منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1

    46 عاماً على استخدام حبوب منع الحمل والجدل دائر

    السلام عليكم



    --------------------------------------------------------------------------------



    46 عاماً على استخدام حبوب منع الحمل والجدل دائر

    دراسات متضاربة وأنواع جديدة بعضها للرجال

    46 عاماً مضت حتى الآن على بداية استخدام النساء لحبوب منع الحمل، ولا تزال الحبوب مثار جدل بين مؤيدين ومعارضين من الناحيتين الدينية والصحية خاصة مع بدء إنتاج حبوب مماثلة للرجال في ظل النتائج المتضاربة التي تكشفها الأبحاث والدراسات العلمية عن فوائد ومخاطر هذه الحبوب على التسبب بامراض او معالجة امراض في الجسم. فالمؤيدون مثل جماعات تنظيم الأسرة يقولون إنها خطوة كبيرة للأمام في حياة النساء. أما المعارضون خاصة من رجال الدين فيرون أنها مجرد طريقة أخرى للإجهاض وقتل النفس، بينما يرى المعارضون من الناحية الصحية ان هذه الحبوب قادت إلى زيادة عدد الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقات غير الشرعية بين الجنسين.
    كانت الولايات المتحدة أول دولة تستخدم فيها حبوب منع الحمل وذلك عام 1960 بعدما طورها عالم البيولوجيا الأمريكي الدكتور جريجوري بينكس لتعمل على منع التبويض، وبعد عام واحد طرحت في المملكة المتحدة، لكن استخدامها اقتصر على السيدات المتزوجات. والآن تستخدمها نحو مائة مليون سيدة في أنحاء العالم، إذ تراها واحدة من كل أربع نساء بين 16 و49 عاماً أفضل وسائل منع الحمل.
    مكونات الحبوب
    تحتوي الأقراص المانعة للحمل على مادتين هما الاستروجين والبروجستين الاصطناعيتين، بالإضافة إلى مادة مخفضة للهرمون الذكري في الدم وتختلف نسبة الاستروجين في الحبوب من نوع لآخر.
    ويساعد كل من الاستروجين والبروجستين على منع التبويض عن طريق إحداث تأثيرات معينة في الغدة النخامية. ويؤدي ذلك في النهاية الى توقف إفراز الهرمون اللازم لتنشيط المبيض، والحيلولة دون خروج البويضة لإحداث التلقيح بالصورة الطبيعية.
    وقد تمت تجربة حبوب منع الحمل للمرة الأولى في الخمسينات على سيدات من بورتو ريكو وهاييتي، واحتوت على هرموني الأستروجين والبروجستين اللذين تم تصنيعهما لمحاكاة تأثير الهرمونات الطبيعية في الجسد. وتم تحديث الحبوب على مدار السنين، لكنها كانت سبباً في بعض الأعراض المرضية في بعض مراحلها، فقد استنتجت دراسات أن تناول حبوب منع الحمل يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، وجلطة المخ، والنوبات القلبية وتجلط الدم، بينما استنتجت دراسات اخرى أنها تحمي من سرطان المبايض والأمراض التي تصيب جدار الرحم، والتهابات الحوض، وهي أمراض رئيسية تسبب العقم للنساء.
    وظل القلق يساور بعض الأطباء، لكن غالبيتهم يعتقدون أنها آمنة ووسيلة فعالة لمنع الحمل. وقد نشرت المجلة الطبية البريطانية مؤخرا دراسة تتحدث عن أنواع جديدة من الحبوب لا تزيد من احتمالات تجلط الدم.
    بين التأييد والمعارضة
    تصر جمعية تنظيم الأسرة في بريطانيا على أن طرح الحبوب كان خطوة كبيرة للنساء. فقد قالت متحدثة باسم الجمعية إنها منحت النساء الفرصة لاتخاذ الخيارات الملائمة لحياتهن. وأضافت أن حبوب منع الحمل تظل وسيلة آمنة وفعالة تختارها الكثير من السيدات. لكن الجميع لا يوافقون على هذا الرأي، فقد قالت متحدثة باسم جمعية الحياة البريطانية التي تساند وجود الأسرة: إن الحبوب مسؤولة عن زيادة في عدد الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية. كما أنها وسيلة لمنع الحمل، لكنها وسيلة للإجهاض على حد قولها.
    ويرى الدكتور محمد رأفت عثمان، عميد كلية الشريعة والقانون وأستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر في مصر أنه يجب ملاحظة أنه لا محالة من التطرق إلى مصطلحين أساسيين هما “تحديد النسل” و”تنظيم الأسرة” عندما يدور النقاش حول مسألة مشروعية تعاطي المرأة المسلمة حبوب منع الإنجاب. ورد على سؤال للإذاعة الألمانية “دويتشه فيلله” قائلاً: “ان تحديد النسل هو التوقّف عن الإنجاب عند الوصول إلى عدد معين من الذرية، وذلك باستعمال وسائل تمنع من الحمل. أما إذا تدخلت السلطة التشريعية في دولة ما وأصدرت قانوناً ينص بعدم إنجاب أكثر من ثلاثة أطفال مثلاً، فإن هذا غير جائز شرعاً. ولا يجوز أن يجري الرجل أو المرأة عملية جراحية لإيقاف القدرة على الإنجاب، لذلك فإن تحديد النسل ممنوع شرعاً”. أما التنظيم فهو مطلوب بلا شك في كل شؤون الحياة.
    وأضاف: تعد الأسرة المؤسسة الرئيسية في الحياة لذلك فإنه من الضروري تنظيمها، “لذلك فقد أباح معظم الفقهاء استخدام وسائل منع الحمل المؤقتة بشروط أهمها الحفاظ على صحة المرأة وصحة أولادها من كثرة الحمل وتتابعه. ولكن إذا تم إثبات خطورة عقاقير منع الحمل على صحة المرأة، فإنه من المحرم استخدامها، انطلاقاً من المبدأ الإسلامي المعروف: “لا ضرر ولا ضرار” على حد تعبير الدكتور محمد رأفت عثمان.
    دراسات ونتائج متضاربة
    تشير نتائج استطلاعات شملت نساء جربن استخدام حبوب منع الحمل لسبب أو لآخر الى أن هذه الحبوب قد تلحق أضرارا صحية ونفسية بالسيدات اللائي يستخدمنها. فمضاعفات حبوب منع الحمل عديدة ولعل أهمها الغثيان، القيء، تذبذب الوزن، الاكتئاب والصداع. وفي بعض الحالات يكون الأمر أخطر من ذلك بكثير، فقد صرح العلماء مؤخراً بأن النساء اللائي يتناولن اقراص منع الحمل قد يزيد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي.
    وخلص بحث أجرته منظمة الصحة العالمية إلى بأن وسائل منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم توفر حماية من الإصابة ببعض أنواع السرطان لكنها في الوقت نفسه قد تؤدي للإصابة بأنواع أخرى منه.
    وبعدها صرح المتحدث الرسمي للوكالة الدولية لأبحاث السرطان في ليون بفرنسا بأنه: “من المحتمل أن يكون العائد الصافي الشامل لحبوب منع الحمل على صحة المرأة مفيداً لكن مطلوب إجراء تحليل دقيق لإثبات هذا الاحتمال”.
    وفي دراسة اخرى قال علماء امريكيون إن تناول حبوب منع الحمل يمكن أن يحمي السيدات من مخاطر الاصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات.
    وجرت الدراسة، التي تم تقديمها خلال مؤتمر الجمعية الامريكية لطب الانجاب في فيلادلفيا، على أكثر من 160 سيدة. وكشفت أن السيدات اللاتي تناولن حبوب منع الحمل لأكثر من عام يتمتعن بحماية أكبر.
    وتتعارض الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة ولاية واين في ديترويت، مع دراسات نشرت في السنوات السابقة أشارت إلى أن حبوب منع الحمل تزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب.
    وتعتبر دراسة جامعة واين واحدة من أكبر الدراسات التي أجريت على أثر حبوب منع الحمل على المدى البعيد، وقد بينت أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب تنخفض بنسبة 10% لدى السيدات التي تناولن حبوب منع الحمل. ويشير الباحثون إلى أن حبوب منع الحمل تفيد بشكل أكبر في الأزمات القلبية البسيطة، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بسرطانات المبايض والرحم.
    وقال الدكتور راهي فيكتوري، الذي قاد فريق البحث: إلى احتمال أن يكون الهرمون الانثوي، الذي يوجد في الكثير من موانع الحمل التي يتم تعاطيها عن طريق الفم، هو العامل الفعال في الحماية، حيث يقلل من تضخم الأوعية الدموية.
    ويقوم هرمون الاستروجين بوقف التخثرات الدموية من التجمع في الشرايين، والتي تقلل من تدفق الدماء ومن ثم تتسبب في أمراض الدم. لكن العلماء لم يقدموا تفسيرا للعلاقة بين حبوب منع الحمل والحماية ضد بعض السرطانات.
    وقالت كاثي روس الناطقة باسم مؤسسة القلب البريطانية: إن هذه الدراسة تضيف إلى الأدلة السابقة أن الاستروجين ربما تقلل بعض العوامل المرتبطة بأمراض القلب مثل خفض معدلات الكوليسترول، ولكنها أضافت: “بينما نرحب بنتائج الدراسة، يجب عدم تجاهل بعض الأخطار المتعلقة بتناول حبوب منع الحمل مثل الجلطات”.
    وأشارت دراسة اخرى إلى أن التوقف عن تعاطي حبوب منع الحمل يزيد من الرغبة الجنسية لدى السيدات ويقلل من معاناتهن من بعض المشاكل الجنسية مثل جفاف المهبل.
    ويقول الباحثون إن سيدة من بين كل 6 سيدات يتناولن حبوب منع الحمل تتعرض لمثل هذه المشاكل. وقال الباحثون إن عدم تناول حبوب منع الحمل يرفع من هرمون تيستوستيرون الذي يزيد من الرغبة الجنسية.
    وبينت الدراسة أن فقد الرغبة الجنسية يمكن أن يرتبط بانتهاء التبويض. وتفيد دراسة طبية اخرى مهمة بأنه ليست هناك علاقة بين حبوب منع الحمل وامكانية الإصابة بسرطان الثدي.
    وجاء في الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة على 9 آلاف امرأة أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل لا يواجهن احتمالا اكبر للاصابة بسرطان الثدي من احتمال إصابة النساء اللواتي لا يتناولن الحبوب.
    ويقول العلماء الذين اجروا الدراسة إن دراستهم تفند ما كان يعتقد في السابق من صلة بين حبوب منع الحمل والإصابة بسرطان الثدي.
    ويقول الخبراء إن الدراسة من شأنها أن تطمئن النساء اللواتي يأخذن حبوب منع الحمل، ولكنهم يقولون إن الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات.
    وكان فريق الباحثين وعلى رأسهم الدكتورة بولي مارشبانكس في المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض وتجنبها قد درسوا حالات 9200 امرأة من البيض والسود ما بين عمر 35 و64 عاماً في خمس مدن أمريكية كبرى.
    ووجد الباحثون أن النساء اللواتي كن يأخذن حبوب منع الحمل لا يصبن بعدد اكبر من حالات سرطان الثدي من النساء اللواتي كن لا يأخذ الحبوب. وحتى النساء اللواتي لهن سجل عائلي بالإصابة بسرطان الثدي لم يواجهن خطرا أكبر بتناول الحبوب.
    ووجد الباحثون أيضا انه ليست هناك علاقة بين الإصابة بسرطان الثدي ومدة استعمال حبوب منع الحمل. وكانت نتائج الدراسة متقاربة في كل الفئات العرقية والعمرية.
    وقال الدكتور ديفيد فيمينج، رئيس مركز البحث: “تطمئن هذه الدراسة النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل بأنهن لا يواجهن خطراً اكبر بالإصابة بسرطان الثدي”.
    ويقول متحدث باسم مركز أبحاث السرطان في بريطانيا: “هذه الدراسة تطمئن النساء حقيقة، ولكن لسوء الحظ ليس هناك من المعلومات ما يكفي حول أسباب زيادة أخطار الإصابة بسرطان الثدي”. وأضاف: “لهذا نحن بحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة كيف يمكن تجنب الإصابة بسرطان الثدي”.
    وتقول آن ويمان، مديرة رابطة تنظيم الأسرة في بريطانيا: “الدراسات حول العلاقة بين حبوب منع الحمل وسرطان الثدي معقدة في العادة. وأسباب الإصابة بسرطان الثدي كثيرة ومتنوعة، وتدخل فيها عوامل مثل العمر وتاريخ الأسرة ونوع الطعام”. وتتابع: المهم أن تعرف المرأة فوائد وأخطار حبوب منع الحمل التي تستعملها، وبعد ذلك عليها أن تختار ما تعتقد أنه مفيد لها”.

    مخاطر الحبوب الاولى
    وفي الاطار نفسه كشف علماء في الولايات المتحدة أن حبوب منع الحمل الأولى ربما تكون هي السبب في زيادة حالات سرطان الثدي، لكنهم يؤكدون أن هذه التأثيرات وجدت فقط عند النساء اللائي يمتلكن استعداداً وراثياً للإصابة بالمرض. ويؤكدون أيضا أنهم لا يمتلكون أي دليل على أن حبوب منع الحمل الحالية تحمل الخطورة نفسها.
    وقد وجد العلماء من عيادة مايو في الولايات المتحدة الأمريكية أن النساء اللائي يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي من جراء استخدامهن لحبوب منع الحمل هن اللائي يحملن استعدادا وراثيا فقط، أي من العائلات التي تصاب بمثل هذه الأمراض، وفي نفس الوقت فإنهن تناولن الحبوب قبل عام 1975.
    ويقول كبير الباحثين في العيادة، الدكتور توماس سلارز: إن بياناتهم تظهر أن التراكيب الأولية من الأستروجين والبروجستين لهذا الدواء التي أخذت بجرعات عالية هي التي تشكل خطورة. والأهم من ذلك أن هذه النتائج تؤثر في النساء اللائي يمتلكن استعدادا متوسطا لسرطان الثدي، ويجب عليهن ألا يعتبرن هذه الدراسة سببا لتغيير طرق منع الحمل التي يتبعنها حاليا. وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند ذوات الاستعداد الوراثي أكثر من ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع من ليس لديهن استعداد وراثي. وتتعاظم المخاطر في العائلات التي شخص الأطباء نساء فيها أو من أقاربهن مصابات بسرطان الثدي أو الرحم.

    يتبـــع

  2. #2
    وتوضح الدراسة المخاطر العالية لأقارب المصابات بسرطان الثدي أو الرحم ممن تناولن هذه الحبوب بتراكيبها الأولى التي سبقت عام 1975. ونظراً للعدد القليل من النساء اللائي استخدمن هذه الحبوب ممن شملتهن الدراسة، فإنه من غير الممكن أن تكون نتائج هذه الدراسة على قدر كبير من الأهمية. وقد اعتبرت هذه الدراسة أول دراسة تمتد عبر الأجيال وتدرس علاقة موانع الحمل بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء من ذوات الاستعداد الوراثي.
    وشملت الدراسة أربعمائة وستاً وعشرين امرأة مصابة بسرطان الثدي بين عامي 1944 و1952 في عيادة الأمراض السرطانية في مستشفى مينيسوتا الجامعي. وكان بين المشاركات في الدراسة 394 أختاً وبنتاً من المصابات بسرطان الثدي، وثلاثة آلاف واثنتان من الحفيدات وبنت أخ وأخت، وألفان وسبعمائة وأربع وسبعون امرأة من اللائي تزوجن من الأقارب.
    كما أجرت البروفيسورة فاليري بيرال من صندوق إمبيريال لأبحاث السرطان قسم أوكسفورد دراسة على تأثيرات حبوب منع الحمل في خمسين ألف امرأة عام 1996. ووجدت البروفيسورة بيرال أن الحبوب زادت من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي للنساء من كل مستويات الخطر، أي من ذوات الاستعداد أو غيرهن.
    وكانت الحبوب المذكورة مسؤولة عن حالة واحدة بين كل خمسة آلاف إصابة بالسرطان من النساء اللائي تناولن الحبوب في العشرينات من أعمارهن.
    لكن البروفيسورة بيرال تطمئن النساء بأن الخطر ضئيل جدا وعلى المعنيات ألا يغيرن طرق المنع بسبب هذه الدراسة.

    حبوب جديدة
    ومن نتائج ما اظهرته الدراسات الطبية، ظهرت انواع جديدة من حبوب منع الحمل فيما تعمل عدة شركات على تطوير حبوب جديدة تأخذ في الاعتبار مخاطر الحبوب الاولى.
    فقد طرح مؤخرا في الصيدليات البريطانية نوع جديد من حبوب منع الحمل لا تتسبب في زيادة الوزن، كما هو حال معظم الحبوب التقليدية الأخرى. والحبوب الجديدة، التي ستسوق تحت الاسم التجاري “ياسمين”، لها أعراض جانبية أقل من حبوب منع الحمل الأخرى، حسب قول الشركة المصنّعة، وهي مؤسسة شيرنيج للعناية الصحية.
    وتقول الشركة المصنعة إن هذه الحبوب لا تتسبب في دفع الجسم على المحافظة على السوائل داخله، ولا تساعد على حدوث التقلبات المزاجية الحادة، كما أنها تخفض من درجة الآلام التي تصيب صدر المرأة.
    وتشير دراسة طبية إلى أن النساء اللواتي تعاطين حبوب “ياسمين” فقدن بعض الوزن خلال السنة الاولى من الاستخدام. كما تزعم الشركة المصنعة أن الحبوب تحسن من صحة البشرة والشعر، وتخفف من حدة الانتفاخات في الجسم التي تترافق عادة مع تعاطي حبوب منع الحمل عند الكثير من النساء.
    وتحتوي الحبوب الجديدة على نفس درجة هرمون الاستروجين المنخفضة، لكن الحبوب الأخرى تساعد الجسم على الاحتفاظ بالسوائل من خلال موازنة هذا الهرمون في الجسم.
    يشار إلى أن حبوب منع الحمل، ترتبط دائما بزيادة خفيفة في الوزن، التي تبلغ نحو كيلوجرامين في الأشهر الثلاثة الأولى. وتظهر البحوث أن ما بين 40 و60 في المائة من النساء يتخلين عن تناول حبوب منع الحمل في العامين الأولين.
    وتقول الدكتورة ديانا منصور رئيسة قسم خدمات الخصوبة في منطقة نيوكاسل أون تاين: “لو سألت أي امرأة لماذا تتوقف عن تناول حبوب منع الحمل، أو ما هي أعراضها الجانبية، ستكون إحدى الاجابات زيادة الوزن”. ورحبت هذه الأخصائية بمثل هذا النوع من الحبوب إذا ثبت أنها مختلفة بالفعل عن بقية أنواع الحبوب، وإذا تبين وجود منافع للمرأة منها. وتظهر دراسات أجريت في ألمانيا وبلجيكا أن النساء اللواتي تعاطين حبوب “ياسمين” لمنع الحمل فقدن ما يقرب من كيلوجرامين خلال العام الأول، في حين تزداد الأوزان عند النساء اللواتي يتعاطين أنواعا أخرى من الحبوب. وفقد الكثير من النساء ثقتهن بحبوب منع الحمل عقب نشر دراسات في عام 1995 ربطتها بارتفاع مخاطر التعرض لجلطات الدم، على الرغم من أن بحثا آخر نشر العام الماضي اثبت عدم صحة هذا الافتراض. وسبق أن سمح للحبوب الجديدة بالتداول في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا وهولندا وايرلندا. وتتعاطاها قرابة مليون امرأة في العالم حالياً.

    إبطاء انقطاع الطمث
    وفي هولندا يعكف علماء حاليا على دراسة إمكانية تطوير عقار مانع للحمل، يأملون أن ينجح في تأخير انقطاع الحيض عند النساء، أو ما يعرف بسن اليأس، وبالتالي زيادة احتمالات الاستمرار في الإنجاب في مراحل عمرية أكثر تقدما عما هو سائد.
    ويأمل فريق البحث الهولندي، الذي يحصل على تمويله من قبل شركة ضخمة لإنتاج الأدوية، ليس في أن يؤدي هذا العقار وظيفته الأساسية وهي منع الحمل فقط، بل جعل جسد المرأة أكثر قدرة على إبقاء البويضات داخله وعدم فقدانها مع تقادم العمر.
    ويعتبر تطوير أي عقار يكون فعالاً في تأخير انقطاع الطمث، حتى لبضعة أعوام، أنه سيسهم ليس في تحسين مستوى ونوعية حياة المرأة المتوسطة السن فقط، بل أيضا في التقليل من الأمراض التي تلي هذه الفترة الصعبة في حياة المرأة، مثل أمراض القلب ووهن العظام وضعفها.
    يذكر أنه منذ الولادة يتكون في المرأة ما يقرب من مليون خلية في المبايض، يمكن لها أن تتحول فيما بعد إلى بويضات. وخلال سنوات خصوبة المرأة يبلغ متوسط البويضات القابلة للتخصيب خلال فترات الطمث نحو 500 بويضة، أما المتبقي من تلك الخلايا الخاصة فيحللها الجسم ويفككها إلى عناصرها الأولى للاستفادة منها. وتتدهور فترة خصوبة المرأة مع مرور السنوات وكبر السن، حتى تصبح معرضة لتوقف الطمث فيها عندما يكون عمرها بين 45 و55 عاماً، حيث يترافق مع هذا التخلص من عدد من النشاطات البيولوجية المتعلقة بإنتاج البيض وبالتالي إمكانية الحمل والإنجاب، وهذا هو ما يسعى العلماء إلى إبطائه، حيث يحاولون فهم عملية إنتاج البويضات التي تستغرق ستة أشهر وإيقاف أو الحد من هذه العملية البيولوجية.
    ويعترف الدكتور ايجبرت تي فيلدي رئيس قسم طب الإنجاب وإعادة الإنتاج في كلية الطب بجامعة أوتريشت الهولندية، بأن المشروع يعتبر تحدياً كبيراً وصعباً أمام أي عالم، على الرغم من كونه مقبولاً وممكناً من الناحية النظرية. إلا أن علماء آخرين يشككون كثيراً في القدرة على الوصول إلى نتيجة في هذا البحث، إذ يقول الدكتور جون ستود الاستشاري في طب النساء في العاصمة البريطانية: إن تجربة كهذه تبدو خيالاً علمياً لا أكثر، ولا توجد حاليا أية معلومات مفيدة حول الموضوع في أي مكان. ومن غير المتوقع أن تظهر نتائج على مستوى تجاري لمثل هذا العقار خلال عقد من الزمن على الأقل، لصعوبة البحث وتعقيده، والذي يتوجب أن يعالج أكثر من عملية حيوية قبل تحقيق نتائج مقبولة يمكن الاستفادة منها. يشار إلى أن هناك تصورا في عدد من الأوساط الطبية مفاده أن النساء اللواتي استخدمن موانع حمل تحتوي على مستويات عالية من الاستروجين التي كانت موجودة في الأجيال الأولى من حبوب منع الحمل، حققن بعض الإبطاء في ظهور أعراض انقطاع الطمث في كهولتهن.

    حبوب للرجال
    ومع استمرار الجدل بين مؤيد ومعارض لاستخدام حبوب منع الحمل من قبل المرأة أعلن علماء بجامعة “أدنبره” ان تجارب أولية على حبوب منع الحمل للرجال تشير إلى أنها ستكون فعالة بنسبة مائة في المائة دون أي آثار جانبية ضارة.
    ويقول الباحثون انهم يجرون المزيد من التجارب في إفريقيا، إلا أنهم يعتقدون أن حبوب منع الحمل للرجال يمكن أن تطرح في الأسواق خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ويجري اختبار الحبوب التي طورتها شركة أورجانون الهولندية في اسكتلندا والصين وجنوب إفريقيا ونيجيريا. واستكملت الأبحاث بالفعل في أدنبره ومدينة شنجهاي الصينية. ويقول العلماء الاسكتلنديون الذين يقومون بالدراسة إنهم راضون عن النتائج. وتناول نحو 30 رجلاً في كل مركز الحبوب على مدى عدة أشهر.
    وقال مركز بيولوجيا التكاثر في جامعة أدنبره إن إنتاج الحيوانات المنوية توقف لدى جميع الرجال الذين أجريت عليهم الأبحاث من دون أن يتعرضوا لآثار جانبية مثل ظهور حبوب في الوجه أو ارتفاع ضغط الدم، وهي الآثار التي أعاقت محاولات سابقة لتطوير هذه الحبوب التي تعمل عن طريق إفراز هرمونات في الدم تعمل على وقف انتاج الحيوانات المنوية.
    وتقول آن وايمان المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة في بريطانيا إن هذه الطريقة قد لا تناسب الجميع لكنها في الوقت نفسه رحبت باكتشاف المزيد من وسائل منع الحمل. ومن المتوقع أن تعلن نتائج هذه الأبحاث في مؤتمر عالمي يعقد في واشنطن في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
    وأظهرت دراسة أجريت مؤخرا أن ثلاثة أرباع النساء في اسكتلندا والصين وسكان جنوب إفريقيا من البيض يعتقدن أن الرجال سيكون لديهم استعداد لاستخدام هذه الطريقة لتنظيم الأسرة. وحتى في التجمعات الأكثر تحفظاً بين سكان جنوب إفريقيا السود أو المختلطين وافق أربعون في المائة من السيدات على أن يتناول شركاؤهن هذه الحبوب مقابل اثنين في المائة رفضن ذلك.
    وبالنسبة للرجال أنفسهم فقد أظهر استطلاع للرأي أجري في بريطانيا أن أربعة رجال فقط من كل عشرة يقبلون بتناول أقراص منع الحمل الذكورية. وقد انصب موضوع الاستطلاع الذي شمل رجالا تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والخامسة والأربعين، على استقراء آرائهم حول حبوب منع الحمل الذكورية التي ستصبح متوفرة في العام 2005.
    وأشار الاستطلاع إلى أن غالبية المستجوبين أصروا على أنهم لن يتناولوا موانع الحمل. وقالت نسبة 43 في المائة منهم: إن مسألة منع الحمل يجب أن تكون مسؤولية مشتركة، بينما ذكرت نسبة 17 في المائة انهم منشغلون بمشاكل صحية تعاني منها شريكاتهم من جراء استعمال وسائل منع الحمل. وفي مقابل ذلك قالت نسبة 56 في المائة ممن شملهم الاستطلاع: إن الخشية من تعرضهم لمشاكل صحية طويلة الأمد قد تدفعهم في نهاية المطاف إلى القبول بتناول حبوب منع الحمل.
    ويقول الدكتور ريتشارد أندرسون رئيس عمليات اختبار موانع الحمل الذكورية في جامعة ادنبره الاسكتلندية إننا لا نعرف ما إذا كانت لهذه الحبوب آثار جانبية طويلة الأمد، ذلك أننا لا نزال بصدد تحصيل مزيد من المعلومات حول حبوب منع الحمل الأنثوية بعد أربعين عاما من بدء استعمالها. ويمضي قائلا: لكن لا بد من الإشارة إلى أنه للجِماع الخالي من احتمالات الحمل منافع حقيقية وفورية.
    وأقر عدد من الرجال بأنهم استبعدوا فكرة تناول حبوب منع الحمل الجديدة خشية الإصابة ببعض الأعراض الجانبية التي تعاني منها النساء اللائي يتعاطين حبوب منع الحمل.
    وأعرب أربعة من كل عشرة رجال شملهم الاستطلاع عن تخوفهم من زيادة وزنهم مجددا، كما قالت نسبة 35 في المائة منهم انهم يخشون من ظهور حب الشباب على جلدهم. وعلقت جولييت هيليير مسؤولة الاتصال في جمعية تنظيم الأسرة البريطانية على نتائج الاستطلاع بالقول انها غير مفاجئة، واضافت “كما تعلمون فإنه لا يمكن تطبيق شكل واحد من أشكال منع الحمل على كل المجتمعات”.

    المصدر
    جريدة الخليج

  3. #3
    ولماذ حبوب الحمل التي لها اثار اكثر مما ذكر

    لماذا لانعود للطبيعه هناك حبوب منع حمل طبيعيه
    ومتوفره على مدار العام

  4. #4
    السلام عليكم
    هل تقصد المانع الطبيعي؟بين الزوجين
    انا مشكلتي مش المانع انا تزوجت وعمري 38 يعني تعبت انا وزوجي الطبيب لحتى حملت...
    ولادوءا ساعدني!!!

    ومضى على عمر ابنتي 3 سنوات وبنحلم بطفل تاني وبس لانه من خلال عمله كطبيب نسائي ممتاز انه فكر بالزواج!!!
    والف شكر سلفا

  5. #5
    هلا بك

    المانع الذي اقصده هي نبات واكثلر من نوع

    اما وضعك ان شاء الله اساعدك ولكن اعطيني التفاصيل الكامه وياريت على الخاص


    اهلا بك

  6. #6
    مثقف عربي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    الخبر - السعوديه
    المشاركات
    2,007
    اذا كان نبات و يساعد على منع الحمل

    فمن الاولى معرفة نوعه وما تاثيره المستقبلي


    ذيبان
    يا مرحبا ترحيبة من راس ذيبان *** للي لهم بالقلب حشمه وتقدير



    سامحت كلّ اللي جرحني وبحتـه *** الله يبيحه مـا أبي منـه تبـريـر
    واللي معه قّصرت والآّ جرحتــه *** أبيه يسامحني على كل تقصير

  7. #7
    الأخ ذيبان


    اهلا بك نعم هو نبات وواكثر من نبته تفي بالغرض اما التأثير الجانبي او المستقبلي لايوجد ويكاد تكون موجوده في كل بيت وتخزن على مدار العام ومنها اوصانا رسول الله بها

  8. #8
    هنا اتمنى لو عرفت اخي الادلبي لو تكرمت
    نبات مانع ولكنني هنا
    ابحث عن مخصبات طبيعية
    وبامكاني سؤالك على الخاص لكنني فعلا

    لااعاني من متاعب صحية فقط افضل مخصبات
    اذا عندك حل لذلك
    وبانتظارك اخي الغالي

  9. #9
    اختي


    نتساعد بعون الله انا جاهز

المواضيع المتشابهه

  1. خَفٌ جائر
    بواسطة عبدالغفور الخطيب في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-19-2014, 10:34 AM
  2. كلمة حق عند والدٍ جائر!
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-03-2012, 10:54 AM
  3. حبوب جديدة لمنع الحمل لكن هالمره للرجال
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-07-2011, 03:32 PM
  4. رسالة من شاب حائر
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-16-2007, 09:46 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •