الغالية
لحظةَ انكشفَ بيننا القمرْ انطفأتِ الشمعةْ.. وأشرَقتِ البَنفسجة.
ليلتَها..
كنتِ تَسقطين في روحي صُعوداً، تَمَسَكْتِِ بي، وتَمَسكتُ بكِ.
زرعتكِ مرةَ أخرى في دفقِ دمي.
ليلَتها.
كانت بحورُ قهرٍ آدميةٍ تَتسربُ منّا.
أطفالٌ يبكونْ، وحجارةٌ تُفلِتُ من مكامِنِها.
ليلتها.
ما فارقْنا الحبُّ لحظةْ، وما فارَقَتنا الدمعةُ لحظةْ، وما فارَقَتنا الرعشةُ لحظةْ.
عاشَت جميعاً رفّةَ عهدٍ بيننا، مَهَرْتُهُ بأولِ حرفٍ من اسمكِ.
قلتُ لكِ:
ـ أنتِ زيتونة يا عمري.
قلتِ:
ـ بل أنتَ الزيتونةُ يا عمري وأنا الأرض.
تُربَتي تُنبِتُ ألفَ زيتونةِ، كلّما طالَ اليباسُ واحدةً أدفِنُها على وقعِ زُغرودة، واستَنْبِتُ ألفاً غَيرها.
ع.