و


قلبُ الأم


كَمْ عشِقْتُ الحسنَ في وجْهٍ ، وَ كَمْ
صغْتُ في المُهْجةِ حُلْماً مِنْ عَدَمْ
ليسَ ذاكَ الوجْــدُ وَجْــداً ، ربَّما
هوَ بعضُ اللغوِِ أو بعضُ الزَّعَمْ

لي قلبٌ عــاثِـــرٌ في حُــبِّــــهِ

عاشَ بينَ الغيدِ لا يَرْعى الذممْ

لهُ مِنْ أهوائـِـه في كلِّ وجــهٍ
بارعِ الحُسْنِ لهيبٌ مضْطَرِمْ
خيــَّم الموتُ على أحلامِــهِ ،
فهَـــوَتْ أحلامـُهُ ، إلا حـُـلُمْ
معْلَماً ، صَرْحاً عزيزاً في العُلى
يَتـَحدَّى العُمْرَ كالطـّودِ الأَشَمْ
ساحرَ القـَولِ.. رقيقَــاً ملْهَمــاً
مرهَفَ الحِسِّ ، حَنوناً كالنـَّغَمْ
**
سألوني ما اسمُها ؟ كيفَ الذي
يَنْظِمُ الأشعارَ ينْسى ما نَظَمْ ؟
كيف تَهوَى حيثُ لا حُبـّاً ، ولا
مَلْمَحاً في الأفقِ ، عن شئٍ يَنُم
صفْ لنا ذاكَ الذي أحببتََــهُ
وَصِفِ الوجدَ الذي فيكَ احْتَدَم
هكذا قالوا .. فيا أهلَ الهوى
إِنَّ ســرَّ الحبِّ في تِلكَ القِمَــم
**
كيفَ لا أَعشقُ منْ في سِرِّهِ . .
تُشْرِقُ النَعماءُ في كلِّ النِعَمْ ؟
كيف لا أَذكُـــرُ من في ذِكْـــرِهِ
تزدَهي الأَجْيالُ ، تسْتَََهدي الأُمَمْ ؟
كيفَ لا أَلْثُمُـــهُ ؟ ، ما فـَتِئَــتْ
روحُـــهُ تُشْبِعُــني لثـْماً و ضَـــمْ
**
هو قلبُ الأمِّ ، فاعْجَبْ للـَّذي
نورُهُ القُدسيُّ من لََحْمٍ و دَمْ
**