"إلى أَيُّوب المُهَاجِر حَيثُمَا وُجدَ في هَذا العَالم الغَاشِم"
أَيُّهَا الجَّلَّادُ سجِّلْ
إِنَّني قَدْ صِرْتُ كَافِر
بِمُذَكَّرَاتِ المَوتِ تُرْسِلُهَاْ
عَبْرَ آلافِ المخَافِر وَ المحَاضِرِ
بِبَنَادِقِ الأَسْيَادِ تَخْطُفُ عُمْرَ ثَائِر
بِالمَوتِ يَحْصُدُ عُمْرَ الجَّائِعِيْنَ
وَ عُيونُهُم تَسْتَجْدِ فَاجِر
بِعَمَاْمَةٍ كُبْرَىْ وَ صُغْرَىْ
يَرْقُدُ تَحْتَهَا غَدْرُ الفَتَاْوَىْ وَ الخَنَاجِر
بِكُلِّ قُوَّادِ الطَّوَائِفِ وَ المَذَاهِبِ وَ العَشَائِر
مَنْ قَدْ تَمَادَوْا بِغِيِّهِمْ
وَ نَسُوا الرِّسَالَةَ أَنَّها حُبٌّ
وَ طَرِيْقها للخَيرِ –لا للشَّرِ- نَاصِر
مَا كُنْتُ يومَاً رُغْمَ مُكْر ِالدَّهر
رَهنَاً لأَبطَال ِالحَنَاجِر
أَنَا مَنْ كَفَرْتُ بِحُمْقِهُم
بِعفونةِ الفِكْرِ المُخَاتِل وَ المُقَامِر
و بكلِّ تاريخِ انتصَاراتِ العَسَاكِر
تِلكَ التِي مَا تَجاوزَ عُمرُهَا
أُفقَ مَفضُوحِ الخَسَائِر
لَكِنَّهُمْ و المَكْرُ صَارَ كَظِلّهِم
قَدْ سَوقوهَا نَصْراً مِنَ اللهِ لَهُم
هُمْ أَرادُونا أَنْ نَرى اللهَ العَظيْمَ
دَوِّنْ لَدَيْكَ جَلَّادِي المُفَخَّمِ وَ المُعَظَّمْ
أنَّنِي قَدْ بُتُّ كَافِر
بِحكُومةٍ تَشْوِي أَنينَ الجَائِعينَ
تُحِيلُهُم قُوتاً لفَاجِر
قَدْ كَفَرتُ بِهَذا الصَّمتُ يَحْصُدُ عُمْرُنَا
وَ يَجعَلُنَا رَهنَاً لِقوَّادِ العَشْائِر
هَلْ يُؤتَمَنْ ذِئْبٌ يُمَزِقُ أَرْوَاحَ الأَنام؟
لو أسْمَوْهُ تجَّارُ الدِّياناتِ وَديعَاً كَالحَمَام...!
و العَالِمُونَ بِِغَدرهِ ِالمَسْتُورِ
أَنَا مَنْ تَرَكْتُ إِيمانِي الهَزِيْل
وَ الرُّوْحُ مِنَّي تَحَوَلَتْ إِلى إِيمَانِ ثَائِر
فَبُتُّ أُدعَى عِنْدَهُمْ
وَ بكلِّ ألفَاظِ البَذَاءَةِ
مَا اعتَادَه ُفي شَرقِنَا المُوبُوءِ بالحُمْقِ
أَو يَقُولُونَ اخْتِصَاراً
حَاشَى الرَّبّ أَن أَكْونَ بِشَرعِهِ
لَكِّنَّهُم وَ الخَتْلِ بَعضُ سِمَاتِهِمْ
وَ وَضَاعَةِ القَصْدِ المُبَيَّتِ عِنْدَهُم
سَوفَ يَنفوِني إِلى البَلَدِ الغَرِيْبِ
فَيَصِيْرَ اسمِي في دَفَاتِرِهِم
وَفي أَرْشِيْفِ أَمْنِ إلهِهِمْ
شُكراً لِمُتَابَعَتكُمْ .
بِقَلَمْ :بُرْهَانْ مُحَمَّدْ سِيْفُوْ.
" محبَّة الآخرين هي الدِّين الحقيقي لغيرِ الأغبياء "