوط
الهوان
ومن على شفا العرزال
يسطع وجهها في عتمة الليل
كأني أراها أول مرة
وقد آن الأوان
أطبقت الريح على أنفاسي
افتح يداي من جزعي
لتسطر في قلبي
جراحات إنسان
واقعا من أعلى سريري
لا تتركيني
أنت نوري
أنا بشر من العواطف
لست صلدا ولاحتى
صفوان
اعبري شراييني
قطعي أجنحتي
بعينيك
بما سيكون وكان
محمد زعل السلوم
ديوان "ألفية الجنون"عام 2003
سوريا دمشق