رأيت من لؤلؤتي ما أشـــاء _في أحد الأيام لا الأربعـــــاء
اذ أشرقت في يومها زهـــرة_ آتية ترجو صباح العطــــــاء
تحاول الامساك بالمبتغــــى _من يد محـــــبوب يريد اللقاء
قالت: أهـــذه عيون الهوى _ وسوف تبقى من عظيم الرجاء
أم أنني من غاية حلــــوة _ سأصبح اللعـــبة دون اعتناء
ككل أنثى ضيـــعت ما لها_ من قيــمة أو فتنة أو بهاء؟
فقلت : لا لن ينتــهي ما أرى _ بل هـــو باق فيك بعد الفناء
وأنت مثـــــلما أرى دائما_ ربـــيعك الباقي , ولا من شتاء
والنافر المحــــروس ان ذوى_ فصـــورتي عنه بغير انتهاء
وروعة العيـــنين لا تختفي _من ناظـري, وكل مجرى الضياء
وحبك الخالد في شرعــــتي _ وكيف أنسى خيرما في البقاء
فابتسمت في خجـــــل غامض _ وأقـــــــفلت راجعة للوراء:
حالك يبكي ان أنا صـــرت من _ نصــيب آخر. وكيف الجزاء؟
فقلت : لا تنزعجــي , أعرف ال _ نهاية التـــــي بليل الخفاء
لا من لقاء لي بمـــحبو بتي _ ولست من حظي بحكم القضاء
وحـسب قلبي أن تكوني كما _ أردت في ســـعادة لا شقاء
أما أنا سأجــتني خيبتي , _ وذكريات الحــــب كل العزاء