جاء في الجزء الثاني من ( المستطرف في كل فن مستظرف ) – ( ص- 18)



لما نصب الهوى لقلبي شركهْ ....في كل طريقْ

ناديت وقلبي تارك من تركهْ ....لو كان يفيقْ

يا قلب أفق ولا تمل للشركة ...ما الشرك يليقْ

تغنيك سينٌ ساعة من بركةْ ....غن كل صديقْ



2 2 1 3 3 3 2 1 3 ... 2 2 1 3 ه



وهنا فرصة للتأمل العروضي فالعجز جزء من شطر الدوبيت.

خطر لي على سبيل الرياضة العروضية تقليد ذلك في بعض بحور الشعر العربي. دفعني لهذا إلى جانب الرياضة العروضية ما رأيته من محاولة بعضهم التجديد، ووقع بعضهم في مخالفات صريحة لمبيادئ العروض العربي في ذلك.

أورد الشيخ جلال حنفي في كتابه ( العروض تهذيبه وإعادة تدوينه ) الكثير من هذا واعتبر الناتج شعرا .

ومع أن ناتج هذا وسواه لا يرتقي إلى سلاسة وروعة بحور الشعر العربي المعروفة إلا أنه أكثر احتراما من التجديد المنفلت كليا من مبادئ العروض العربي كحذف ( جب) ساكن الوتد المجموع أو ساكن الوتد المفروق.

هذه أسطر أضعها للتأمل :


إني لأذكر يوما فيه قد سمحا ....دهري بقربكمُ (و)

وكنتى فيه سعيدا فالهوى سنحا ....مرحى لوصلكم

عودوا لما قد مضى فالقلب قد طمحا ...عَوداً لبدئكم

2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 .....2 2 3 1 3



***



قالت فأورث ما قالته لي شجنا ...ما كان أحلاهُ

أتذكر الليل إذ نحكي حكايتنا ...والوصلَ نحياهُ

والأنس من زمهرير الليل ينقذنا ...ما كان أدفاه



***



قالت فأورث ما قالته لي شجنا ...وقعه ما كان أحلاهُ

أتذكر الليل إذ نحكي حكايتنا ...موهنا والوصلَ نحياهُ

والأنس من زمهرير الليل ينقذنا ...ضمنا ما كان أدفاه



2 2 3 1 3 2 2 3 1 3 ..........2 3 2 2 3 2 2



بسيط ............................مديد

***


قالت فأورث ما قالته لي شجنا ...فلا أنفك ذا شجن

أتذكر الليل إذ نحكي حكايتنا ...ولا نخشى من المحن

والأنس من زمهرير الليل ينقذنا ...إذن طوبى لذا الزمن

2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 ....3 2 2 3 1 3



البسيط ..........مجزوء الوافر



***

قالت فأورث ما قالته لي شجنا ...إني ب1ذا لسعيد

أتذكر الليل إذ نحكي حكايتنا ...والهمّ عنا بعيد

والأنس من زمهرير الليل ينقذنا ...ما إن لدفءٍ جحودُ

2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 ....2 2 3 2 3 2



البسيط ..............المجتث

***

وتمكن محاولة ذلك على بحور أخرى وهذا مثال من الطويل مشتق من الأبيات المعروفة :


بكل تداوينا فلم يشف ما بنا .....فآهٍ لحاليا

على أن قرب الدار خيرٌ مكانةً ....من البعد قاسيا

على أن قرب الدار ليس بنافعٍ ....إذا كنت آبيا

وكنت على ما كان منك مصمما ....وما زلت جافيا