منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1

    الديموقراطية المباشرة في مصر الثورة

    الديموقراطية المباشرة في مصر الثورة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في كاريكاتير اليوم يسأل مبارك :"وأنت كم معارض لك على الفيسبوك؟"

    لا الإخوان المسلمون، ولا الإخوان اليساريون، ولا الإخوان الليبراليون، كانوا وراء التظاهرات الجماهيرية في مدن مصر، بل مجموعة شبّان عبأهم ما بات يُعرف في أدبيات علم السياسة الحديث ب “الإعلام الاجتماعي” (Social media)، وهذا ماجعل تظاهرات مصر تُشبه إلى حد بعيد انتفاضة تونس التي تجاوزت هي الأخرى كل الأحزاب السياسية والنقابات العمالية التقليدية، وحوّلت الإنترنت، وفيس بوك، ويوتيوب، وتويتر، والمدونات، إلى أدوات تعبئة وتنظيم للحركة الشعبية العامة .

    سنأتي إلى ظاهرة هذا الإعلام الاجتماعي، ومعه المفهوم الجديد ل “السكان المترابطين عبر الشبكة” (network population) بعد قليل . لكن قبل ذلك، وقفة أمام ما بدأت تجارب تونس ومصر والأردن (والحبل على الجرّار على الأرجح) تُفرزه رويداً رويداً للمرة الأولى في التاريخ العربي: الديمقراطية المباشرة .

    كما هو معروف، تعبير الديمقراطية المباشرة، أو ما يُسمى أحياناً “الديمقراطية النقيّة”، هي شكل من الديمقراطية حيث السيادة مناطة ليس بنواب أو نخبة محدودة، بل بجمعية تضم كل الشعب أو السكان الذين يختارون الانخراط في العمل السياسي . هذه الجمعية لها صلاحية إقرار القوانين، والبرامج التنفيذية، وانتخاب أو طرد النواب وكبار الموظفين، وإجراء المحاكمات .

    أول ديمقراطية مباشرة في التاريخ نشأت في أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد، رغم أنها لم تكّ ديمقراطية حقيقية لأنها كانت تستثني النسوة والعبيد . أما في العصور الحديثة، فقد بدأ هذا النوع من الديمقراطية في قرى وبلدات سويسرا في القرن الثالث عشر . وفي العام 1847 أضاف السويسريون “تشريع الاستفتاء” ثم في العام 1891 “مبادرة التعديل الدستوري” على دستورهم الوطني، وكلاهما يسمح للمواطنين السويسريين عبر الاستفتاء والمبادرات، بتعديل القوانين أو رفض برامج الوزارات .

    النظام الفيدرالي في الولايات المتحدة يستند إلى الديمقراطية التمثيلية (البرلمانية)، لكن نصف الولايات الأمريكية تُطبّق الديمقراطية المباشرة في أنظمتها الداخلية في مجالي الاستفتاء والمبادرات .

    بعد صعود الإنترنت إلى ساحة الفعل الاجتماعي والدولي في التسعينات، برز مفهوم “الديمقراطية المباشرة الإلكترونية”، التي تستخدم أنظمة الاتصال عن بُعد لتسهيل مشاركة الشعب في القرار . حتى الآن، لا تزال ممارسة هذه الديمقراطية الأثيرية محدودة في العالم، وهي تكاد تقتصر على حكومتي السويد وسويسرا .

    لكن هذا النوع من الديمقراطية المباشرة الإلكترونية، هو بالتحديد ما يمارسه الآن الشبان العرب في تونس ومصر والأردن وباقي الدول العربية، ليس من أجل المشاركة في السلطة بل من أجل تغييرها أو تطويرها .

    وقد أسفرت تجاربهم حتى الآن عن نجاحات باهرة لهذه الديمقراطية، خاصة في مجال بلورة المطالب المشتركة لمجموعات متباينة من السكان، وفي دفعها إلى النزول مباشرة إلى الشارع لوضع هذه المطالب موضع التنفيذ . هذا في حين أن الأحزاب التقليدية، بما في ذلك المنظمات الإسلامية الكبيرة، كانت تصاب بتصلّب الشرايين وتعجز عن تعبئة وتحريك الجمهور .

    وعلى سبيل المثال، كتبت “فاينانشال تايمز” عن تظاهرات مصر: “قوة المتظاهرين تكمن في أنهم غير مرتبطين بأي حركة سياسية أو إيديولوجية، بل هم يتحلّقون حول جملة أهداف محددة تتم مناقشتها والاتفاق عليها عبر الإنترنت” .

    والإنترنت هنا تعني “الإعلام الاجتماعي” (Social media)، فما هو هذا الإعلام، وما طبيعته؟
    الصورة عن موقع فرنسي والمقال للكاتب سعد محيو
    محمد زعل السلوم

  2. #2

    رد: الديموقراطية المباشرة في مصر الثورة

    مقالك استاذ محمد يشوقنا لمقال...
    فهو مشوق ولافت ويحمل مصطلحات جديدة
    الديمقراطية الالكترونية!!!!
    ينقل للقسم الساخن ويرسل بريديا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: الديموقراطية المباشرة في مصر الثورة

    تحياتي أخت ريمة الخاني

    ثورة الإعلام الإجتماعي بتتكلم عربي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هنا يتصل جزار القاهرة والإرهابي الأكبر فيها ويطلب المزيد من رجال الشرطة لقمع التظاهرات
    الديمقراطية المباشرة التي تنتشر الآن من تونس إلى مصر مروراً باليمن والأردن، تعتمد، إذاً، على ثورة “الإعلام الاجتماعي” (Social media) الجديدة .

    لكن، ما طبيعة هذه الثورة؟ ما كنهها؟

    تتمتع هذه الثورة بالسمات الرئيسة التالية:

    إنها تعتمد على بنات وحفيدات شبكة الإنترنت: فايس بوك، تويتر، يو تيوب، المُدوّنات، رسائل الهاتف الخلوي، البريد الإلكتروني، الشبكات الاجتماعية الافتراضية . . . الخ .

    تتكوّن من أشخاص أو مجموعات تترابط عبر الشبكة (networked population) . وهذا يوفّر لهم مداخل مجانية إلى المعلومات ومعها فرص أكبر للتعبير عن النفس . كما تُوفّر فرصة تبادل المعلومات ومناقشتها بحرية تامة .

    والأهم أن هذه الثورة تتيح قدراً أكبر بما لايقاس من العمل المشترك، وتُعوّض عن سلبيات ونواقص المجموعات غير المنتظمة حزبياً، من خلال تقليص أكلاف التنسيق بينها إلى درجة الصفر . وهذا ما جعل الإعلام الاجتماعي أداة التنسيق الأساسية لكل الحركات السياسية في العالم .

    أول من استخدم بكثافة هذه الظاهرة الإعلامية الجديدة كان الشعب الفيليبيني . ففي 17 يناير/ كانون الثاني ،2001 وبعد ساعتين فقط من قرار البرلمان تبرئة الرئيس جوزف استرادا من تُهم الفساد، تبادل المواطنون 7 ملايين رسالة الكترونية تدعو كلها إلى النزول إلى الشارع احتجاجاً والحصيلة: مليون متظاهر في مانيلا، وتدحرج رأس استرادا .

    بعد هذا الحدث الفيلبيني النادر والمفاجئ، كرّت سبحة “الأحداث الإلكترونية” التي تصب في خانة الديموقراطية المباشرة (كما عرّفناها بالأمس في هذه الزاوية): إسبانيا العام 2004: التظاهرات التي تم تنظيمها عبر الرسائل الإلكترونية تُسقط رئيس الوزراء جوزيه ماريا انزار . مولدافيا العام 2009: حكومة الحزب الشيوعي تسقط على أيدي شبان نظّموا أنفسهم بواسطة فايس بوك، والتويترز، ورسائل المحمول، ورفعوا شعارات تندد بتزوير الانتخابات . الكنيسة الكاثوليكية تتعرض للمرة الأولى في تاريخها إلى أوسع تشهير بأخلاقياتها، بعد أن بدأ شبان في كل أنحاء العالم ينشرون صوراً ووقائع عن اعتداءات جنسية ارتكبها قساوسة بحق أطفال ونساء .

    بالطبع، استخدام ثورة الإعلام الاجتماعي لاتعني على الدوام انتصار الشعب المُنتفض، كما دلّت على ذلك احتجاجات روسيا البيضاء في ،2006 وانتفاضة الحركة الخضراء في إيران في ،2009 وانتفاضة القمصان الحمر في تايلاند العام ،2010 وغيرها . إذ إن الأمر يتطلب توافر ظروف عدة أهمها: وصول النقمة الشعبية إلى درجة إحراق الذات (كما حدث في تونس ويحدث الآن في مصر)، واستعداد الشبان لتقديم التضحيات ومواصلة التحرّك في خضم المواجهة مع السلطات، هذا علاوة على العنصر الأهم: انفكاك عرى التحالف بين أجهزة الأمن (الاستخبارات) وبين الجيش، ووقوف هذا الأخير على الحياد خلال اندلاع الثورة، كما حدث في تونس وقبلها في إندونيسيا وتشيلي .

    لكن، وحتى في حال فشل الانتفاضات والثورات، فقد بات في يد الشعوب سلاح ماضٍ عوّض إلى حد بعيد عن تصلّب شرايين الأحزاب السياسية التقليدية وعجزها عن تشكيل قوة ضغط فعّالة على الحكومات السلطوية لتحقيق الإصلاحات .

    وهذا ينطبق أكثر ما ينطبق على المنطقة العربية التي تشهد الآن ما قد يُثبت قريباً أنه ربيع الموجة الثالثة من الديمقراطية في العالم خلال التسعينيات وقد بدأ يُزهر فيها، ولو متأخراً بعشرين سنة، على يد الإعلام الاجتماعي الذي بدأ “يتكلّم عربي” .

  4. #4

    رد: الديموقراطية المباشرة في مصر الثورة

    مرحبا بك اخي محمد:
    بكل الأحوال يبقى الظلم والاستبداد صعب ومر على الشعوب...
    لذا هكذا ثورات بريئة ستترك أثرها طويلا.
    تحيتي لك
    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  5. #5

    رد: الديموقراطية المباشرة في مصر الثورة

    كل الشكر لك أخي الكريم عدنان كنفاني
    سأزيد أيضا هذا المقال الذي كتبه الدكتور فيصل قاسم بالشرق القطرية
    الحاكم العميل كالمنديل مآله إلى الزبالة!
    2011-01-23


    أشعر أحياناً بأن بعض الحكام العرب في قمة الغباء، لأنهم لا يتعظون أبداً من تجارب غيرهم، ولا حتى من تجاربهم الخاصة، علماً بأن الحمار يتجنب الحفرة التي وقع فيها سابقاً. ألم ير شين الهاربين بن علي، يتساءل مواطن تونسي، كيف كانت نهاية العملاء من قبله كالرئيس الباكستاني برفيز مشرف. وشاه إيران محمد رضا بهلوي. والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس. ومانويل نورييغا رئيس بنما، وادوارد شيفارنادرزه رئيس جورجيا. وسوهارتو رئيس إندونيسيا. وبينوشيه ديكتاتور تشيلي. وباتيستا ديكتاتور كوبا. وموبوتو رئيس الكونغو. وبي ناظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة. وجان أريستيد رئيس هاييتي. وعسكر أكاييف حاكم قريغزستان وغيرهم وغيرهم؟ متى يتعلم الحاكم العربي أن الضمانة الوحيدة شعبه؟ ربما ظن شين الهاربين أنه غير. لكن هذه هي الأيام تثبت له أنه، ككل الحكام العملاء الذين يضطهدون شعوبهم ويسومونها سوء العذاب ويؤجرون بلدانهم لأسيادهم في فرنسا وتل أبيب وواشنطن، لن يستقبلهم أحد بعد أن تطردهم شعوبهم وتحرق الأرض من تحت أقدامهم مهما كانت خدماتهم عظيمة لرعاتهم الفرنسيين والإسرائيليين والأمريكيين.
    لا أدري لماذا لم يقرأ شين الهاربين بن علي وغيره من الحكام العرب الذين ربطوا مصيرهم بأمريكا والغرب عموماً كتاب "كيف تبيع أمريكا أصدقاءها؟. استراتيجية الغدر الأمريكي عبر التاريخ" للمؤلف مجدي كامل. فرغم أن أمريكا تخصصت عبر عقود طويلة في بيع حلفائها وأصدقائها. بمجرد أن تجد البديل الأفضل. أو تراهم آيلين للسقوط. إلا أن كثيرين هم الحكام الذين لا يتعظون. وتدور الأيام ليجدوا في النهاية الغدر بانتظارهم. وربما ترفض حتى استقبالهم في بلادها. ولو للعلاج. لأنها ببساطة استنفدتهم، فتحولوا فجأة من ملائكة إلى شياطين. وتشهد أغلفة مجلة "تايم" الأمريكية على هذا الغدر، فشتان بين موضوع وصورة غلاف الحاكم عندما يكون ملاكاً في أعين واشنطن وموضوعه وصورته على الغلاف بعد أن يسقط ويدوسه شعبه.
    كلنا شاهد مصير الرئيس الباكستاني برفيز مشرف الذي فتح باكستان لأمريكا على مصراعيها. لقد كان نموذجاً للخادم المطيع. كما يجادل كامل، تأمره أمريكا فيطيع. طلبت منه أن يفتح بلاده على مصاريعها لرجال مخابرتها وعسكريها ففعل. لكن عندما حاصرته جموع شعبه، وشعر بتخل الجيش عنه قرر أن يتنحى. راهن على الأمريكيين..انتظر المكافأة..كان يمني النفس بأن يحتضنوه ويوفروا له الحماية. كان يأمل في أن يجد لديهم الملاذ والمأوى بعد أن خدمهم طويلاً إبان وجوده على قمة السلطة، ولكن ما حدث هو أن كانت هناك صفعة أمريكية على وجهه، حيث لم يكن في الحقيقة بالنسبة لهم سوى سلعة للاستخدام مرة واحدة. وقد تم استخدامه، واحترق وانتهى الأمر. انتهى دوره. وألقت به واشنطن- عملياً- في سلة المهملات، فأمريكا. وهذه حقيقة واضحة حتى للعميان. لا أصدقاء لها بل عملاء فقط.
    ويقول وليم سوليفان آخر سفير أمريكي في إيران قبل رحيل الشاه في كتابه " أمريكا وإيران ": "التفت الشاه نحوي وقال: إن هناك مؤامرة أجنبية تنشط ضدّي. وأنا لا أستغرب أن يفعل ذلك السوفييت والانجليز، لكن مما يحزنني من الأعماق أكثر من أي شيء آخر هو دور وكالة المخابرات الأمريكية". فبعد أن كان الشاه رجل أمريكا المدلل، هرب كالجرذ ليعيش متشرداً في المنافي إلى أن مات دون أن تقدم له الولايات المتحدة أي نوع من أنواع المساعدات حتى الإنسانية منها!.
    أما رئيس الفلبين ماركوس فقد فر وعائلته بعد إضرابات شهدتها الفلبين ضد حكمه بعد أن كان طيلة سنين حكمه خادماً مطيعاً لأسياده في واشنطن. وليس أدل على ذلك من فتح بلاده على مصراعيها لأمريكا رغم أنف شعبه.
    وحدث عن خيانة أمريكا للرئيس الإندونيسي سوهارتو الذي كان حليفا قويا للولايات المتحدة، فلم يعص لها أمراً لا في السياسة ولا في الاقتصاد، ولا في الأمن الاستراتيجي، ولا في الإسراف في خدمتها في مواجهة المد الشيوعي في إندونيسيا وما حولها. لقد كان بحق الجنرال الأمريكي في الجيش الإندونيسي ثم في حكم إندونيسيا. ثم كانت عاقبته السقوط المخزي من الحكم الذي كان سببه المباشر (ثورة شعبية) ضد تدخلات البنك الدولي التي أدت إلى انهيار مروع في معيشة غالبية الشعب الإندونيسي. وعندما سقط الرجل الحليف بل قبيل أن يسقط: تفنن الإعلام الأمريكي، كما يورد مجدي كامل في كتابه، في وصمه بالدكتاتورية والجهل والفساد وإساءة استعمال السلطة. كان هذا النفاق السياسي الهائل مجرد تسويغ لنظرية التخلي عن الحلفاء ورميهم في سلة المهملات، إذ ليس للعملاء ثمن.
    أما مانويل نورييغا رئيس بنما فقد اختطفته قوة أمريكية ورحّلته إلى واشنطن حيث أودع السجن بتهم عديدة منها الاتجار في المخدرات والاحتيال. ولم يشفع له بأنه كان عميلا مخلصا للمخابرات الأمريكية، بل كان من أقرب الأصدقاء لبوش الأب أثناء رئاسته للمخابرات الأمريكية.
    ولا يمكن أن يتذكر العالم عميلا نموذجيا للأمريكيين كما يتذكر الرئيس التشيلي الجنرال أوغستو بينوشيه. والسبب أن الرجل كان مستعدا لكل شيء أو أي شيء، فباع نفسه، ومن قبلها وطنه. وعندما سقط في النهاية، تخلى عنه حلفاؤه في واشنطن، ورفضوا استقباله وحتى علاجه.
    ويقول الرئيس الجورجي السابق شيفرنادزة: "قدمت للأمريكيين كل ما طلبوا مني بل أكثر مما طلبوه ولعبت دورا أساسيا في انهيار الاتحاد السوفيتي. وجلبت جنرالاتهم ليدربوا جيشنا، ويقودوه، ورغم كل هذا خانوني ودبروا الانقلاب ضدي. لقد كان السفير الأمريكي يجلس معي، وبعد ساعة واحدة شاهدته وسط المتظاهرين ضدي في الميدان أمام مبنى البرلمان. ولا أدري لماذا فعلوا ذلك معي".
    وها هو آخر مثال على تخلص أمريكا من أزلامها كما تتخلص من القاذورات. لقد كان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي الأمريكي، لا بل مثال الحاكم العربي المطلوب أمريكياً وفرنسياً، لكن عندما هرب من تونس تحت جنح الظلام كالفأر المذعور امتدح الرئيس الأمريكي أوباما الشعب التونسي على شهامته لتخلصه من طاغية. كذلك رفض أصدقاؤه القدامى في فرنسا وإيطاليا استقباله. لا بل إن باريس طردت على الفور أقاربه من أراضيها. وظلت طائرته تحوم في الجو حتى تكرم عليه حاكم عربي فسمح له بالنزول للإقامة في بلده كسجين وليس حتى كلاجئ.
    متى يعي الحكام العملاء والكثيرون غيره من الزعماء العرب أن الحاكم العميل الذي يخون شعبه هو كالمنديل، يكون قبل الاستخدام في الجيب قريباً من القلب، وبعد الاستخدام في الزبالة؟!

  6. #6

    رد: الديموقراطية المباشرة في مصر الثورة



    هل الانتفاضات فيسبوكية لحسن مدن
    على خلفية الحديث الدائر اليوم عن دور شبكات التواصل الاجتماعي في التطورات الجارية في بعض بلداننا العربية، علينا القول إن الانتفاضات والتحولات الكبرى تحدث في الحياة، في الواقع بشوارعه وميادينه، وليس في الواقع الافتراضي .

    ولكن، رغم ذلك، لكي نصغي برهافةٍ لهواجس وتطلعات وآمال الشباب من الجنسين، علينا أن نولي ما يكتبونه وببثونه على شبكات التواصل الاجتماعي الحديثة مثل “الفيسبوك” و”التويتر” عناية كبيرة .

    حين عاد الدكتور محمد البرادعي إلى بلاده مصر للمرة الأولى بعد انتهاء رئاسته لمنظمة الطاقة الدولية، وإعلانه عزمه الانخراط في الحياة السياسية في بلاده، عقد أحد الكتاب المصريين المعروفين مقارنة بين العدد الهائل لمناصري البرادعي على صفحات “الفيسبوك” والعدد القليل لمن استقبلوه في مطار القاهرة، ليصل الى خلاصة أن العالم الافتراضي الذي يتحاور عبره الشباب ليس هو الواقع الحقيقي بعد، وأن علينا ألا ننخدع بما نقرأه على “الفيسبوك” أو سواه من وسائل الاتصال الحديثة، لنبني على أساسه حسابات سياسية .

    لا يمكن أن نُخَطّئ ما ذهب إليه هذا الكاتب، فهو لا يخلو من وجاهة في بعض وجوهه، لكن علينا أن نقرأ الأمر مجدداً من زواية تأثير هذا العالم الافتراضي للشباب، في ظل التطورات العاصفة التي تجتاح بلداناً عربية عدة دفعة واحدة، حيث بات “الفيسبوك” وسواه وسائل تعبئة جماعية لقوى الشباب .

    هذه الوسائل لا تخلق انتفاضة أو ثورة، لأن مثل هذه تحدث نتيجة تفاعلات طويلة وموجعة في قاع المجتمع، لا بل وفي مفاصله كافة، لكن ليس بوسع الزائر لشبكات العالم الافتراضي للشباب، ألا يلاحظ أن ثمة عالماً حقيقياً يضجّ بالحياة والتفاعل مع معضلاتها وهمومها، وسيتعرف إلى مشاريعهم التي تتخطى “افتراضية” الإنترنت ووهميتها، لتشتبك مع الواقع في أكثر تجلياته مباشرة وتعقيداً .

    أكثر من ذلك، فإن هذه المدونات تكاد تكسر الصورة النمطية الراسخة في الأذهان عن كون الإنترنت عالماً افتراضياً يُزيف الواقع، بالانعزال عنه وبإقامته عالماً بديلاً، على نحو ما يذهب كثير من الدراسات في علم الاتصال .

    ما شهدناه ونشهده في تونس ومصر عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الحوارية، يشير الى أن الإنترنت تغدو وسيلة لتشكيل رأيٍ عام حول القضايا الساخنة في المجتمع، لا مجرد شاشة لتبادل الخواطر الوجدانية أو التاملات أو النكات التي يُنفس من خلالها الشباب عما يتعرضون له من كبت مُحيط .

  7. #7

    رد: الديموقراطية المباشرة في مصر الثورة

    ولكن، رغم ذلك، لكي نصغي برهافةٍ لهواجس وتطلعات وآمال الشباب من الجنسين، علينا أن نولي ما يكتبونه وببثونه على شبكات التواصل الاجتماعي الحديثة مثل “الفيسبوك” و”التويتر” عناية كبيرة .


    ألا ترى أخي محمد ان النت بشكل عام / بات مصدرا هاما للعدو لمعرفة طريقة تفكير شبابنا العربي؟
    متى ننضج فكريا وسياسيا ونظهر حربا خفية اعلامية ضدهم؟ او لنتكتم!!!
    كل التقدير
    غزة

  8. #8

    رد: الديموقراطية المباشرة في مصر الثورة

    بلعكس أخي الكريم فلننكشف بأفكارنا وليحاربنا من يحاربنا
    فلنظهر على العالمين أجمعين
    ولنواجه حقيقتنا الجميلة وأفكارنا الأصيلة
    وأهديك هذه اللوحة الكاريكاتورية التي تصف البلطجي مبارك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. الارهاب الامريكي المباشرة و غير المباشرة في العالم..!؟
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-09-2015, 06:22 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-19-2012, 11:08 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-15-2012, 09:33 AM
  4. من الدكتاتورية الى الديموقراطية/جون شارب
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-13-2012, 02:24 PM
  5. آلام العصعص قد تنتج عن الاصابات المباشرة
    بواسطة الأدلبي في المنتدى فرسان الطبي العام .
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-27-2006, 09:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •