منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 20 من 23

العرض المتطور

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    لو لم أكن

    لو لمْ أكنْ هائماً



    سيّدتي : قرأتُ رسالتك لي ، ( المُعَنـْوَنَةَ باسم الجّارة )


    لو لمْ أكـُنْ هائماً في الحُبِّ ، قـُلـْتُ لكمْ
    هَــذا كلامُكــُـمُ قـد قيــلَ في غَيــري

    لستُ الـّذي يَبـْتـَـني في حبِّكـمْ سَبَبــاً ،
    فالحُسْــنُ أعشَقـُـهُ في السِّـرِّ والجَّهْرِ

    أمِلـْتُ أكـْتبُـُــهُ للنـَّــاسِ : ملحمَــــــــة ً
    تزْهو كما تزْدَهي الأغصانُ بالزَّهرِ

    وكنتُ أغـْصِبُ نفسي أنْ أرى قـَبَســاً
    مِن الضِّيــاءِ ، يُحَلـِّي موسِمَ العِطـْرِ

    حتَّى رَأيتُ زِمامَ العُمـْرِ ، من بَذَخٍ ،
    مُطـَوَّعاً (في يدي) قنديلـُهُ السِّحْري

    فما قطفتُ سِوى صَدٍّ ، وقد غَصَبَتْ
    فـَيـضَ المَشاعـرِ مِنِـّي دونَمـا عُذْرِ

    حتـَّى عَييتُ ، فما عِنـْـدي لأجلِكـُـمُ
    إلـَّا الحَنينُ : جوىً بالأعْيُنِ الخُضْرِ

    فالودُّ أنـْفـَــسُ عُربــــون ٍ نداوِرُهُ
    للعاشِقيــنَ : جِعالاً .. جَـلَّ من مهْرِ

    ***
    ما كانَ يغصِبُني للأهـْـلِ في حلبٍ
    إلـّأ الحَنينُ لِمَـنْ قـَدْ قـُدَّ مـِنْ صَخْرِ

    لم أجْنِ من يَدِهِ غيرَالوعودِ ، ومـا
    قضيتُ منـْهُ سوى بَرْحاً من الغـَدْرِ

    ***
    لولاكِ ما سَبَكَ القلبُ الحزينُ هوىً
    ولا اغتـَدى مُدْنـَفاً في آخِرِ العُمْـــرِ

    علـَّلـْتِني ببَديعِ البَـوحِ : مُسْهـِبَــة ً
    حَوكَ المَشاعرِ في شَوقٍ وفي خَفـْر

    كأنـَّما كـُنْتِ تستوحيـنَ من لَهَــفي
    صدّاً يُماهلُ عصفَ العِشْقِ في صَدْري

    وما اكتفيـتِ بما يَقـْتادُني : ولـَعاً
    في ثغـْرِكِ الشَّهْدِ أو أهدابِكِ السُّمْرِ

    رَدْحاً قضيتُ ، وَلَمْ أرْزَحْ بنائبةٍ .
    واليومَ تقصِمُني من حيثُ لا أدْري

    فكم يعــزُّ على قلبي المُولـَّـهِ أنْ
    يغتالـَـهُ فاتـــِـنٌ أسْلـَمْتـُــهُ أمْـــري

    ***
    ماجد الملاذي



  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171
    أشكو إليكِ


    إلى زهرة القرنفل في حي السبيل






    إشكو إليك صَباباتي ، وقد حَلِيتْ
    أيامَ كنتُ أروّى شَهْــدَ ثغــرِكُمُ

    قطفتُ آنَقَ باقاتٍ بها ، عَبـِقتْ
    في الرُّوحِ تسمقُ من آلاءِ سحْرِكُمُ

    واللحْظ ُ : تَشْحَذُهُ الأهْدابُ مولِعَة ً
    ناراً ، تأجَّجُ ، في قلبي ، بذكرِكُمُ

    كانتْ مقاصِدُنا تجتاحُنا أملاً :
    أنـّا سنَدْلجُ يوماً بابَ دارِكُمُ

    لكنّني عُدتُ من أمسي كمرْتَحِلٍ
    غارَتْ مراكبُهُ في لجِّ بحرِكُمُ

    قدْ كانَ لي أمَلٌ أنّي أقارِبُكمْ
    فعُدْتُ مرتَهَناً مُضْنىً بهجرِكُمُ


    ***
    لعلـّني في غَدٍ أرقى إلى قدَرٍ
    أعيشُه دنِفاً في نورِ بدرِكُمُ

    وأغتدي عاشِقاً حيَّ الحبيبِ كما
    زَهْرُ السبيلِ يناغي عبْقَ زهرِكُمُ

    ***

  3. #3
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    غمّازتان



    هيَ لثْمةُ الفجرِ المُؤَرّقِ ..؟ أم تُرى
    ضاقتْ به سُجفُ الجَّمالِ فأسْفَرا


    ضَحِكتْ لبسْمتِها الرِّياضُ و بَسْمَلَ الـ
    ـفلّ المضوَّعُ بالأريجِ ، وكبَّرا


    لمّا أطَلَّ على الخُدودِ بنوره
    أيقنْتُ أنَّ الصُّبْحَ جاءَ مُبَكـِّرا


    أندَى الشبابُ الياسمينَ بعطرِه
    وبنشوةِ الحُسْنِ الأثيلِ تَبَخْتَرا


    و بِبارِقِ الخَدَّينِ أمْطَرَ عسْجَداً
    وأضاءَ بدْراً في الوجوه .. مصوَّرا


    فالحسنُ مصلوبٌ على وجَناتِها
    : غمزاتِ شَهْدٍ في الخُدودِ ، و سُكَّرا


    يا حُسْنَها : غَمَّازَةً ، عَسَفَتْ بفتـ
    نتِها قلوباً : أنْ تَهيمَ و تُسْحَرا


    تَرْمي العيونُ الناعِساتُ سهامَها
    خُضْراً ، وما أحْلاهُ لحظاً أخضَرا


    سكِرَتْ بخَمْرتِها الحُروفُ ، فأمْعَنَتْ
    عشقاً بِما نَثَرَ الأريجُ ، وأثمَرا


    حسنٌ : تُسامِرُهُ الحلاوةُ مثلما الـ
    ـروضُ النضيرُ إذا تبسَّم : أزْهَرا


    عَشِقَ الربيعُ فتونَها ، واللحْنُ أسْـ
    فَرَ عن بديعِ النَّظمِ فيهِ ، وجَاهَرا


    * * *
    لما رأتْني مُبْحِــراً مُتَلَمِّساً
    سُبُلَ النَّجاةِ .. مُغامِرا و مُحاذِرا


    مالتْ إليَّ تقولُ لي : بَلِيَتْ خُطا
    كَ على الطريقِ .. تَرَدُّداً و تَعَثـُّرا


    لمَ أنتَ مشدودُ الحَواسِ مُشَدَّهاً
    بطيوبِ ما عَبِقَ الربيعُ وعَطَّرا


    فاعْبُرْ - رعاك الله - ، عُمْ ( بِبَقِيَّة ٍ
    من روعِكَ المبهورِ ) : تلكَ الأبْحُرا


    ما أنتَ إلاّ مُذْهَلٌ . إنْ جِئْتُ : أخْلَدَ
    باسماً ، وإذا ابتَسَمْتُ : تَسَمَّرا


    * * *
    ياحُلوتي ، غَمّازَتاكِ ، تَزيدُني ،
    (إنْ ما تَبَسَّمَتِ الشفاهُ) : تَحَسُّرا


    لا تظلميني إنّ قلبي مُدنفٌ
    عِشْقاً بما جادَ الإلهُ ، و قَدَّرا


    ماأجملَ الأحلامَ . في اللُقْيا بِها :
    أنْ أعْتـَلي نَجْماً وأُشرَبَ كوثَرا


    * * *

    ماجد الملاذي

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. حوار أجرته الناقدة/ماجى نور مع الشاعر الناقد/ عبدالوهاب موسى
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-18-2014, 07:11 PM
  2. ديوان الشاعر /بسام العمر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 05-02-2011, 05:24 PM
  3. نرحب بالاستاذ /ماجد الملاذي
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-23-2008, 06:42 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •