ماااا أطولها.. أحلام الشعراء
* إبراهيم حسون
هذا الغيم , كان يمرّ
لا يتدعتر بعطشي
وأنا لم يعد يعنيني
فقد ألفت تصحري
ومللت الدعاء
اليوم ..
كأن أنثى الغيم
أعجبها ضلالي فاهتدت إليه
نقرت شبابيكي
التي بلا شبابيك
دقدقت بابي
الذي بلا باب
وقالت ..
ألم تعرفني !؟
أنا .. أفق عينيك
أنا .. رضاب شفتيك
أنا .. بنفسجة روحك
أنا .. منجيرة حنينك
أنا .. ضالتك ..
أنا رجاء
اليوم ..
نسّلت خيوطي من عباءة الريح
سحبتُ عقاربي من ساعة الوقت
تركتُ العقل يعبث بأحشائه
تأبطّ صهوة جنوني
وعبرت الجسر العتيق
ملأت صراري.. من جبل البعيد
خبز تنور , وتين, وسعتر وعناب
دلعونا , ليا , سكابا ,وحفنة عتاب
وهرولت إليك
أنير ظلمة روحك الدهماء
ألم تعرفني !؟
أنا .. حلم الطفولة
الذي يسهر تحت وسادة شعرك
أنا.. بوح البنفسج
وربة العين
ونبراس الكلام
أنا جرحك , وأنا السكين
أنا وطنك المصلوب , وأنا الصليب
أنا .. أعالي الحنين
.. نبيذ الكروم
أنا سيّدة النساء
أنا .. من انتظرتَها أعماراً
رسمتها دهراً
لونتها سحراً
كتبتها شعراً
نادني ..
لن تكمل يائك
حتى أكون ..
نون النداء
يااااه ...
كأن هذا المزن غير طبعه
عنّى يمنا عيسه
وأناخ يمنا غيثه
تدعتر بعطشي
روى ظمأي
نادمته حتى الصباح
أيقظني
: أفق .. أفق
ها الصباح طلّ
وأنت نسيت أن تنام
ما أطول أحلامك
أحلام الشعراء