ولد الشيخ المربي الفاضل عبد الهادي الباني بن محمد توفيق في دمشق ,وهو من الأسر العريقة والمتدينة التي تميزت بالعلم والتقوى, ويعود أصله رحمه الله من نسل قضيب البان الحسني الحسيني , وكما أن لهذه العائلة تاريخا طويل ونضالا كبيرا في العلم العربي والإسلامي حتى استطاعوا أن يطبعوا بتاريخهم الطويل وجه العاصمة وشوارعها ويكفي أن تتجول في دمشق للتعرف على أجداد هذه العائلة وأبنائها التي كانت فيها ايادي خيروبيضاء ومواقف جليلة وصفات كريمة.
تخرج الشيخ من صف المعلمين عام 1936
والتحق بتدريس الدين من قبل وزارة التربية في عام 1947م ثم حصل على شهادة الحقوق من الجامعة السورية سنة 1947م ونال الإختصاص في الحقوق عام 1951م , وقد أمضى في التدريس والإرشاد الديني مايقارب نصف قرن وكان من أبرز شيوخه الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ أبو اليسر عابدين وشيوخ أخرى وبعد وفاة شيخه الأكبر الشيخ محمد أمين شيخو النقشبندي أخذ عنه الحلقة واستمر في الدعوة والإرشاد وكان مجلسه يتميز بالروحانية والإطمأنان والسعادة النفسية والإنتظام من حيث الأداب والأخلاق .
ولهذا العالم الكثير من المؤلفات منها التفسير الفريد وكتاب الصلاة وكتاب الأسرة السعيدة وعدة كتب ومؤلفات .
ومع كل هذا أعجز عن التعبير في حقه وحق عائلته لانه خرج عدداً كبيراً من الأساتذة والأطباء والمحامين ورجال الأعمال والمثقفون من الطبقات الرفيعة في المجتمع ,ولكن استجاب لنداء ربه ووافته المنية وهومايسمى في هذه الحلقة الشريفة :
الداعي الى الإيمان بالذات الإلهية والمرشد الى طريق المحبة النبوية والمتمسك بالشريعة المحمدية شيخنا وأستاذنا وحبيبنا وقرة أعيننا الشيخ عبد الهادي الباني الذي انتقل الى رحمته تعالى يوم الإثنين الموافق 25/4/2011 عن عمر يناهز المئة عام.