أحمد بن عبد المحسن العساف
المواسم المباركة منةٌ من الله سبحانه على عباده ليزدادَ المحسن ويتوب ويعود المسيء ويؤوب ، وهي زادٌ لكل سائرٍ إلى الله والدار الآخرة – وكلنا ذاك الإنسان - ، والمحروم من تنكب الصراط فيها والسعيد من شكر الله على إدراكها وبالغ في التأله والتعبد والنفع العام .
ومع أن هذه المواسم كما وصفتُ وأكثر إلا أن الأمة الإسلامية بُليت بمن ينغص عليها قداسةَ هذه الأزمنة وحرمتها ؛ وليس ببعيدٍ عنا ما يفعله الغلاة في البلدان الإسلامية من استحلال الدم الحرام والتخريب الذي لا يوافقون عليه ؛ ولسنا نغمض أعيننا عما يتهوك فيه الجفاة من جرائم مسكوتٍ عنها أو عن أكثرها . ومن هذه الجرائم الشنيعة التي يشترك فيها الغلاة مع الجفاة : الهجوم على الفتوى بلا حق ولا دليل أو آثارة من علم .ولأننا نستقبل هذه الأيام موسماً عظيماً وأياماً فاضلة بعد أن فرغنا من توديع رمضان ؛ فلا بد من النظر إلى " الفتاوى " التي يطلقها عدد من الإعلاميين والمتحدثين والكتاب حول رمضان والحج ؛ وسيكون الحديث عن مسألتين ، أولاهما : رؤية الهلال والأخرى : رمي الجمرات.