منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    مع الشعــر و بحـــوره ..

    درس جامع لبحور الشعر العربي 1/2

    --------------------------------------------------------------------------------



    البحور الشعرية ، الموضوع طويل ولكن يستأهل الصبر......


    بحر الشعر:
    إن وزن البيت وما يقع فيه من زحافٍ في حشوه أو علة في عروضه وضربه يؤلف ما يعرف بـ(بحرالشعر) . وقد سمي بذلك لاستيعابه جميع أبيات القصيدة ، مهما بلغ عدد أبياتها .

    وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي خمسة عشر بحراً ، حينما وضع هذا العلم أول مرة في تاريخ الشعر العربي . ثم جاء تلميذه الأخفش الأوسط فتدارك الأمر ، وأضاف إليها بحراً آخراً ، سمي المتدارك ، وأطلق عليه المحدث والخبب .

    ويلاحظ أن المتتبع لبحور الشعر العربي - قديمه وحديثه - أن البحور : الطويل ، والكامل ، والوافر ، والمديد ، تستخدم - غالباً - للقصائد الرصينة ذات الموضوعات الهامة والمواقف الجادة ، بينما البحور : السريع ، والمنسرح ، والهزج ، والمتقارب ، والمتدارك ، وأضرابها ، يُلجأ إليها - عادةً - للمعاني الخفيفة . أما الرجز فأكثر ما يُستخدمُ في اراجيز الحروب ، وكذلك في الشعر التعليمي . وإذا ما طالت الأرجوزة الواحدة فبلغت ألف بيت سميت ( ألفية ) ، مثل ألفية ابن مالك في النحو .

    مفاتيح البحور
    نظمها صفي الدين الحلي تسهيلاً لرجوع الأذن الموسيقية للبحر الذي تنتمي إليه القصيدة

    فأتمنى أن تحفظ

    حيث انه كتب عن كل بحر بيتاً يحوي شطره الأول مسمى البيت

    ويحوي شطره الثاني تفاعيل البيت :

    أكرر من جديد أتمنى أن تحفظ

    إذا فلنبدأ :

    الطويل :
    طويلٌ له دون البحورِ فضائلُ 0 0 فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن

    المديد :
    لمديدِ الشعرِ عندي صفاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

    البسيط :
    إن البسيطَ لديهِ يبسطُ الأملُ 0 0 مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن

    الوافر :
    بحور الشعر وافرها جميلُ 0 0 مفاعَلتن مفاعلَتن فعولن

    الكامل :
    كَمُلَ الجمالُ من البحورِ الكاملُ متفاعلن متفاعلن متفاعلُن

    الهزج :
    على الأهزاج تسهيلُ 0 0 مفاعيلن مفاعيلُ

    الرجز :
    في أبحرِ الأرجازِ بحرٌ يسهلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن مستفعلُن

    الرمل :
    رمل الأبحرِ ترويه الثقاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

    السريع :
    بحرٌ سريعٌ ما لهُ ساحلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن فاعلن

    المنسرح :
    منسرحٌ فيهِ يُضربُ المثلُ 0 0 مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن

    الخفيف :
    يا خفيفاً خفَّت بهِ الحركاتُ 0 0 فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

    المضارع :
    تعدُّ المضارعاتُ مفاعيلُ فاعلاتن

    المقتضب :
    اقتضب كما سألوا 0 0 فاعلاتُ مفتعلُ

    المجتث :
    إن جُثّت الحركاتُ 0 0 مستفعلن فاعلاتن

    المتقارب :
    عن المتقاربِ قال الخليلُ 0 0 فعولن فعولن فعولن فعولن

    المتدارك ، أو المُحدَث :
    حركاتُ المحدث تنتقلُ 0 0 فعلن فعلن فعلن فعلن

    ---------

    البحور والتفاعيل العروضية :
    تختلف البحور في عدد تفعيلاتها ، فمنها ما يتألف من :

    - أربع تفعيلات ، وهي : الهزج ، المضارع ،المجتث ، والمقتضب

    - ست تفعيلات ، وهي : الرمل ، الرجز ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح ، الوافر ، والكامل

    - ثمان تفعيلات ، وهي : الطويل ، البسيط ، المتدارك ، والمتقارب

    ويلاحظ أن بعض البحور يتألف من تفعيلة واحدة مكررة في شطري البيت وهي :

    الهزج ، الرجز ، الرمل ، الكامل ، المتدارك ، المتقارب

    وبعضها الآخر يتألف من تفعيلتين مختلفتين

    تكرر احداهما في كل شطر من البيت ولا تتكرر الأخرى ، وهي :

    الوافر ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح

    وهناك بحران يتكونان من تفعيلتين مختلفتين تتعاقبان في التكرار وهي:

    الطويل البسيط

    وأخيراً هناك بحران يتألف كل منهما من تفعيلتين مختلفتين لا تكرر أي منهما وهما :

    المضارع والمقتضب



    علم العروض
    جاء في التوشيح الوافي والترشيح الشافي في شرح التأليف الكافي في علمي العروض والقوافي لابن حجر العسقلاني عن الحسين بن يزيد انه قال: سألت الخليل عن علم العروض فقلت: هل عرفت له أصلاً؟ قال: نعم، مررت بالمدينة حاجاً فبينما أنا في بعض مسالكها إذ نظرت لشيخ على باب دار وهو يعلم غلاماً وهو يقول له:

    نعم لا، نعم لالا، نعم لا، نعم للا

    نعم لا، نعم لالا، نعم لا، نعم للا

    فدنوت منه وسلمت عليه وقلت له أيها الشيخ ما الذي تقوله لهذا الصبي؟ فقال هذا علم يتوارثه هؤلاء عن سلفهم وهو عندهم يسمى التنعيم، فقلت: لم سموه بذلك؟ قال: لقولهم نعم نعم قال الخليل فقضيت الحج ثم رجعت فأحكمته .

    وفي بغية المستفيد من العروض الجديد للأستاذ إبراهيم علي أبو الخشب ما نصه: فيما يروى عن الخليل نفسه أنه كان بالصحراء فرأى رجلاً قد أجلس ابنه بين يديه وأخذ يردد على سمعه نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا مرتين فسأله عن هذا فقال إنه التنغيم بالغين المعجمة نعلمه لصبياننا .

    وهذا الوزن هو ميزان بحر الطويل، كما وصفه الخليل في عروض الشعر فعولن، مفاعيلن، فعولن، مفاعيلن .

    نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا .

    وأياً ما كان الأمر فإن الثابت هو أن الخليل ابن أحمد أراد أن يبتدع ويؤسس أوزاناً للشعر العربي خشية من تخبط الناس بعد اختلاط جنسيات أخرى غير عربية تماماً كما خشى أبو الأسود الدؤلي على النحو والصرف الذي لم يكن علماً بل كان فطرة لدى البدو الرحل يتوارثونه بطبعهم وفطرتهم في صحرائهم قبل أن تدخل عليهم عوامل التحضر والاختلاط بأجناس وملل شتى من الأعاجم الذين أثروا في العربية تأثيراً سلبياً أدى إلى ضياع كثير من أصولها وقواعدها الثابتة، لولا أن تداركها الإمام علي كرم الله وجهه فوضع علم النحو والصرف وسن للناس علماً يتبعونه إذا اختلفوا في أمر من أمور النحو والصرف,, فأراد الخليل أن يسن للناس علماً اقتبسه من أوزان أشعار العرب السائدة منذ عهد الجاهلية الأولى ليكون مرجعاً للناس اذا عرض لهم عارض أو اختلفوا في وزن بيت من الشعر بحيث يعرضونه على هذه الأوزان فما شذ عنها فهو دخيل لا علاقة له بأشعار العرب وموسيقى شعرهم ولهذا في الغالب سماها العروض بفتح العين وهي مؤنثة, وقد قيل كثير من التصورات والأفكار والآراء حول سبب هذه التسمية ولكن ما ذكرته هو أنسب وأقرب إلى المنطق في هذه التسمية, والتفعيلات في الأصل هي ثماني تفعيلات، فعولن، مفاعيلن، فاعلاتن، فاعلن، مستفعلن، متفاعلن، مفعولات, وقد أضاف إليها العروضيون فاع لاتن، مستسفع لن وهاتان التفعيلتان هما ذاتا التفعيلتين المذكورتين ضمن الثماني تفعيلات الأولى لولا أنهم أعادوا صياغة أسبابها وأوتادها فكل التفعيلات تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل، فالسبب نوعان خفيف يتألف من حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل من، كن، لو والسبب الثقيل وهو أيضاً حرفان ولكن متحركان مثل لك، بك وأما الاوتاد فهي ثلاثة حروف متحركان بعدهما ساكن مثل نعم، مضى، جرى وهو الوتد المجموع وهناك الوتد المفروق، وهو أيضاً ثلاثة حروف متحركان بينهما ساكن مثل قال، عيل، زيد والفاصلة أيضاً نوعان الصغرى وهي ثلاثة حروف متحركة يليها ساكن مثل ضربوا، أكلوا، رطباً، عنباً والفاصلة الكبرى هي أربعة حروف متحركة يليها حرف ساكن مثل نُزُلنا، مَلِكَنا وقد جمعها أهل العروض في هذه العبارة لم أر، على ظهر، جبلن، سمكتن .

    وأجاز في هذه التفعيلات بعض التغييرات في حركات حروفها في أسبابها وأوتادها، سماها الزحاف والعلة , فالزحاف وهو يأتي عادة في حشو البيت تغيير حركة ثواني الأسباب التي تتألف منها أجزاء التفعيلة وقسَّمه إلى نوعين زحاف مفرد وزحاف مركب، فالزحاف المفرد ابتدع له أسماء لتمييزه وهي:

    1 الأضمار: وهو إسكان ثاني التفعيلة اذا كان متحركاً وثاني السبب فيها ويدخل على متفاعلن فتصبح مستفعلن .

    2 الخبن: حذف الثاني متى كان ساكناً وثاني سبب.

    3 الطي: حذف رابع التفعيلة متى كان ساكناً وثاني سبب.

    4 الوقص: حذف ثاني التفعيلة متى كان متحركاً وثاني سبب.

    5 العصب: إسكان خامس التفعيلة متى كان متحركاً كما في مفاعلتن، فتسكن اللام فيها لأنها في الأصل متحركة.

    6 القبض: حذف خامس التفعيلة متى كان ساكناً مثل فعولن تصبح فعول .

    7 العقل: حذف خامس التفعيلة متى كان متحركاً وثاني سبب مثل مفاعلتن تصبح مفاعلن .

    8 الكف: حذف سابع التفعيلة متى كان ساكناً وثاني سبب.

    أما الزحاف المركب فهو:

    1 الخبل: وهو جمع الخبن والطي في مستفعلن ومفعولات .

    2 الخزل: وهو جمع الاضمار والطي في متفاعلن .

    3 الشكل: وهو جمع الخبن والكف في فاعلاتن ومستفعلن .

    4 النقص: وهو جمع العصب والكف في مفاعلتن .

    وأما العلل فهي تغيير يحدث فقط في العروض وهو آخر تفعيلة من صدر البيت وفي الضرب وهو آخر تفعيلة من عجز البيت, وهو اذا دخل على الضرب في أول بيت في القصيدة وجب أن يدخل على كل أبيات القصيدة في الضرب فقط، والعلل تكون بالزيادة على عدد حروف التفعيلة أو بالنقصان من أصل حروفها,, فالعلل التي بالزيادة هي:

    1 الترفيل: زيادة سبب خفيف على كل ما آخره وتد مجموع مثل:فاعلن فتصبح فاعلاتن .

    2 التذييل: وهو زيادة حرف ساكن على التفعيلة التي تنتهي بوتد مجموع مثل مستفعلن فتصبح مستفعلان .

    3 التسبيغ: زيادة حرف ساكن على ما ينتهي بسبب خفيف مثل فاعلاتن فتنقلب فاعلاتان .

    وعلل النقص تسعة هي:

    1 الحذف: هو إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة مثل مفاعيلن فتصبح مفاعي وتحول إلى فعولن.

    2 القطف: إسقاط السبب الخفيف واسكان ما قبله مثل مفاعَلتُن فتصير مفاعل وتحول إلى فعولن.

    3 القطع: حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله فاعلن تصبح فعلن ومتفاعلن تصبح فعلاتن ومستفعلن لكي تصبح مفعولن.

    4 القصر: حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه فاعلاتن تصبح فاعلات وفعولن تصبح فعول.

    5 البتر: حذف سبب خفيف مع القطع في الوتد الذي قبله فعولن تصبح فع وفاعلاتن تصبح فعلُن .

    6 الحذف: هو حذف وتد مجموع من آخر التفعيلة متفاعلن تصبح فَعِلُن .

    7 الصلم: هو حذف وتد مفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب، مفعولات تصبح مفعو وتحول إلى فعلن .

    8 الوقف: إسكان آخر الوتد المفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب مفعولات تصبح مفعولان .

    9 الكسف: حذف آخر الوتد المفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب مفعولات تصبح مفعولاً وتنقل إلى مفعولن .

    وهذه هي مجموع الزحافات والعلل حسبما وردت في كتب العروض مجتمعة ،وهي كما ترى تصيب المبتدئ بالعلل وتهول له الأمر بدلاً من أن تسهل له معرفة الوزن اللهم إلا إذا كان شاعراً مطبوعاً فهو في الغالب لا يحتاج إلى كل هذه الأدوات إلا اذا اشكل عليه الأمر وقد يشكل عليه في حالة واحدة,, فهو برغم أذنه الواعية بموسيقى الشعر قد يخلط بين بحرين قريبين فيكون الصدر مثلاً من بحر المديد ثم يأتي العجز من بحر الرمل فالموسيقى متكاملة في شطري البيت وان اختلفت البحور ولكنها متقاربة التفعيلات فالمديد فاعلاتن فاعلن فاعلاتن والرمل فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن أي أن الفرق هو سبب خفيف في التفعيلة الوسطى واحتمال الخطأ نادر جداً ولكنه وارد، وقد يحدث ثم لا يلبث إذا أعاد الشاعر تلاوة البيت في سياق القصيدة فإنه يكتشفه.

    ومع ان هذه الزحافات والعلل جائزة وهي مسموح بها وهي لا تعيب الشعر أو الشاعر إلا أن الاستغناء عنها أحكم للشاعر وأدل على قدرة ملكته وقوة طبعه على ان الزحاف في بحر الخفيف في مستفعلن مستحب وهو الخبن وهو حذف الثاني الساكن من التفعيلة فتصبح مفاعلن بدلاً من مستفعلن إلا أن الطي ممنوع منعاً باتاً فيها في بحر الخفيف,, ولقد يكون البيت مع استعمال الخبن في مستفعلن أخف على الأذن وأكثر تشبعاً بالجرس الموسيقي من استعمال التفعيلة كاملة وهذا بيت استعملت فيه التفعيلة كاملة مستفعلن من بحر الخفيف.

    وذكرت الحمراء مرتع حبي

    فبكت من ذكرى هواك عيوني

    وفي نفس القصيدة استعملت مفاعلن المخبونة

    كم شدا الطير في رباك وغنى

    لحن ذكراك في فؤادي الحزين

    وكما ترون وسوف تحسون ان البيت الأول فيه قليل من الثقل في اللسان والاذن بينما الثاني بزحافه أخف على الأذن وأكثر جرساً في موسيقاه، لهذا فإن بعض علماء العروض يفضلون عند ذكر التفعيلات في الخفيف اضافة الزحاف إلى مستفعلن لكي تصبح عروضه فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن.

    ومهما يكن فإن الزحاف يسهل مهمة الشاعر على أن تكراره كثيراً غير مستحب ويدل على عجز في ملكة الشاعر والأمر عائد إليه فإذا تعود أن يصوغ شعره بتفعيلة كاملة وساعده طبعه وقريحته وملكته فسوف يجد نفسه في ذلك على الدوام وتستوي له الأوزان وينطلق فيها بلا أي مشقة غير أن المشقة تحدث عندما يحس الشاعر المطبوع انه لم يقل شعراً لفترة طالت,, ويحس بالحنين ويدفعه ذلك إلى أن يقول شعراً دون أن يوجد هناك حدث أو انفعال بحدث عندها تصعب عليه القوافي وينقطع به ويسقط في يده,, ويضطر إلى أن يرص الحروف رصاً وبهذا يحكم الشاعر على نفسه بالاعدام كشاعر لأنه سيأتي بشعر لا روح فيه ولا حس ولا طعم ولا لون وما أكثر هؤلاء الذين تعودوا وعودوا أنفسهم على ذلك فماتوا كشعراء وهم لا يدرون أنهم ماتوا,, فالمعاناة هي الأساس والانفعال بتلك المعاناة هما روح الشعر والشعر في ذاته ينبغي أن يكون ردة فعل لكل ذلك حتى يكون فيه حياة وروح وحس وماء,, وما عدا ذلك فإنه نظم بارد ممل مهما اجتهد فيه الشاعر وزينه بالمفردات الرنانة.

    وكما أن لحشو البيت أسسه فإن للقافية أيضاً نظاماً ثابتاً ينبغي الالتزام به وأول التزام يكون هو الالتزام بجعل الحركة الصوتية التي تأتي في آخر البيت متطابقة مع بقية حركات الأبيات التي تلي أول بيت فإذا قال مثلاً:

    سمراء رقي للعليل الباكي

    وترفقي بفتى مناه رضاك

    فعليه أن يلتزم بهذا الحرف المكسور الكاف في الباكي وفي رضاك إلى آخر القصيدة وإن أورد القافية في قصيدة أخرى مرفوعة كقول أبي فراس:

    أراك عصي الدمع شيمتك الصبرُ

    أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ

    وجب عليه أن يواصل ذلك الحرف المرفوع ذاته الراء إلى آخر القصيدة، وهكذا إذا قيد القافية وأسكن حرف الروي فيها مثل:

    وقل لبني عمنا الواجدين

    بني عمنا,, بعض هذا الغضب

    فحرف الباء الساكن في الغضب هو حرف الروي ويتبع الحرف الساكن في الروي الحرف المشدد الساكن مثل:

    كم يحن المرء إن طال السفر

    فإذا بعد النوى عاد استقر

    فالراء في استقر مشددة في الأصل فإذا حركتها أصبحت حرفين الأول ساكن والثاني متحرك استقرَّ لكن إذا أسكنتها مع الروي الساكن في القصيدة السفر تعتبر حرفاً واحداً ساكناً وهو وارد ومسموح به في القافية فقط، فإذا اراد اتباعها بالهاء الساكنة مثلاً كانت القافية شجنُ مرفوعة وأراد اتباعها بالهاء الساكنة لتصبح شجنُه فينبغي ان يحرص على ان تكون حركة النون واحدة فلا يقول شجنَه ثم في بيت آخر يقول بدَنِه فذلك إقواء وهو عيب من عيوب القافية فإذا أراد ان يحرك حرف الهاء فيقول مثلا اشجانها أو اشجانُه فينبغي أيضا ان يحرص على ان تكون حركة النون واحدة في كل أبيات القصيدة لأن النون هي الروي في كل ذلك والهاء الساكنة التي بعدها هي حرف الوصل والحرف المتولد من حركة الهاء المتحركة هو الخروج أما اذا سبق الهاء حرف مد فعندها تصبح الهاء ذاتها هي حرف الروي القافية مثل:

    اني علقت على الهدى

    لمياء يقتلني لماها

    فالهاء: في لماها روي والألف بعدها حرف وصل .

    على ان هناك حروفاً أصلا لا تصلح ان تكون قافية روي وهي حروف المد الثلاث ا، و، ي لأنها في واقعها تشير الى حركة الحرف الذي قبلها مثل إماما فالألف الأخير هي اشباع لحركة الميم فهي ليست صالحة لأن تكون قافية لان الميم هي القافية وكذلك لو ان القافية كانت أمامي أو زعموا فالياء والواو اشباع لحرف الميم التي هي القافية، والثلاثة حروف هي حروف الوصل هنا وآخر حرف صحيح في البيت هو حرف الروي مثلا:

    أراك عصي الدمع شيمتك الصبر

    آخر حرف ينطق فيها هو حرف الراء في الصبر ، وهو الروي وتنسب اليه القصيدة فيقال مثلا رائية أبي فراس أو رائية ابن أبي ربيعة.

    فإذا اشبعنا حركة حرف الروي ان كانت مرفوعة أصبحت الصبرو أو منصوبة الصبرا أو مكسورة الصبري فإن الواو والألف والياء هذه هي ما تسمى حرف الوصل او اذا وصلنا حرف الروي بها ساكنة او متحركة فتصبح صبره او صبرها فالهاء الساكنة او المتحركة هنا هي حرف الوصل كما أسلفت وشرحت سابقا والراء هي القافية.

    وهناك استثناء في حرف المد فمثلا حرف الألف المقصورة مثل هدى وكرى ومدى وشذى فهذه الألف يمكن ان تكون حرف الروي ومثلها الألف الممدودة التي تحذف الهمزة التي بعدها مثل وفاء وقضاء وعناء وذلك لأنها من أصل بنية الكلمة وليست دخيلة عليها فتقول مثلا:

    رب، إني اليوم خصم لهم

    جئت مظلوما وذا يوم القضا

    نقضوا عهدي وقد أبرمته

    وعرى الدين فما أبقوا عرى

    فالألف في آخر قضا وعرى هي حرف الروي.

    ويمكن للياء ان يكون حرف روي اذا كانت من اصل بنية الكلمة ومكسور ما قبلها مثل:

    نروح ونغدو لحاجتنا

    وحاجات من عاش لا تنقضي

    تموت مع المرء حاجاته

    وتبقى له حاجة ما بقي

    وهناك الياء المتحركة مثل:

    سرى لك طيف في دجى الليل باكيا

    يذكرني عهد الهوى والتصابيا

    وهذه ما أكثرها في شعر الأوائل والمتأخرين وكذلك الياء اذا أتبعتها بتاء التأنيث المربوطة مثل:

    هذه الدنيا حياة فانية

    إنما الجنة دوما باقية

    فالياء في فانية وباقية هي حرف الروي وعليك ان تحرص عليها في كامل القصيدة,وكذلك الواو قد تصلح لحرف الروي اذا كانت من اصل بنية الكلمة وساكنة مضموم ما قبلها مثل يدعو يشكو يصفو والهاء الأصلية المتحرك ما قبلها مثل النقَه والشبَه يمكن ان تكون رويا وكما نوهت اذا سبق الهاء حرف مد أصبحت ايضا رويا للبيت, وتاء التأنيث مثل قامت نامت هامت او عمتي خالتي يمكن ان تكون حرف روي.

    وكاف الخطاب مثل يصونك، يودك، يشدك، يجوز ان تكون رويا وقد يستحسن الا تكون حرف روي لأنها تكون أروع وأجمل لو اعتبرت وصلا والتزم الشاعر للروي بحرف قبلها في كل أبيات قصيدته مثل:

    إن أخاك الحق من كان معك

    ومن يضر نفسه لينفعك

    ومن إذا ريب الزمان صدعك

    شتت فيك نفسه ليجمعك

    فالعين في هذين البيتين هي الروي وكذلك الميم المسبوقة بهاء مثل هم أو المسبوقة بالكاف مثل لكم، ويستحسن لو يسبقها مع كافها او هائها حرف يعتبر هو الروي مثل:

    لبيكما لبيكما

    ها أنذا لديكما

    فالياء هنا هي الروي طالما ان الشاعر قد التزم بها في كل أبيات القصيدة اما اذا لم يلتزم فإن الميم تكون رويا سواء كانت مقيدة أو متحركة.

    وهناك حرف مد قد يأتي قبل حرف الروي الذي هو آخر حرف في القصيدة مثل شعارا أو دورو أو سفيري فان حرف المد هذا الذي جاء قبل الراء يسمى الردف وهناك حرف مد يأتي قبل الحرف المتحرك الذي يسبق حرف الروي مثل زائل، مائل فالألف التي في زائل والألف التي بعد الميم في مائل تسمى التأسيس واللام هي حرف الروي وحركتها هي حرف الوصل، فإذا قلت مثلا شمائلا رسائلا ومعاملا فأنت ملزم ان تتقيد على ان توحد حرف التأسيس هذا حرف المد الألف فلا تقول مثلا مع شمائلا سموءلا أو مصهلا بل ينبغي ان تلتزم بحرف مد واحد لكامل القصيدة كتأسيس.

    والحرف المتحرك الذي بين التأسيس والروي يسمى الدخيل هو في شمائلا الهمزة التي قبل اللام وقد اهتدى الخليل بن احمد الفراهيدي في مجمل بحثه الى خمسة عشر بحرا جزأ عليها أوزان الشعر العربي برمته وجاء بعده الأخفش ليضيف الى هذه البحور بحرا آخر هو المتدارك وهو فعلن ثماني مرات ومنها رائعته المعروفة

    يا ليل,, الصب متى غده

    أقيام الساعة موعده

    وهي القصيدة التي عارضها اكثر من مئة شاعر كان آخرهم شوقي في قصيدته:

    مضناك جفاه مرقده

    وبكاه ورحم عوده

    وعلى هذه الستة عشر بحرا بني الشعر العربي كله وان كان بعض الشعراء قد حاولوا الشذوذ عن ذلك واستنباط أوزان جديدة كأبي العتاهية الا انه لم يبق ولم يثبت على مر الزمن الا هذه الأوزان الستة عشر وما شذ عنها فهو دخيل على الشعر العربي الأصيل.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    درس جامع في بحور الشعر العربي 2/2
    --------------------------------------------------------------------------------
    تتمة الدرس الأول:
    أرأيتم يا أحبائي يؤثر إخواننا الحداثيون قصيدة النثر لأنها تنقذهم من كل هذه البروتوكولات التي يجب الالمام بها قبل الدخول الى عالم الشعر,, إنهم يريدون الانتماء الى الشعر ولكنهم لا يريدون ان يبذلوا أي جهد ولا ان ينصهروا في بوتقة الشعر الحقيقي وذلك لأنهم ليسوا شعراء مطبوعين فأرادوا عجزا اختصار الطريق بإلغاء العروض برمتها ومع ان هذه الأسس والقواعد قد يلم بها الأكاديميون فهي موجودة في كتب التراث ولكن الالمام بها لا يمكن أن يخلق شاعرا,, ان الشاعر الحق يولد بفطرته وطبعه شاعرا انها ملكة مركبة في ذات المرء منذ ولادته تتواءم وتتناسق مع فطرته وطباعه وذوقه وسماته,, وكما ذكرت في مقالاتي السابقة فإنها تتكيف مع بيئته فاذا نشأ في بيئة شعر أصبح شاعرا ،واذا نشأ في بيئة موسيقى أصبح موسيقارا نادرا مميزا أو اذا نشأ في بيئة نحت أصبح نحاتا عظيما واذا نشأ في بيئة فن أيا كان ذلك الفن فإنه يتقنه ويصل بملكته فيه الى أقصى حدود الاتقان والتفرد,,.
    إن الحداثيين يريدون تغيير الامور وقلب الحقائق ونقض المسميات وخلط النثر بالشعر كل ذلك بهدف واحد وهو ان يقال عن نصوصهم النثرية انها شعر,, والسؤال لماذا,,؟ لماذا,,؟ لماذا؟
    وما هو الهدف الذي يستفيد منه أدبنا الحديث,, من اجل ذلك قرروا محو التراث واتهامه بالجمود والتخلف ووصفوا الشعر الاصيل بالتقريرية والتكرار ونسوا او تناسوا ان التراث يحمل في طياته نثرا لا أروع ولا أجمل يتمثل في المقامات والخطب الرائعة، اما في العهد الحديث فهذا جبران خليل جبران ونثره اللؤلؤي الرائع ومع ذلك فلا جبران قال ولا احد من معاصريه قال :ان نثره ذاك يعتبر شعرا، انه العجز والرغبة في الوصول الى القمم بلا أصالة او ملكة او مقومات ان كل اهبل يريد ان يكون شاعرا ويسارع الى لضم المفردات لضما ويصدر الكتاب تلو الآخر للشاعر فلان ابن علان,, ولا شيء في الكتب الا مسخ وخلط لا قيمة له ولا هدف ولا معنى,, وعندما أدركوا ان نثرهم هذا الذي أطلقوا عليه مسمى قصيدة النثر عندما يحاولون ابراز معنى له يأتي باردا ومملا خرجوا أخيرا علينا بتفسيرات تقول :إن الهدف ينبغي ان يكون الناحية الجمالية في النص وليس معنى النص وقرروا انه لا داعي لأي معنى ولا داعي لأي هدف او مغزى ،وان أروع نص هو ذلك الذي يكتنفه الغموض من كل جانب فلا يدرك معناه ولا هدفه احد، وعندما وجدوا ان شعرهم هذا لم يلق أي استحسان بل وجد إعراضا من المتلقين اتهموا كل المتلقين حتى المثقفين منهم وحتى الشعراء بالجمود والتخلف,, كل هذه الدائرة الطويلة العريضة من المغالطات لكي يقنعونا بانهم شعراء,, حتى لو كانوا شعراء بلا شعر,, المهم انهم هم الشعراء ولا احد غيرهم ،اما هؤلاء الاغبياء المتخلفون الرجعيون شعراء الشعر العمودي على حد تعبيرهم وتسميتهم لشعراء الاصالة وشعراء التراث فإنهم في رأيهم لا شيء، لا شيء على الاطلاق لأنهم يرددون كلاما مكررا مطروقا عشرات المرات على مر العصور وشعرهم شعر تقريري ممل ولو عرفوا وليتهم يعرفون ان السر في جمال شعر الاصالة والتراث انه برغم كونه شعرا له أوزان محدودة فانه على مر السنين وعلى كثرة الشعراء لم ينضب معينه وراح الشعراء في كل عصر يسبحون في بحاره التي هي أشبه بالمحيطات ويغرفون منه على مر العصور دون ان يبلى او يموت بل راح يتجدد ويزداد حلاوة وطلاوة ولو أنصفوا لأدركوا ان الشعر مر بعصور تخلف في الأمة فتخلف معها ومر بعصور ازدهار فازدهر وطاب وأينع وانه مرت فترات تجديد للشعر في العصر العباسي ثم ضمر واضمحل في عهد حكم آل عثمان الذين سحقوا اللغة العربية حتى أصابها الضمور والتخلف ،ثم جاء عهد النهضة في القرن الماضي عندما ثار العرب على عبوديتهم واستعادوا أمجاد لغتهم فكانت المدارس الشعرية كمدرسة أبولو ومدرسة الديوان ومدرسة المهجر في الشام وعادت للشعر روعته واصالته وظل ملتزما بأوزانه وبحوره ولكن بصيغ جديدة وأساليب متجددة ورائعة, ثم ابتدأت عهود الاستعمار الغربي للعرب وبدأ الضعفاء في عروبتهم يتأثرون بالثقافة الغربية بما فيها من أخطاء وما فيها من عيوب وبدأ أساتذتهم الغربيون يوجهونهم الوجهة التي تخدم أهدافهم وتخدم الاستعمار وتفتت لغتهم لغة القرآن وهي الشيء الوحيد الذي يربطهم بعضهم ببعض, وبدأت حركة التجديد العاقل مع مدرسة أبولو فقرأنا رائعة الشابي عذبة أنت وقرأنا اطلال ناجي وغيرها وغيرها وقرأنا ثورة الشك لعبدالله الفيصل,, وامتدت حلقة التجديد حتى أصيبت بانتكاسة الحداثة,, وما فيها من ثورة على التراث ونقض لكل مقوماته وثوابته وتحير كثير من المثقفين واندمج السذج والعاجزون في التيار حتى لا يقال عنهم انهم متخلفون وضموا أصواتهم مع الجميع وبقي المؤمنون بتراثهم المحافظون عليه العارفون لجوهره وجماله ثابتين لا تزعزعهم كل الدعاوي ولا يحبطهم وصفهم بالتخلف والتقريرية والتكرار بل إن المعركة كانت حافزا لهم فبدأوا يراجعون حساباتهم وراحوا يجددون ويرتفعون بأساليبهم وينتقون مفرداتهم بكل دقة وحس ووظفوا إحساسهم الصادق للخروج من الأزمة بشعر قوي متين يحمل من أساليب التجديد وأصالة المعنى ورقة المشاعر وابتعدوا عن التقريرية والنظم الممل فظلوا ثابتين في الميدان لم تزعزعهم قوة الموج ولم تجرفهم رعونة التيار وعندما وصل الحداثيون الى طريق مسدود عادوا يتراجعون,, وبدأوا يعترفون بأخطائهم وبانهم كانوا ركاب موجة حتى إن بعضهم عندما رأى موجة الشعر العامي الدارج مرتفعة ركبها وراح ينادي بأصالة الشعر الشعبي وانه يجب ان تكون له المكانة وان يوضع في المقدمة.
    إن هذه الأمة قد بلاها الله بأبنائها واذا لم يرعها الله بعين رحمته فسوف يضللها بنوها ويسقطون بها ومعها الى الحضيض ولا حول ولا قوة الا بالله.
    وما أريد ان أضيفه هو انه عندما انكسرت شوكة العرب في المشرق العربي وأصبحوا محكومين بعد ان كانوا حاكمين تفكك الشعر وانزوى,, لكنه في ذات الوقت عندما ازدهرت دولة العرب وحضارتهم في المغرب الأندلس راح الشعراء هناك يبحثون عن وسيلة للتجديد خاصة وهم قريبون من دول الغرب فراحوا يحاولون تأثرا بالغرب إدخال بعض التعديلات على اوزان الشعرواستحدثوا أوزانا جديدة وانواعا جديدة من الشعر فكان هناك، الموشحات، والدوبيت، وقام حتى العوام والسوقة باستنباط أوزان باللغة العامية درجت على ألسنة العامة فكان هناك الزجل، والمواليا، والكان كان، وألقوما، كل هذه الأوزان سواء منها ما كان باللغة العربية الفصحى او ما كان باللغة العامية الدارجة كلها تبخرت واضمحلت ولم يبق منها شيء فيما عدا القليل القليل من الموشحات لأن الابداع كان فيها غالبا، وعندما نطالع كتب التراث في الأندلس نقرأ تلك الموشحات التي حفظها لنا تراث الأمة العربية بالمغرب والأندلس، ولكن للأسف لن يكون لها أي امتداد على الحاضر لأنها في حقيقتها ليست لها جذور راسخة في التراث العربي الأصيل,, ولهذا انقرضت واضمحلت وتلاشت
    الزحاف
    الزحاف لغة الإسراع ، واصطلاحاً هو ما يعتري ثواني الأسباب من حذف أو تسكين
    فان كان ثاني السبب ساكناً - سبب خفيف - حذف ساكنه
    وان كان ثاني السبب متحركاً - سبب ثقيل - سكن المتحرك الثاني او حذف
    وعلى هذا لا يدخل الزحاف الحرف الاول والثالث والسادس من التفعيلة
    لانها ليست ثواني أسباب
    ويدخل الثاني والرابع والخامس والسابع لانها ثواني أسباب
    لكن لا يلزم دخول الزحاف على بيت من أبيات القصيدة دخوله على بقية الأبيات
    فقد يقع في بيت من قصيدة ويخلو من بيت آخر في القصيدة نفسها
    والزحاف نوعان
    1- زحاف مفرد
    وهو الذي يقع في موضع واحد من التفعيلة
    2- زحاف مزدوج ( مركب )
    وهو الذي يقع في موضعين إثنين من التفعيلة
    ويلاحظ أن الزحاف المزدوج أقل استعمالاً من الزحاف المفرد
    الزحاف المفرد
    جُمعت أنواع الزحاف المفرد في قول أحدهم :
    زحاف الشعر : قبضٌ ثم كفُّ *** بهنَّ الأحرف الأخرى تغصُّ
    وخبنٌ ثـــــــم طيٌّ ثمَّ عصبٌ *** وعـــقلٌ ثم إضمارٌ ووقصُ
    نأخذها كلا على حدة
    1- الإضمار : وهو تسكين الثاني المتحرك ويقع في :
    * مُتَفَاعِلُن ///5//5 لتصبح مُتْفَاعِلُن /5/5//5 >>>>> في البحر الكامل
    2- الخبن : وهو حذف الثاني الساكن ويقع في :
    * فاعلن /5//5 لتصبح فعلن ///5
    في البحر البسيط ، المديد ، والمتدارك
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فعلاتن ///5/5
    في البحر الخفيف ، الرمل ، المديد ، والمجتث
    * مُسْتفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلن ( مفاعلن ) //5//5
    في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ، المنسرح ، الخفيف ، والمجتث
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح معولاتُ ( فعولاتُ ) //5/5/
    في البحر المنسرح ، والمقتضب
    3- الطي : وهو حذف الرابع الساكن ويقع في :
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستعلن /5///5
    في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ، والمنسرح
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفْعلاتُ ( فاعلاتُ )
    في البحر المنسرح ، والمقتضب
    4- العصب : تسكين الخامس المتحرك ويقع في :
    * مفاعلَتن //5///5 لتصبح مفاعلْتن //5/5/5 ( مفاعيلن )
    في البحر الوافر
    5- العقل : حذف الخامس المتحرك ويقع في :
    * مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعتن ( مفاعيلن ) //5//5
    في البحر الوافر
    6- القبض : وهو حذف الخامس الساكن ويقع في :
    * فعولن //5/5 لتصبح فعولُ //5/
    في البحر الطويل ، والمتقارب
    * مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعلن //5//5
    في البحر الطويل ، الهزج ، والمضارع
    7- الكف : حذف السابع الساكن ويقع في :
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فاعلاتُ /5//5/
    في البحر الخفيف ، الرمل ، المديد ، والمضارع
    * مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعيلُ //5/5/
    في البحر الطويل ، الهزج ، والمضارع
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستفعلُ /5/5//
    في البحر الخفيف ، والمجتث
    8-الوقص : وهو حذف الثاني المتحرك ويقع في :
    متفاعلن ///5//5 لتصبح مفاعلن //5//5
    في البحر الكامل
    ----
    الزحاف وحروف التفعيلة :
    يقع الزحاف في حروف التفعيلة على الشكل التالي :
    الحرف الثاني >>>>> الإضمار ، الخبن ، والقص
    الحرف الرابع >>>>> الطي
    الحرف الخامس >>>> العصب ، العقل ، والقبض
    الحرف السابع >>>> الكف
    الزحاف المركب
    جمعت انواع الزحاف المركب في قول الخليل :
    الخبنُ والطيُّ هو المــــــخبول **** والضمرُ والطيُّ هو المخزول
    والعصب والكفُّ هو المنقوصُ **** والخبن والكفُّ هو المشـكولُ
    نأخذها كلا على حدة :
    1- الخبل ( الخبن + الطي ) :
    وهو حذف الثاني والرابع الساكنين ويقع في :
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح متعلن ////5
    في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ،والمنسرح
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مُعَلاتُ ///5/
    في البحر المنسرح
    2- الخزل ( الإضمار + الطي ) :
    وهو تسكين الثاني النتحرك وحذف الرابع الساكن ويقع في :
    * متفاعلن ///5//5 لتصبح مُتْفَعِلُن (مُفْتعلن ) /5///5
    في البحر الكامل
    3- الشكل ( الخبن + الكف ) :
    وهو حذف الثاني والسابع الساكنين ويقع في :
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح ///5/
    في البحر الخفيف ، والرمل
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلُ //5//
    في البحر المديد ، والمجتث
    4- النقص ( العصب + الكف ) :
    وهو تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن ويقع في :
    * مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعلتُ ( مفاعيلُ ) //5/5/
    في البحر الوافر
    من المستحسن في الزحافات المركبة أن نذكر الزحافين منفردين
    بدلاً من أن نذكر مصطلح الزحاف المركب الذي يشملهما معاً
    فنقول مثلاً إن التفعيلة ( مخبونة مطوية ) بدلاً من أن نقول ( مخبولة )
    وكلا القولين مقبول ومنسجم مع مصطلحات الزحاف المفرد المركب
    الزحاف الجاري مجرى العلة :
    هو زحاف يدخل الأسباب ولا يكون إلا في العروض والضرب ، وأهمها :
    1-الإضمار + الحذَذ : ويقع في :
    * متفاعلن ///5//5 لتصبح متْفا ( فعْلن ) بسكون الثاني /5/5
    في البحر الكامل ولا تقع الا في الضرب
    2 - الخبل( الخبن + الطي + الكسف ) :
    ويقع في :
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح معلا ( فعِلن ) ///5
    في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
    3 - الخبن : ويقع في :
    * فاعلن /5//5 لتصبح فعلن ///5
    في البحر البسيط ويقع في العروض والضرب
    أ - الخبن + الحذف ويقع في
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فعِلا ( فعلن )///5
    في البحر المديد ويقع في العروض والضرب
    ب - الخبن + الترفيل : ويقع في :
    * فاعلن /5//5 لتصبح فعلاتن ///5/5
    في البحر المتدارك المجزوء ويقع في العروض والضرب
    ج - الخبن + القطع : ويقع في
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلْ (فعولن ) //5/5
    في البحر البسيط المخلَّع ويقع في العروض والضرب
    4 - الطي : ويقع في :
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستعلن ( مفتعلن ) /5///5
    في البحر المنسرح والمقتضب ويقع في العروض والضرب
    أ - الطي + الكسف : ويقع في :
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفعلا ( فاعلن ) /5//5
    في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
    ب - الطي + الوقف : ويقع في :
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفعلاتْ /5//55
    في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
    5 - العصب : ويقع في :
    * مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعلْتن بتسكين التاء (مفاعيلن ) //5/5/5
    في البحر الوافر المجزوء ويقع في الضرب فقط
    6 - القبض : ويقع في :
    * مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعلن //5//5
    في البحر الطويل ويقع في العروض والضرب
    العلة الجارية مجرى الزحاف :
    هناك تغييرات تصيب بعض مقاطع التفعيلة في الحشو
    لكن هذه التغييرات لا تقع في ثواني الأسباب كما هو الحال في الزحاف
    وإنما تقع في الأوتاد
    لذلك اعتبرت من انواع العلة
    ولمّا كانت هذه التغييرات إذا وقعت في عروض بيت أو ضربة غير ملزمة لبيقية أبيات القصيدة
    فقد جعلها العروضيون عللاً تجري مجرى الزحاف ، وأهمها :
    1 - التشعيث : هو حذف أول الوتد المجموع
    ويقع في :
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فالاتن ( مفعولن ) /5/5/5
    في البحر الخفيف ، والمجتث ، وتقع في الضرب
    * فاعلن /5//5 لتصبح فالن ( فعْلن ) /5/5
    في البحر المتدارك ويقع في العروض والضرب والحشو
    2 - الحذف : وهو إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة
    ويقع في :
    * فعولن //5/5 لتصبح فعو ( فعِلْ ) //5
    في البحر المتقارب ويقع في العروض والضرب
    3 - الخرم : وهو إسقاط أول الوتد المجموع في التفعيلة الأولى من البيت
    ويقع في :
    * فعولن //5/5 لتصبع عولن ( فعْلن ) /5/5
    في البحر الطويل والمتقارب وتقع في الحشو
    ----
    الفرق بين الزحاف والعلة :
    1 - الزحاف يكون في الأسباب دون غيرها ، بخلاف العلة التي تشترك في الأسباب والأوتاد .
    2 - الزحاف يقع في تفاعيل البيت جميعها ، بخلاف العلى التي تقع في الأعاريض والأضرب .
    3 - الزحاف غير لازم ، بخلاف العلة فإنها إذا لحقت بعروض أو ضرب بيت من أبيات القصيدة
    وجب التزامها واستعمالها في سائر أبيات القصيدة
    الساكن و المتحرك
    تتشكل القصيدة من أشطر و أبيات في أغلب الاحيان متساوية أي أن الشطر الأول يساوي الشطر الثاني في البيت الواحد و هكذا في القصيدة كاملة و البيت الأول يساوي البيت الثاني و الثالث أي أن الأبيات تساوي بعضها و لكن ما هو معيار هذا التساوي أو في ماذا يتساوى الشطر مع الشطر الاخر و البيت مع البيت الاخر في القصيدة الواحدة و الجواب على هذا السؤال يعتبر من أهم الاساسيات في الشعر
    نستطيع القول أن الشطر يساوي الشطر الاخر في مجموع التقاطيع أي أن الشطر يتألف من تقاطيع تساوي تقاطيع الشطر الاخر و لكن ما هو التقطيع
    التقطيع هو التقسيم اللفظي للشطر والمقصود باللفظي هو كيفية نطق الشطر الموزون و ليس كيفية كتابته أو كيفية قراءته بأي طريقة عادية أخرى فأهم نقطة نريد الوصول اليها هي كيف نستطيع انشاد الشعر بطريقة سليمة و منها نستطيع تقطيع الأشطر تقطيع سليم و هذه النقطة مهمة جدا و أساسية في سبيل التقطيع الامثل
    و يأتي التقطيع السليم بعد اللفظ السليم و لكن مم يتشكل هذه التقطيعات و نستطيع القول أن التقطيع يتشكل من حرف متحرك ملفوظ أو حرف ساكن ملفوظ و من هذا المنطلق نستطيع أن نقول أن الشطر يتشكل من مجموعة حروف ساكنة و حروف متحركة ملفوظة بغض النظر عن طريقة الكتابة و الحرف الساكن يعتبر مثل حرف ( ج ) الساكن و حرف ( د ) الساكن و الحروف المتحركة الملفوظة مثل ( بَ ) أي حرف الباء بالفتح أو الضم أو الكسر و هكذا دواليك جميع الحروف
    و بعد أن عرفنا الحروف الساكنة و المتحركة نستطيع أن نقطع البيت الى حروف ساكنة و متحركة و لكن هذا لا يسمى تقطيع شعري و التقطيع المراد هو تقطيع الشعر حسب الحروف الساكنة و المتحركة الى ثلاث انواع
    النوع الأول ... هو حرف متحرك يلفظ من دون دون مشاركة أي حرف أخر معه و هذه النوع محدود الى 28 حرف في ثلاث مرات تكرار حسب الفتحة و الكسرة و الضمة أي الى أَ أِ أُ بَ بِ بُ تَ تِ تُ و هكذا الى نهاية حروف الهجاء نرمز له باللعلامة * في التقطيع
    النوع الثاني ... هو حرف متحرك يليه حرف ساكن لا نستطيع لفظه بدون الحرف المتحرك لذا يعتبر هذا الحرف الساكن مع الحرف المتحرك الذي يأتي قبله لفظة ً واحدة و المثال ك لفظة ( حَر ) و تتشكل من حاء المفتوحة بالضافة الى الراء الساكنة و ايضا كلمة ( صَح ) و تتشكل من حرف الصاد بالفتح و الحاء الساكنة و نستطيع رمز هذا النوع الثاني بالعلامة التالية = في التقطيع
    و الان نستطيع تقطيع البيت الشعري و لكني أفضل شرح نوع أخرى يحدث بعض الاشتباه ليكتمل الفهم و هذا النوع الثالث غير وارد في الشعر العربي الفصيح و يوجد في الشعر الشعبي فقط لعدم التقاء الساكنين
    النوع الثالث ... و هو نوع يتشكل من النوع الثاني بالاضافة الى ساكن زائد ملتصق بالنوع الثاني ك كلمة ( بحر ) و تقطع هكذا = * في التقطيع داخل الشطر ( ملاحظة : ان نفس الكلمة تقطع الى = في اخر البيت استثناءً ) و نرجو ملاحظة هذه النقطة في تقطيع البيت أو الكلمة أو الشطر لفظيا و ليس كتابيا
    الضرورات الشعرية
    الضرورة الشعرية هي المخالفة التي يلجأ إليها الشاعر ، مراعاة للقواعد العروضية وأحكامها
    ولعل أهم الضرورات الشعرية المأنوسة عند العروضيين واللغويين هي التالية :
    1- صرف الممنوع من الصرف ، نحو : معاهدٌ ، مقاييسٌ بدلاً من معاهدُ مقاييسُ
    2- قصر الممدود ، نحو : الرجا ، السما بدلاً من الرجاء والسماء
    3- جعل همزة الوصل همزة قطع ، نحو : إبن وإمرأة بدلاً من ابن وامرأة
    4- جعل همزة القطع همزة وصل ، نحو : وادرك ، فاكرم بدلاً من وأدرك ، فأكرم
    5- تسهيل الهمزة ، نحو القاري والناشي بدلاً من القارئ والناشئ
    6- تخفيف الحرف المشدد في روي القافية ، نحو : يمتدْ ويحتدْ بدلاً من يمتدّ ويشتدّ
    7- تسكين الحرف المتحرك وتحريك الحرف الساكن ، نحو : القلْم والخلْق بدلاً من القَلَم والخُلُق
    8- تسكين الياء في الاسم المنقوص ، نحو : سألتُ الهاديْ بدلاً من سألت الهاديَ
    9- تسكين الواو والياء في الفعل المضارع المنصوب ، نحو : أن أمضيْ و لن أرجوْ بدلاً من أن أمضيَ ولن أرجوَ
    10- إشباع حركة الضمير الغائب – أحياناً – في الحشو ، حيث يتولد منها حرف مد يناسب الحرف الأخير منه ، نحو : همُ بهِ تصبح همو وبهي
    مد المقصور ، نحو : الرضاء والكراء بدلاً من الرضا والكرى
    جميع المعلومات محفوظة لأصحابها الأصليين
    عن موقع الكعبي
    __________________

    http://www.ruowaa.com/vb3/newreply.php
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    شعر التفعيلة

    السلام عليكم

    --------------------------------------------------------------------------------



    شعر التفعيلة
    شعرالتفعيلة نوع من الشعر المستحدث،في أدبناالعربي، منذأواسط القرن العشرين20الميلادي،وسمي كذلك نسبة إلى التفعيلة، باعتبارها وحدة إيقاعية، من وحدات عروض الشعر العربي ، وهي وحدات عديدة متنوعة، تعرف بأسماء ومصطلحات كثيرة ، من أشهرها اسم: التفاعيل. وهي على نوعين أساسيين:


    تفاعيل أصول:

    عددهاعشرة 10، وهي على التوالي:

    اثنتان خماسيتان،هما:

    فعولن=12
    وفاعلن=21.


    وثمانيةسباعية،هي:

    متفاعلن=23
    مفاعلتن=32
    مفعولات=111°
    مفاعيلن=112
    فاعلاتن=121
    فاع لاتن=121
    مستفعلن=211
    ومستفع لن=211


    تتكون من مقاطع عروضية بنسب معينة. وتفاعيل فروع:تشتق من التفاعيل الأصول، بواسطة تقنيتي الزحافات والعلل، يصل عددها إلى نحو مائتي 200 تفعيلة فرعية، مع ملاحظة أن هذه التفاعيل الفرعية تتضمن بينها الصيغ نفسها للتفاعيل الأصول، فضلا عن المقاطع العروضية الصغرى، مما يؤدي إلى التباس كبير فيما بينها، وخاصةبالنسبة للطلبة غير المتمرسين بعلم العروض، في صورته القديمة. ويعرف ما سمي بالشعرالحر،الذي يكتب على أسلوب أسطر أو أشطر،غير عمودية ولامتوازية،وليست متساوية ولا متكافئة، بأنه: شعرالتفعيلة، وذلك لأنه ينظم على تفعيلة واحدة، من تفعيلات أحد البحور السبعة، وهي حسب تفاعيلها التامة ورموزها الرقمية المعتمدة في هذا البحث(*)، كما يلي:

    المتقارب(تفعيلته السالمة= فعولن)=[12].

    المتدارك(تفعيلته السالمة= فاعلن)=[21].

    لكامل(تفعيلته السالمة= متفاعلن)=[23].

    الوافر(تفعيلته السالمة= مفاعلتن)=[32].

    الهزج(تفعيلته السالمة= مفاعيلن)=[112].

    الرمل(تفعيلته السالمة= فاعلاتن)=[121].

    والرجز(تفعيلته السالمة= مستفعلن)=[211].

    إضافة إلى تشكيلات مقصرة، لبعض البحور الأخرى، من غير هذه الفئة، كمخلع البسيط، والخفيف، والسريع، والمجتث.

    وذلك على اعتبار أن هذه البحور السبعة المذكورة هي بحور بسيطة "مفردة" التفعيلة ، كما في كتب عروض الشعر العربي"الخليلي".

    أوهي بحور"صافية"،كما ادعت الشاعرة/الناقدة "نازك الملائكة"،في كتابها "قضايا الشعر المعاصر".
    أو هي بحور"وحيدة الصورة"، كما ادعى الدكتور"كمال أبوديب"، في كتابه:"في البنيةالإيقاعية للشعر العربي نحو بديل جذري لعروض الخليل"، الذي أشاد به الشاعرالعربي المعاصرعلي أحمد سعيد أدونيس، معتبرا إياه بأنه يمثل ثورة كوبرنيكية في مجال إيقاع الشعر العربي...!

    وقد اعتبر هؤلاء وألائك أن شعر التفعلية شعر موزون لا يخرج عن عروض الخليل، مهما كان نوع التفعيلة:أصلية كانت أم فرعية،مفردة أم ممزوجة، بينما خالفهم ،في ذلك بعض النقاد، كان من أبرزهم:"عباس محمودالعقاد"...!

    والواقع أن مصطلح"الشعرالتفعيلي"يظل، مع ذلك، مصطلحاغير دقيق،مثله في ذلك مثل كل من المصطلحات التالية: "الشعرالحر"، "الشعرالعمودي"، "قصيدةالنثر"، "أسلوب السطر/أوالشطر"، وما شابهها، من مصطلحات متداولة في دراسة الشعر العربي الحديث...!

    فالبحور السبعة المذكورة، في واقعها الشعري، ليست بحورا بسيطة، كما قد يتبادر إلى الذهن، بل إنها جميعا، و دون أي استثناء، بحور مركبة تركيبا متفاوتا بين التركيب البسيط والتركيب المعقد ،ولا يوجد أي بحرمنها غير مركب أو وحيد التفعيلة، بالمعنى الدقيق للكلمة...!




    مراجع

    (*)"نسقية الشعر العربي"،جزآن،أطروحة جامعية،غير منشورة، إنجاز:م.ع.خنفر، كلية الآداب بنمسيك، جامعة الحسن الثاني المحمدية ، الدار البيضاء،المغرب،2001م.

    راجع أيضا كتاب:"قضاياالشعرالمعاصر"، لنازك الملائكة.
    "في البنية الإيقاعية للشعر العربي"(نحوبديل جذري لعروض الخليل)، للدكتور كمال أبي ديب.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    الغالية / أم فراس
    تحية لك
    شكرا لهذا الموضوع القيم الخاص بشعر التفعيلة
    أرجو أن تستمر تلك الدروس المفيدة
    تحياتى
    يحيي هاشم
    يا قاتلى فلتنتظر وامنح قتيلك بضع ثوان
    واخض السيف قليلا اننى ماعدت أبصر من
    اللمعان

المواضيع المتشابهه

  1. تــــآريخ الشعــر النبطي
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-07-2011, 09:27 PM
  2. تــــآريخ الشعــر النبطي ~
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-23-2011, 03:05 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •