الغالية
صدأ يعلو شفرة السنوات الثقال التي صبغت حلّتي بالبياض، وأثلجت فوق بيادر عمري شتاءات كثيرة.. ها هي ذي تقرّعني.
ومثل طفل يبعدونه عن ثدي أمّه يقاوم، فأقاوم.. يبكي، ولا أبكي.
ألم أقل لك إنني أضعت دموعي فوق أسلاك سرقت في ظلام ليل طفولتي وبذور عشقي.؟! واستهلكت قراري.! أكاد أن أفرّ منها كلما غاص بي شوط العمر، لكنها تتمكّن مني في كل حين.
أتدرين..
أحسّك مثل الجرح الذي يغري بلمسه كلما اقترب من الشفاء..
فهل أنت قدري.؟
ع.ك