لهُ مِنْ أهوائـِـه في كلِّ وجــهٍ
بارعِ الحُسْنِ لهيبٌ مضْطَرِمْ
خيــَّم الموتُ على أحلامِــهِ ،
فهَـــوَتْ أحلامـُهُ ، إلا حـُـلُمْ
معْلَماً ، صَرْحاً عزيزاً في العُلى
يَتـَحدَّى العُمْرَ كالطـّودِ الأَشَمْ
ساحرَ القـَولِ.. رقيقَــاً ملْهَمــاً
مرهَفَ الحِسِّ ، حَنوناً كالنـَّغَمْ
**
سألوني ما اسمُها ؟ كيفَ الذي
يَنْظِمُ الأشعارَ ينْسى ما نَظَمْ ؟
كيف تَهوَى حيثُ لا حُبـّاً ، ولا
مَلْمَحاً في الأفقِ ، عن شئٍ يَنُم
صفْ لنا ذاكَ الذي أحببتََــهُ
وَصِفِ الوجدَ الذي فيكَ احْتَدَم
هكذا قالوا .. فيا أهلَ الهوى
إِنَّ ســرَّ الحبِّ في تِلكَ القِمَــم
**
كيفَ لا أَعشقُ منْ في سِرِّهِ . .
تُشْرِقُ النَعماءُ في كلِّ النِعَمْ ؟
كيف لا أَذكُـــرُ من في ذِكْـــرِهِ
تزدَهي الأَجْيالُ ، تسْتَََهدي الأُمَمْ ؟
كيفَ لا أَلْثُمُـــهُ ؟ ، ما فـَتِئَــتْ
روحُـــهُ تُشْبِعُــني لثـْماً و ضَـــمْ
**
هو قلبُ الأمِّ ، فاعْجَبْ للـَّذي
نورُهُ القُدسيُّ من لََحْمٍ و دَمْ
**