أيّها الرجلُ كم أكرهك
منذُ عامينِ كـانَ يـوم لقانـاَ
مزجَ الحبّ نظـرةً وانسجامـا
كنتَ كالحلمِ كالنبـوءاتِ حتـى
أشرقَ القلب مِنْ لقـاكَ هيامـا
وتلقّفْتُ مَنطقَ الحرفِ سحـراً
يُلهبُ الشوق ضمـةً والتثامـا
وطلبتُ الهوى لعينيـكَ قرْبـى
و تمنّعْتُ عن سـواكَ صيامـا
يا حبيباً وهبتهُ زهـر عمـري
وتفانيـتُ لوعـةً وغـرامـا
قد تمكّنْتَ مـن دروب حياتـي
وتموْسقْـتَ عاشقـا أنغـامـا
كل يـومٍ أراه عمـراً جديـداً
حين تأتي, وإنْ تغـبْ أعوامـا
لكنِ اليوم قـد تبدّلـتَ طبعـاً
وترفّعتَ عن وصالـي مقامـا
تَخْلق العذر دائماً من سؤالـي
ترسمُ الزيـفَ لاهيـاً (نمّامـا)
***
***
يا غراماً يا جنـةً يـا نعيمـاً
كيف في لحظةٍ غـدتْ أوهامـا
كل أحلامنـا العظـام تهـاوتْ
ويح قلبي, ماذا تقول (كلامـا)
تتسلى بجرح قلبـي وتمشـي
فوق طهري وكم زرعتَ خصاما
بعد عامين صرتُ لاشيء حتى
ذكرياتـي صوّرتهـا إجرامـا
فلك الشكر يـا حبيبـي قديمـاً
ولـكَ الشكـرُ خادعـي أيّامـا
رجلٌ تلبـسُ الخديعـة دومـاً
وترى العشق طعنـةً وانتقامـا
هكذا أنـتَ والرجـال جميعـاً
يتفانـونَ يخفـرون ذِمـامـا
فأنا اليـوم أرتقـي بغرامـي
والغرام العظيم يبقـى دوامـا
شعر/ خالد بن علي البهكلي