أَيُّوب المُهَاجِرْ.

[برهان محمَّد سيفو]

أَيُّوب المُهَاجِرْ.

"إلى أَيُّوب المُهَاجِر حَيثُمَا وُجدَ في هَذا العَالم الغَاشِم"

***

أَيُّهَا الجَّلَّادُ سجِّلْ

إِنَّني قَدْ صِرْتُ كَافِر

بِمُذَكَّرَاتِ المَوتِ تُرْسِلُهَاْ

عَبْرَ آلافِ المخَافِر وَ المحَاضِرِ

بِبَنَادِقِ الأَسْيَادِ تَخْطُفُ عُمْرَ ثَائِر

بِالمَوتِ يَحْصُدُ عُمْرَ الجَّائِعِيْنَ

وَ عُيونُهُم تَسْتَجْدِ فَاجِر

بِعَمَاْمَةٍ كُبْرَىْ وَ صُغْرَىْ

يَرْقُدُ تَحْتَهَا غَدْرُ الفَتَاْوَىْ وَ الخَنَاجِر

بِكُلِّ قُوَّادِ الطَّوَائِفِ وَ المَذَاهِبِ وَ العَشَائِر

مَنْ قَدْ تَمَادَوْا بِغِيِّهِمْ

وَ نَسُوا الرِّسَالَةَ أَنَّها حُبٌّ

وَ طَرِيْقها للخَيرِ –لا للشَّرِ- نَاصِر

مَا كُنْتُ يومَاً رُغْمَ مُكْر ِالدَّهر

رَهنَاً لأَبطَال ِالحَنَاجِر

أَنَا مَنْ كَفَرْتُ بِحُمْقِهُم

بِعفونةِ الفِكْرِ المُخَاتِل وَ المُقَامِر

و بكلِّ تاريخِ انتصَاراتِ العَسَاكِر

تِلكَ التِي مَا تَجاوزَ عُمرُهَا

أُفقَ مَفضُوحِ الخَسَائِر

لَكِنَّهُمْ و المَكْرُ صَارَ كَظِلّهِم

قَدْ سَوقوهَا نَصْراً مِنَ اللهِ لَهُم

هُمْ أَرادُونا أَنْ نَرى اللهَ العَظيْمَ

بِزيِّ تَاجِر

دَوِّنْ لَدَيْكَ جَلَّادِي المُفَخَّمِ وَ المُعَظَّمْ

أنَّنِي قَدْ بُتُّ كَافِر

بِحكُومةٍ تَشْوِي أَنينَ الجَائِعينَ

تُحِيلُهُم قُوتاً لفَاجِر

قَدْ كَفَرتُ بِهَذا الصَّمتُ يَحْصُدُ عُمْرُنَا

وَ يَجعَلُنَا رَهنَاً لِقوَّادِ العَشْائِر

هَلْ يُؤتَمَنْ ذِئْبٌ يُمَزِقُ أَرْوَاحَ الأَنام؟

لو أسْمَوْهُ تجَّارُ الدِّياناتِ وَديعَاً كَالحَمَام...!

و العَالِمُونَ بِِغَدرهِ ِالمَسْتُورِ

قَدْ أَسْمَوْهُ فَاجِر

أَنَا مَنْ تَرَكْتُ إِيمانِي الهَزِيْل

وَ الرُّوْحُ مِنَّي تَحَوَلَتْ إِلى إِيمَانِ ثَائِر

فَبُتُّ أُدعَى عِنْدَهُمْ

بِالمَارِقِ المَلعُون

وَ بكلِّ ألفَاظِ البَذَاءَةِ

مَا اعتَادَه ُفي شَرقِنَا المُوبُوءِ بالحُمْقِ

كُلّ أَصنَافِ العَسَاكِر

أَو يَقُولُونَ اخْتِصَاراً

أنَّهُ قَدْ صَارَ كَافِر

أنا مُؤمِنٌ بِاللهِ

حَاشَى الرَّبّ أَن أَكْونَ بِشَرعِهِ

قَدْ صرتُ كَافِر

لَكِّنَّهُم وَ الخَتْلِ بَعضُ سِمَاتِهِمْ

وَ وَضَاعَةِ القَصْدِ المُبَيَّتِ عِنْدَهُم

أَسْمُونِي كَافِر

في خُطوَةٍ أُخْرَى

سَوفَ يَنفوِني إِلى البَلَدِ الغَرِيْبِ

فَيَصِيْرَ اسمِي في دَفَاتِرِهِم

وَفي أَرْشِيْفِ أَمْنِ إلهِهِمْ

أَيُّوب المُهَاجِرْ.

***

شُكراً لِمُتَابَعَتكُمْ .

بِقَلَمْ :بُرْهَانْ مُحَمَّدْ سِيْفُوْ.

17/9/2010

التوقيع

" محبَّة الآخرين هي الدِّين الحقيقي لغيرِ الأغبياء "

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
مازلنا نرشف جديدك الجميل ورغم انني لااحب كلمة كافر إلا انها وظفت في النص بعناية
الف تحية

[أديبه نشاوي]

نص ثمين ورائع
فنحن في هجرة دائما
لك كل تقديري
وفقك الله
اديبه

[ظميان غدير]

نص جميل ورائع محمد برهان سيفو

تشرفت بالقراءة لك
تحيتي

[برهان محمَّد سيفو]

السلام عليكم
مازلنا نرشف جديدك الجميل ورغم انني لااحب كلمة كافر إلا انها وظفت في النص بعناية
الف تحية

[SIZE="6"]

صديقتي "أم فراس" / الكاتبة و الأديبة .ريمه ألخاني.
مساء الخير.
***
كثيرا ما يكون للكفر نشوة تفوق نشوة الإيمان ،سيما لو كان كفراً بأصنامٍ، قد قرروا لنا عبادتها، من أرادونا رعية لا مواطنين،باستحضار مفاهيم أقل ما يقال فيها أنَّها تكرِّس انحطاط القيم،و تغيب أصل الرِّسالة فينا.
و نفي أن نكون من هؤلاء الرَّعية، هو من وجهة نظري، جوهر الإيمان، و جوهرته.
شكراً لتفهمكم الجميل .
احترامي و تقديري.
برهان محمَّد سيفو.

\

\

\[/

SIZE]

[برهان محمَّد سيفو]

نص ثمين ورائع
فنحن في هجرة دائما
لك كل تقديري
وفقك الله
اديبه

صديقتي الكريمة / الكاتبة . أديبه نشاوي.
مساء الخير.
***
أُقدِّرُ عالياً جميل عبوركم، و حضوركم . نعم هجرتنا – كما تقولين – دائمة،إلى أن نتمكن من إثبات أننا حقاً مواطنين، و لسنا رعيَّة لراعٍ ، هو وليد مفهومٍ نتن توارثه الطغاة، و أذيالهم، منذ القرون الوسطى،و عبره قزموا إنسانيتنا،و حولونا إلى مجرد أغنام في عهدة راعٍ، يدَّعي وراثة ثوب الخلافة زوراً و عهراً،و يتصرف برقاب مخلوقات الرَّب، كما لو كان إلهاً يعبد،و في هذا تزوير فادح لروح الرِّسالة.
احترامي و تقديري.
برهان محمَّد سيفو.

\

\

\

[برهان محمَّد سيفو]

نص جميل ورائع محمد برهان سيفو

تشرفت بالقراءة لك
تحيتي

صديقي "المشرف العام" / الشَّاعر . ظميان غدير.
مساء الخير.
***
ألق عبوركم،و سمو ثنائكم على النص ،هو أمر أعتز به .

محبتي و احترامي و تقديري.

برهان محمَّد سيفو.
\

\

\