امرأة مستحيلة ،، للشاعر :عبد الرحيم محمود

[عبد الرحيم محمود]

يا من سكنت مع النجوم سمائيه=وغدوت مني النبض في أعضائيه
ونثرت حسنك في ربيعي صبوة=باتت تزيل عن الورود ضبابيه
وتعاصفت أنواء روحك في دمي=فتحطمت من عنفها شطآنيه
وهوى شهاب من نيازكك التي=قد أشعلت في القلب لي بركانيه
ماذا جرى حتى تحطم زورقي=في عنف حب قد طغى أنحائيه !!
يا ويح عينيك التي لا أرتوي=من ذوبها لما تبدت طاغيه !
وتلاعبت أمواجها في ساحلي=فتفتت من شوقها أشلائيه
سافرت فيك كما النبيذ معتق=وكسرت لما أن سكرت جراريه
وغدت خيولي في هواك جماحها=لكن قلبك بات ينكر ما بيه
هل تنكرين بأن حسنك قاتلي=لما ملأت من الحنين هوائيه ؟
لما تبدت بالندى أزهارها=وتناثرت في عشقها أشيائيه
وارتد طرف الحب عني حاسرا=والجدول الساهي جفى بستانيه
صارت بحاري كلها من عسجد=ورمالك الحرى تذيب رماليه !
يا حلوة الروح التي في بوحها=سر يسافر للشطوط النائيه
وازنت حسنك والنساء فأُخجـِلت=كل النساء وكل عين خاسيه
وارتد طرف الفاتنات تحسرا=لما رأينك ، والفؤاد جفانيه
فهديل حرفك آسر لي مهجتي=وأراه مزق لوعة أعصابيه !
عصفورتي لو هاجرت من مقلتي=لرأيتها فاءت إلى أحداقيه
وسقت بساتين الهوى من جدول=أحيا ذبول الشوق في أغصانيه
رحماك إني في هواك حبيبتي=قد ذبت في حرفي وذاب بيانيه
فتشت عني في السحاب وجدتني=ما زلت في عينيك أسكن رابيه
ووجدت أني لا أغادر لهفتي=حتى ولو سكنت على أهدابيه
أشتاقها في كل لمحة رمشها=وأخاف أغمض أن تفر ظبائيه
وأنوثة تجتاحني إعصارها=يسفي رمال الشوق ريحا سافيه
فأموت شوقا أن تكون بداخلي=أسقي غرامي للمهاة الظاميه
ميساء أنت وفي عيونك جدول=يسقي خيالي من سراب سرابيه
هل أنت وهم أم أراك خميلة=أم أن عيني لم تعد بمآقيه
هل غادة في الكون تشبه حسنها=وثير دفء النور في أجوائيه
عود إذا ما ماس يأسر ناظرا=ويضوع عطر الورد في أركانيه
هاتي عبيرك كي أعيش بظله=وسماء بوحك كي يكون ردائيه
يا ظبيتي كوني كما عودتني=روحا ترف وترتوي مما بيه !!

[فادي شعار]

قد ارتبط ذهني كلما دخلت شعر أستاذنا الشاعر عبد الرحيم محمود أن سألقى مع الشعر الملتهب تنسيقات الحروف المزوجة باللون الأحمر كما اعتدنا دائما و لكن اليوم مع هذه البديعة باللون الأصفر جعلتني أتسأل هل هو كسر للعادة...
هل لتنسق الأصفر دلالة معنوية مرتبطة مع القصيدة
لا أدري لما انتابني شعور بتذكر الآخرة ...
و أن الحب الدنيوي مهما بلغ ذروة و احمرار لا بد أن يصفر و يذبل ما لم يرتبط بواحد أحد قدير صمد
ربما جاء هذا الشعور مع تفعيلتك التي ذكرتني بقوله تعالى
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ, وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ, يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ, مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ, هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ...)
أستاذي الكريم هذا هو شعوري للقراءة الأولى...
و أنا الآن أستغل عدم تواجد زوجتي في البيت لأعيد قراءة هذه البديعة بصوت عال ....فمن المؤكد ستلامس مشاعري خفايا قصيدتك
و نبض عشقك
و بركان مشاعرك
و بحر كلماتك
أستاذي الكريم أدام الله تلك المهاجرة التي توحي لك بديع ما نقرأ فتنقلنا ما بين السحاب و الرمال وبين التلال و الجبال
فتحيرنا أهي عصفورة مرفرفة أم ظبية رشيقة ...
أستاذي لقد أرويت مـا بيـه !!
فلا تحرمنا من ثانيه!!!

[ظميان غدير]

قصيدة رائعة شاعرنا الكبير عبدالرحيم محمود
نتمنى ان تشقيك تلك الظبية التي ترتوي مما بك ِ
فهي الملهمة الحقيقة لروائعك دائما
تحيتي

[أديبه نشاوي]

السلام عليكم
من جمال المراة استحالتها وصعوبة الوصول اليها...
وهذا مايزيدها جمالا
شعر جميل وحار كالعادة
جعل الله حبنا حلالا
أديبة

[عبد الرحيم محمود]

أخي فادي الشعار الغالي
يكفي حروفي أنها أوحت لخاطرك الجميل
وخيالك المجنح بما أوحت به ، لك محبتي
واحترامي وتقديري .

[عبد الرحيم محمود]

أخي الغالي ظميان ساكن القلب
كما أعهدك دائما نسمة جمال
وزهرة بنفسج ، وموجة حب
تحيتي ومحبتي .

[عبد الرحيم محمود]

الكاتبة الكبيرة أديبة المحترمة
هي كما وصفت سيدتي الغالية
ولكن لا يمنع ارتفاع السور
محاولة تسلقه / تحيتي واحترامي .

[ملده شويكاني]

السلام عليكم
ومازال شعرك متربعا على قمة الإبداع
دمت بخير
ملدا

[الشاعر لطفي الياسيني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية الاسلام
كلماتك ... كزخات الأمطار ...
تتساقط على أرض العذوبة ...
تروي الوجدان بزخات الصدق البريء ...
......فيغدو القلب منها حقلاً للمحبة ..
كلمات لها نعومة الندى ...
وعذوبته الصافية ...
يأتي حرفك العذب ..
ليصب في صحاري الإبداع المميزة ...
فتنهض من بين طياتها كل هذه الروعة ...
لروحك ولمشاعرك وردة غضة الغصن مني,,,
على هذا البوح والمشاعر المنطلقة عبر حرية القلم ..
وفكرك النير الذي نسج هذه العبارات الرائعة ..
وكم كنت بشوق لك ولحرفك اللامع النابض الناطق بالحق وللحق ...
دمت بألق وإبداع
الحاج لطفي الياسيني

[العربي حاج صحراوي]

شاعرنا عبد الرحيم محمود .
لا نختلف في القول أن القصيدة جميلة ، و القدرة متوفرة ، والابداع ماشاء الله ، و العزف على وتر الشعر متقن ، و الصور الشعرية زاخرة ، والسلامة في الوزن كاملة . و هذه أمور مفروغ منها أمام شاعر تجاوز كل هذا من زمان ، وتفرغ لما هو جديد من ابداع و تألق . فشكرا شاعرنا على قصيدتك هذه . و مزيدا من تألقك .
ولكن هذا لا يمنعني من ملاحظة مايلي نتيجة سهو أو تسرع أو ربما ملاحظتي خاطئة .
- يا ويح عينيك التي لا أرتوي من ذوبها - ال ترى أنه الأفضل - ياويح عينيك اللتين لا أرتوي من ذوبهما-
- سافرت فيك كما النبيذ معتق - معتق هنا الأفضل نصبها - معتقا- والا ما اعرابها ؟ وتبقى في نصبها تعود على النبيذ لا على الضمير .
- فهديل حرفك آسر لي مهجتي - لي هنا تصلح لمحبب لا لمكروه ، والأسر مكروه ، وهي هنا تفسد دقة المعنى .
- فتشت عني في السحاب وجدتني - هنا الربط ناقص والأحسن - فوجدتني - مع الاجتهاد في تقويم الوزن بعد التغيير هنا أو في ما سبق .
-ميساء أنت وفي عيونك جدول - الأفضل عينيك فالانسان له عينان لا عيون .
وشكرا شاعري .