حقيقة بحث موضوعي وعميق للفكرة التي ألحت عليك على مايبدو وغابت عنا كبحث وتفتيش حقيقة ! وفكرة ان الملائكة لايعصون الله ماامرهم ويفعلون مايؤمرون ! ومافعلوه من السحر مثار سؤال فعلا..
وفي الختام نقول أن هاروت وماروت كانا ملكين من ملوك البشر، وبما أن الملوك لا تحكم دولة مثنى أو جماعة؛ وبما أن هاروت تقدم ذكره فمن الأجدر أن يكون هو من حكم بابل قبل ماروت، ثم جاء بعده إما تعاقبا؛ أو كان ابنه، أو بينهما ملك أو أكثر؛ ولا أستبعد أن يكونا متعاقبين؛ كما لا أستبعد أن يكون ماروت ابن هاروت.. وهل يكونان في عهد الكلدانيين، أو المندائيين، أو قبل عهد سيدنا داوود، عليه السلام، بقليل؟ هذا ما لا أستطيع الحسم فيه! لأن إذا قلنا العهد الكلداني نقول أنه أول أين ظهر السحر.. وإذا قلنا المندائيين فهم من اعتمدوا على العلم الباطني... وإذا قلنا التخمين الثالث فلأن الروايات تروي على أن سيدنا سليمان، عليه السلام، من جمع كتب السحر التي كانت في حوزة الجن ودفنها تحت عرشه.. وعندما توفي أخبرت الشياطين أولياءها على أنه كان يحكمهم بالسحر، ودلتهم على مكان الكتب.. ومن تم اتهموه بالسحر وبرأه الله، عز وجل، بعدم الكفر، أي أن السحر يعادل الكفر... والأرجح بين التخمين الثاني والثالث لأن من المنطق الأشياء الضارة لا تنتشر بسرعة، خاصة أنها علاقة بين عالمين عالم الجن، وعالم الإنس.. والعلوم الباطنية تؤدي إلى السحر.. وإذا كانت الرواية الأخيرة صادقة فما جمع تلك الكتب ودفنها سيدنا سليمان، عليه السلام، إلا لكثرتها وتعامل الناس بها.. أما العهد الكلداني حتى ولو أنه كان المنبع الأول فلا أظن أن السحر كانت له قيمة.. لأن حسب الروايات أن سيدنا إبراهيم، عليه السلام، من سلالة الكلدانيين أبا وأما.. وما جاء في قصصه أنه واجه يوما من كان يتعاط السحر...
والقرآن الكريم يبين لنا أن السحر اشتهر في عهد سيدنا موسى، عليه السلام، مما جاء بمعجزة العصا ليعجز السحرة...
من هذا الباب أرجح حكم الملكين هاروت وماروت في زمن جاء بعدهما حكم جالوت وطالوت ثم سيدنا داوود عليه السلام...
ولم اجد له تفسيرا واضحا يرد على التساؤل الذي سألته ويعد البحث الذي أثرته جدير بالتوقف.
مرور اولي ولي عودة
http://www.kl28.com/Quran.php?aea=102&sora=2
تثبيت وينقل لقسم التفاسير