لأنتَ البدرُ مُكتسياً جلالا
لأنتَ البدرُ مُكْتَسياً جلالا
وأنتَ النبعُ رقراقاً زُلالا
فَسُبْحَانَ الذي أنْشاكَ نوراً
وَصَاغَ الحُسْنَ حُسنكَ و الجمالا
فلو صحَّ الكمال بحقِّ عَبْدٍ
لَقُلْتُ الله أعطَاكَ الكمالا
فحياني وَقَالَ صَبَاحَ خيرٍ
مُعَسَلَةً وَفيها الشَهْدُ سالا
صَبَاحُ الورد يزهو في الروابي
رَحيْقٌ ذابَ في المَعْنى دَلالا
صباحُ العطْر مِنْ ثَغْرِ البوادي
بحبِّ الهيلِ قد نَفْحَِ الدِلالا
صَباحُ الطيرِ يشْدوا فوقَ غصنٍ
بهِ قلبي مَعَ النَغَماتِ مالا
ففيكَ الصُبْحُ مُنْتَشياً يُغَنّي
وتحتَ الهُدبِ قد فَرَشَ الظِلالا
نَدَاهُ على زهوركَ حبّ ماسٍ
فما أحلاهُ من صُبحٍ تَلالا
فإن رَحَلَ الصباحُ فأنتَ بدرٌ
على عتماتِ ليليَ قد تَوالا
أتيتَ إليَّ فالظُلْماتُ تُجلا
هلال العيد ما أحلى الهلالا
وَرِثتَ جمالَ يوسُفَ أيُّ سِحْرٍ
ومَنْ داوود عذب الصوتِ اَلا
بتكريمي انْحَنَيتُ لهُ جلالا
أبى وأشاحَ بالألحاظِ لا لا
فَقُلْتُ الله قد أعطاكَ حُسْناً
وقد سَجَدَ الشعورُ لهُ جلالا
بقلمي/فاتن علي حلاق
ياسمين الشام