الموضوع برمته على ساحات الثورات العربية هو عدة تساؤلات منطقية :-
هل انت مع الخلافة الاسلامية في العالم العربي ؟؟
وما معنى الخلافة الرشيدة العصرية ؟؟
ولماذا يصر كل الحكام الذين تقوم ضدهم الثورات بزج الاسلاميين واتهامهم باشعالها ؟
هل الاسلام بعبع الغرب هو نفسه بعبع الحكام الذين يطلبون ود امريكا لتقف بجانبهم ضد الثورات الشعبية الجارفة دليل على عمالة وجبن اولئك الحكام ؟
هل اتهام الثورات العربية من الحكام العرب مرة بالاسلامية ومرة بالامريكية هو من باب ضرب هذه الثورات قبل أن ترفع رأسها وتنهض بالامة الى مصير أفضل ؟؟
هل انقلاب حماس في غزة مثلا كان خطأ بحق الليبرالية الفلسطينية المنسقة امنيا مع عدوها ؟؟
اسئلة كثيرة تدور في الاذهان حول مايلي :-
- علاقة الاسلاميين بالثورات العربية
- علاقة امريكا والصهيونية بنفس الثورات
- مستقبل الثورات العربية بين / الاسلمة او الامركه
- معالجة حركة الاخوان المسلمين للموقف في مصر خاصة والعالم العربي عامة ؟
- الخوف من التجربة الجزائرية كنموذج يضرب نجاح الحركة الاسلامية في اي انتخابات !!
- التجربة الايرانية هل تكون صالحة بعيدا عن المذهب على الساحات العربية خاصة في التجربتين :
اليمنية والمصرية ذات التيار الشعبي الجارف
- هل التشكيك بانجازات الشعوب الثائرة له مقوماته بعد كل الاسئلة السابقة ؟

القضية اذن قضية اسلامية
قضية الاسلام السياسي
قضية الخلافة الراشدة والرشيدة
كيف نتعامل مع السياسة بالعقيدة ؟؟
هنا مربط الفرس
اذا حولنا السياسة الى عقيدة - فكر -
هل نكون قادرين على المواجهة ؟؟
هذا هو الفرق بين الفكري والسياسي
أن تقول الفكر الاسلامي بلسان السياسي
أم تقود الجماهير بالفقه والشريعة ؟؟؟
في مصر والعالم العربي نلاحظ التالي :
رؤساء تحرير الصحف قليل منهم يكتب الفكر
رؤساء الاحزاب السياسية نادرا ما يكون بينهم مفكر
قادة النقابات المهنية فكرهم البحث عن مكاسب الفئة التي يمثلونها
هناك المجمع اللغوي سيدافع عن اللغة وادابها
وهناك نقابة العمال والفلاحين لها جماهيرها الواسعة
وهناك اتحادات الطلاب لهم اساليبهم
تلك هي السياسة
نقابات / أحزاب / صحافة واعلام / رؤساء دول /
ليس في العالم العربي بل في كل العالم :
السياسي يقود والمفكر ينصح فقط
للاسف الشديد مشكلتنا العربية في الاقصاء
ليس الاقصاء السياسي فقط
ولكن الاقصاء الفكري أيضا
ونتجاهل أن لكل دوره ومجاله ومكانه وزمانه
التكامل في عالمنا العربي مسبة
ممنوع التكامل الاقتصادي
ممنوع التكامل الثقافي
وبالتأكيد ممنوع التكامل السياسي
حين نتكامل سنفهم أن القضية المطروحة تحتمل البحث في مايلي :
من صاحب الدور في طرح مثل هذه القوانين المجحفة لحقوق الاغلبية الفقيرة ؟؟
هل أصدر القانون بترتيب مسبق مع جهات خارجية ؟؟ أم أنه مجرد نوايا حسنة كما عين محافظ مسيحي في محافظة غالبيتها من المسلمين ؟
من الذي يثير تلك الاشكاليات ومنذ سنوات خارج الوطن ومن يدفع له ؟
من الذي يقف خلف كل هذه النعرات الطائفية ؟ التي تبتعد عن الواقع ؟
لو تركنا الامر للفكر يواجه فكر
سوف نختلف كثيرا وتزداد النعرات الطائفية
الفكر في مواجهة الفكر الغاء واقصاء
لكن السياسة هي التي تحاور وتناور وتمارس الفعل على قواعد التكامل اذا خلصت النوايا !!